صعبٌ و أصعبُ
صَعبٌ عليَّ اليومَ عَزْفٌ ثانِ
يُغري كما في غابِرِ الأزمانِ
إنَّ انتكاسَ الحرفِ أمسى حاضراً
أفضى إلى الخُسرانِ و الخِذلانِ
صارَ الجمالُ الحُرُّ عبداً للأسى
و الوردُ قد أبكى غصونَ البانِ
و الطيرُ في خوفٍ إلى أوكارِها
تخشى جموحَ الهمِّ و الأحزانِ.
في كلِّ ما تَلقاهُ حزنٌ، غَمَّةٌ
قهرٌ و ظلمٌ بارعُ الطغيانِ
قد ماتَ ( قَيسٌ ) و اختفتْ آثارُهُ
في حبِّ ليلى، غابَ عنْ وجدانِ
إذ ماتَ رمزُ العشقِ في عصرِ الأذى
فاختلَّ شِعرُ العِشقِ بالأوزانِ
صَعبٌ يظلُّ الحرفُ يعطي نبضَهُ
و الخوفُ و الترهيبُ في الميدانِ!
صَعبٌ تظلُّ الشّمسُ تحني رأسَها
كي يُشرقَ الإحساسُ بالألوانِ!
صَعبٌ و صَعبٌ ثمَّ صَعبٌ أصعَبُ
أنْ يُقْتَلَ الإنسانُ مِنْ إنسانِ!