Forum of Fouad Zadieke

Forum of Fouad Zadieke (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/index.php)
-   مواقف حياتية (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/forumdisplay.php?f=21)
-   -   لحظات كالبرق مع فؤاد... (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/showthread.php?t=13302)

وديع القس 20-09-2007 02:03 PM

لحظات كالبرق مع فؤاد...
 
لحظات كالبرق مع فؤاد...


لم أكن أحلم في يوم ٍمن الأيام أن ألتقي بهذا العبقري النادر ، ولم يعدني الزمن لأحلّق بعيدا ًفي الأجواء لأحطّ في عرين هذا النسر بدون ميعاد..
أجل كانت الصدفة – ورُبّ صدفة ٍ خير من ألف ميعاد –
إنّه ُ هو هو بعينه ..
لم يفاجئني استقباله كالبدر الطالع بجماله وابتسامته العريضة ، ولم يفاجئني حنان قلبه الدافىء المليء بعمق السلام والمحبة ، ولم يكن غريبا ً عليّ جوده وكرمه المعهود بهذه الحفاوة الكبيرة وهذه الشهامة الأصيلة برفقة عائلته التي زادت من جمال البيت نفحة ً روحيّةً لا يعبق طيبها إلا في كرام القلوب ... لأنّ أعاظم الأمور لا يمكن أن تنسب إلا لمن يستطيع أن يقوم بالأمور العظيمة ..؟
إنّها لحظات مرّت سريعة كالبرق لم أشعر بها في حينها ، ولكن حينما جاء برفقة زوجته الأصيلة وأهله إلى بيت أخي شعرت ُ بشيء غريب يسري في جسدي دون استئذان ليثلج فيّ الأعصاب والأوردة ليؤكد لي لحظة الوداع - وحينما بسط ذراعيه ليودّعني أشرق وجهه كالذهب المحترق وأمائر الصدق الكريم تملأ محياه ...فشعرت ُ حينها بأنّ الوقت بتّار وقاتل وتفرّست ُ محدقا ً في ملامحه لأرى قوّة خفية في شخصيته المسلحة بكلمات السحر العجيب ..ولأقول متمتما ً: إنّه هو هو بعينه ذاك الأصيل الذي أعرفه منذ زمن بعيد .. إنّه الشاعر المبدع إنّه الشاعر الإنسان – فؤاد زاديكة – و كان جميل الصورة بهيّ المحيّا ، وكان امتحان الحياة في لحظات .


fouadzadieke 20-09-2007 09:46 PM

بكثير من المحبة و الود و بمزيد من التقدير و الاحترام و بأكثر من كليهما من الوفاء للصداقة التي ربطت بيننا أتقدم إليك بهذه النفحة من عطر محبتي بعد أن أغرقنتا بلطفك و طيب عباراتك و صدق مشاعرك يا أخي و حبيبي (وديع القس) إنك أخجلتني بكل ما أسبغت عليّ من كرم ألفاظك الرقيقة و التي هي كثيرة عليّ أحمد الرب على عودتك إلى البلد بسلامة لتلتقي العائلة و الأهل و الأحبة و الأصدقاء. لقد تركت زيارتك إنطباعا جميلا و رائعا في نفسي و نفس أم نبيل و هي في الحقيقة تكنّ لك احتراما كبيراً. اسمح لي بأن أردّ القليل من جمائل وصفك لنا بهذه الأبيات التي نظمتها من وحي شعورك النبيل هذا و فيما خطه إبداع قلمك بهذا الرونق من جمال اللفظ و عميق العبارة و صدق الإحساس كهدية شخصية مني إليك.

إنّكَ الإنسانُ
وجهُكَ الزّاهي كطفلٍ يا (وديعُ)
في نقاءِ الوردِ إخلاصاً يضوعُ
التقينا لم يخبْ ظنّي فأنتَ
إنّما الإنسانُ و الشّأنُ الرّفيعُ.
قد جمعتَ اللّطفَ و الإحساسَ ذوقاً
هادئٌ كالضّوءِ يجلوهُ خشوعُ
ما ظننتُ الوقتَ إلاّ في ثوانٍ
قد مضى يشدو و يغريهِ الرّجوعُ
عندما أحسستُ دفءَ الحبّ فيكَ
من حنانٍ شاءَ عزمي لا يطيعُ
أن أجيءَ الضمَّ إنهاءً و كنتَ
في حنايا القلبِ تفديكَ الضلوعُ.
آهِ من أيّامِ ولّتْ حين كنّا
في عراك الدهرِ أفكاراً نشيعُ!
يا (وديعَ) القلبِ دمْ بالخيرِ عمراً
وفّقَ المسعى لما تهوى يسوعُ
ربّما نلقاكَ يوماً لا فراقٌ
بعده يأتي و لا تجري الدموعُ
فرحتي ألقاكَ في حضنِ الإخاءِ
إنّ قلبي عامرٌ رحبٌ وسيعُ!
افترشنا الصّدقَ و استعذبنا سَرْداً
خفنا يمضي الوقتُ و الذّكرى تضيعُ
ما مللنا بل سُعدنا باللّقاءِ
و انتشينا شدّنا للحبّ جوعُ
بلّغِ الزّوجَ احترامي و السّلامَ
يحفظُ الأولادَ مولانا الشّفيعُ.



الساعة الآن 09:56 AM.

Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke