[الأب القس ميخائيل يعقوب]

إنني أشكر الاستاذ فؤاد إذ تفضل وأكد بأسلوبه الرائع أن إيمانه صحيح ولن يحيد عنه كما أشكر الاستاذ وديع القس الذي تفضل وقدّم من التأكيدات التي لا يمكن نسفها في خصوص الضرورة المطلقة للمعمودية وأن الولادة الثانية التي أشار إليها ربنا له المجد في حديثه مع نيقوديموس هي المعمودية بالماء والروح . وأقول :
إن الكاتب و . ت . ولستون صاحب المقال الذي نشره الأخ زكا قال بالحرف : ولم يفهم نيقوديموس معنى هذا. ولا يزال الكثيرون للأسف في يومنا هذا لا يعرفون معنى هذه الكلمات، ويظنون أن المقصود هنا هو المعمودية. فقد يعتمد الشخص بالمعمودية ويعيش حياته كمسيحي بالاسم، ولكنه في النهاية يذهب إلى جهنم.
إن حديث و . ت . ولستون واضح وصريح وهو أسفه على أن الكثير منذ القديم وإلى هذا اليوم يفهون أن المقصود بالولادة الجديدة هو المعمودية .
وبالتالي فإن هذا الأسف هو على المسيح بالذات الذي أكد باستمراه في الحديث أن المقصود هو المعمودية بالماء والروح حينما قال : وكما علق موسى الحية في البريّة هكذا ينبغي أن يُرفع ابن الإنسان .
وإن الرفع المقصود هو رفعه على خشبة الصليب أي صلبه وموته على الصليب ، وإذ أن الرسول بولس فسر المعمودية بالصلب والموت مع المسيح فيكون بولس إذاً قد أكد أن الولادة الجديدة هي بالمعمودية التي تتم بالماء والروح .
إنني أريد كما أراد الرسول حينما قال : بالكلام الطيب والأقوال الحسنة يخدعون قلوب السلماء .
وأقول : ما دمت عضواً ومشرفاً في هذا المنتدى فأنا لن أظل ساكتاً أمام أية هرطقة وخروج أو دعوة للإيمان بخلاف تعاليم كتابنا المقدس ، فإن المسيح هو الله وقد سلّم الأمانة لآباء الكنيسة الكهنة ورؤساء الكهنة الذين منهم ضعفي أنا ، وإن المساومة أياً كان دافعها وسببها فإنها مرفوضة رفضاً باتاً .