عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-12-2008, 11:13 AM
الصورة الرمزية هيلانة زاديكه
هيلانة زاديكه هيلانة زاديكه غير متواجد حالياً
Super VIP
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 1,794
افتراضي ما أحوج قلبي إلى تعزياتك

ما أحوج قلبي إلى تعزياتك
حين اجلس مع نفسي ...حيث تكثر همسات الردئ حولي
وتلعب الأفكار المقلقة بعقلي ويتثقل بالحزن قلبي وأشباح الخوف تطاردني
لا أجد من يسعفني
أو من يبعد كابوس الظنون الخاطئة عنى فأصرخ إليك يا حبيب قلبي
ما أحوجني إلى تعزياتك وما أشد حاجتي إليك
فالنفس بدونك تعيسة تعيسة .... والقلب بدونك كالبحر المضطرب غدرا
وما أتعس النفس ..... بلا تعزياتك يا إله التعزية
وما اضعف القلب ..... بلا معونتك يا إله المحبة
فتعزياتك تشدد قلبي وتبدد ضباب الأفكار القاتلة من حولي وتذكر قلبي بمحبتك
واتساع أحضان أبوتك وقلبك الحاني عند ضعفي وجهلي
!!!
حين أجلس مع نفسي ..... وأري ضعفي وجهلي ... أرى آثامي وأعمالي
وأتذكر أفعالي وأقوالي وما صنعته يداىدون خجل منك ...
وما نطقت به شفتايدون مخافتكتصعب على نفسي
وتتصاغر في عيني وينتاب الحزن قلبي ودون أن أعلم يأتي الردئ المضل
من خلفي ليشعل نار اليأس في قلبي ويذرى الرماد أمام عيني فأرى السماء
وكأنها أغلقت أبوابها أمامي وسددت منافذها حتى لا تسمع صوتي
وهكذا ينشر الردئ الأوهام حولي جذبني إلى فخاخه
من جديد بادرا الشكوك حولي محاصرا نفسي مستغلا ضعفي
وعجزي شاهرا سيفه شاكيا متشكيا على
وهنا أتلفت حولي فلا بشر يسعفني ولا من حيلة تنقذني فأصرخ إليك
ما أحوجني إليك ... وما أحوج قلبي إلى تعزياتك تلك التي
تكفف دمعي وتنهر الأمواج حولي وتبدد سحابة اليأس من قلبي
وتمتد لتنتشلني من نفسي ومن غرقى وتسمعني الصوت المعزى
الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا
حسب غنى نعمته التي أجزلها لنا بكل حكمة وفطنة ( أف 1 : 7 )
فلماذا يا ابني نسيت وتناسيت ما فعلته حبا وخلاصا من أجلك
نعم هنا تعزياتك تلذذ نفسي
حين أجلس مع نفسي ....واتلفت حولي فأجد الآلام تحاوطنى
والضيقات تحاصرني وطعنات الردىء بلا رحمة تنشب في قلبي
والكل قاموا على بل ومعاً تكاتفوا ... فالأصدقاء عنى تحولوا ...
والأحباء ضدي تجمعوا ... والأشرار لأجل أذيتي تعاهدوا معاً ...
والأوفياء ذابوا كذوبان الملح في الماء واختفوا ... نعم
الكل في حيرتي رجموني والذين وثقت فيهم هجروني
والذين صنعت معهم رحمة بأقدامهم داسوني ... هنا يناديك قلبي
من جوف الحوت صرخت إليك
من وسط الآتون قلبي يئن نحوك
ما أحوج قلبي إلى تعزياتك
هنا تروض قلبي بكلماتك وتشبع نفسي باشراقاتك
وتكفكف دمعي بكلتا يديك المجروحتان من أجلى
انظر إليك فأراك وقد فتحت أمامي كل نوافذ ا
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg Jesus%20love%20to%20Children.jpg‏ (150.1 كيلوبايت, المشاهدات 13)
رد مع اقتباس