[fouadzadieke]

شكرا عزيزي الدكتور فيليب على تعبك لترجمة نص الكلمة التي ألقيتها في لندن بخصوص المدارس الأحدية و إني و لكوني عشت أثناء تواجدي في المدرسة الإبتدائية الخاصة للطائفة فترة ذهبية لفعالية مدارس الأحد و مدى تأثيرها في حياتنا اليومية و في سلوكياتنا في تلك المرخلة الخطيرة من أعمار الأولاد الذين كانوا في مثل سني, و أدركت منذ تلك الفترة أهمية مثل هذه المدارس في كلّ مكان فإني أحبّ أن أشير إلى بعض الأمور التالية:
1- نحن نعلم بأن الرب يسوع قال دعوا الأطفال يأتون إليّ, و قال: اذهبوا و تلمذوا جميع الأمم باسم الآب و الإبن و الروح القدس. من هنا أرى ضرورة و أهمية المدارس الأحدية كوسيلة فعالة من أجل التبشير.
2- أن نعرّف الأولاد على شخصية المسيح و أهمية المسيح في حياتهم, من خلال طبع كراريس تصوّر حياة المسيح بأسلوب مبسط يتناسب مع أعمار الأطفال في مراحله المختلفة. و عرض أفلام و القيام بتمثيليات عن حياة المسيح على مسارح الأحدية يقوم بها الأولاد أنفسهم. و من خلال معايشة المواقف تتولد المعارف.
3- أن تتم مراعاة خصوصيات كلّ أبرشية, لأنّ لكل بلد ظروفه و قوانينه و أوضاعه الخاصة, لكن ككل فإنه يجب أن تشمل جميع الكتب منهاجا موحدا كعرض حياة المسيح و القديسين و الآباء الأجلاء و الملافنة العظام الذين كان لهم دور مهم و فاعل في حياة الكنيسة.
4- يجب أن يعيش الأولاد واقعاً عمليا ملموسا في كل المعارف الروحية و الحياتية التي يتعلمونها, لا أن تكون أساليب التعليم تلقينية - تقليدية على غرار ما هو جار هذه الأيام.
5- يجب أن يتم التركيز على تعليم الكتاب المقدس بعهديه القديم و الجديد من خلال كراريس مصورة و مشوّقة تجذب الأولاد إليها و تؤثر فيهم, ففهم نصوص و روح الكتاب المقدس من قبل الأولاد يجعلهم على الطريق الصحيح في حياتهم اليومية و ينعكس ذلك على سلوكياتهم الحياتية و ينمّي معارفهم الروحية و المعرفة الدينية.
6- على مدارس الأحد أن تعمل على تنمية الشعور بالمحبة و الانسجام و التآخي بين الأولاد, كأسرة واحدة, دون تمييز أو تفريق أو أفضليات الخ.
7- تقديم العون و المساعدة للأولاد الذين تكون لهم بعض الأوضاع الخاصة, مثل مشاكل يومية- فقر و حاجة- خلافات مع الآخرين- انحرافات- مشاكل المراهقة و الخ, و كذلك مشاركتهم عمليا, في العمل الذي تقوم به الإدارة و الموظفون.
8- يجب أن يكون العمل قائما على أساس توافق و تناغم و تفاهم و انسجام كامل بين جميع فرقاء الجهاز التعليمي من إداريين و معلمين و بقية الموظفين.
9- أن تقوم علاقة قوية و دائمة و متواصلة بين الأهل و هذه المدارس, يتم من خلالها مراقبة أوضاع الأولاد, في البيت من قبل الأهل و في المدرسة من قبل المدرسة, لمعرفة احتياجاتهم و هموهم و مدى التطور الحاصل في حياتهم و كذلك لإظهار النتائج العملية التي استطاعت هذه المدارس أن تقدمها أو تغيّر فيها, من سلوكيات و أنماط تفكير الأولاد.
و هناك الكثير الآخر الذي يمكن قوله لكني أحببت أن أكتفي بهذا القدر و أرجو أن أكون وفقت في إضافة بعض المفيد إلى الموضوع.