Forum of Fouad Zadieke

Forum of Fouad Zadieke (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/index.php)
-   المنتدى المسيحي (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/forumdisplay.php?f=188)
-   -   التجسد في قصة معبرة (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/showthread.php?t=30136)

الياس زاديكه 11-03-2011 06:53 PM

التجسد في قصة معبرة
 
التجسد في قصة معبرة
كان عند أحد الملوك الوثنيين وزير مسيحي، و نظرا لأن ذلك الوزير كان أمينا و مخلصا و عاقلا و مدبرا فإن الملك كان كثيرا ما يجالسه و يحادثه و يستشيره.
و ذات يوم بينما كانا يتناقشان قال الوزير" إن المسيح نزل من السماء ليخلصنا" فقال له الملك :"إني إن أردت أن أحقق غرضا، فإني آمر أحد خدامي أن يؤدى الأعمال اللازمة لتحقيق هذا الغرض، و دون أن اتعب أو أتحرك، فلماذا يأتي الله نفسه و يأخذ جسدا من عذراء و يولد في مذود حقير بين الحيوانات، ثم يتعب و يتألم، و يصلب بينما يستطيع أن يخلص العالم بكلمة واحدة..؟؟"
فطلب الوزير من الملك أن يعطيه مهلة ثلاثة أيام ليجيبه عن سؤاله.
خرج الوزير… و ذهب إلى أحد المثالين الماهرين و أمره أن يصنع تمثالا من الخشب يماثل في حجمه و هيأته حجم و هيئة "ابن الملك" الطفل البالغ من العمر سنتين، و ذهب الوزير سرا إلى خادمة في القصر الملكي كانت هي المكلفة بالعناية بالأمير الصغير و التجول به في عربته الخاصة في حدائق القصر.
و قال الوزير لتلك الخادمة :"اسمعي … خذي هذا التمثال و البسيه ملابس مشابهة تماما لملابس الأمير الصغير، و ضعيه في المركبة الملكية الصغيرة… و سيكون جلالة الملك و أنا ماشيين نتنزه في حدائق القصر، غدا في الساعة الخامسة مساء … و عندما ترينني قد رفعت يدي اليسرى إلى أعلى، اقلبي العربة و اسقطي التمثال الخشبي في البركة، و لا تخشى عقابا."
و في الغد في الساعة الخامسة مساء كان الملك جالسا مع وزيره المسيحي بجوار البركة يتحادثان. و طالب الملك وزيره بإجابة السؤال، و كانت الخادمة مقبلة في تلك اللحظة تدفع العربة الملكية التي يجلس فيها تمثال الأمير الصغير.
و عندئذ رفع الوزير ذراعه اليسرى، فقلبت الخادمة العربة و سقط التمثال في الماء، و كان منظره يشبه تماما منظر الأمير الصغير.
فلم يتمالك الملك نفسه، و جرى بسرعة نحو البركة و انبطح لينتشل "ابنه" من الغرق ! و لكنه سرعان ما اكتشف انه تمثال لا أكثر، فاندهش، و تساءل في غضب..
فهدأه الوزير قائلا :"لقد تم هذا كله بأمري و تدبيري". ثم سأله "و لكن لماذا لم تأمرني يا مولاي أنا أو أى واحد من الخدام أن ننزل و نخلص ابنك..؟؟"
فأجاب الملك:" المحبة الأبوية" هي التي دفعتني إلى ذلك و كيف اقعد عن خلاص ابني و آمر غيري بتخليصه..؟؟
فقال له الوزير:"هذه هي اجابتى عن سؤالك. إن الله يحبنا أكثر من محبة الآباء لأولادهم، و لذلك دفعته محبته الأبوية إلى أن يترك السماء و ينزل إلى الأرض، و يولد في المذود الحقير و يتألم ثم يصلب و يقوم، لكي يخلصنا هو سبحانه، و لا يمكن أن يقوم بمهمة خلاصنا أحد غيره."

fouadzadieke 11-03-2011 10:55 PM

فأجاب الملك:" المحبة الأبوية" هي التي دفعتني إلى ذلك و كيف اقعد عن خلاص ابني و آمر غيري بتخليصه..؟؟
فقال له الوزير:"هذه هي اجابتى عن سؤالك. إن الله يحبنا أكثر من محبة الآباء لأولادهم، و لذلك دفعته محبته الأبوية إلى أن يترك السماء و ينزل إلى الأرض، و يولد في المذود الحقير و يتألم ثم يصلب و يقوم، لكي يخلصنا هو سبحانه، و لا يمكن أن يقوم بمهمة خلاصنا أحد غيره."
__________________

هنا و في هذه النهاية تكمن الحكمة الإلهية يا أخي الياس و تكتمل صورتها لنا نحن البشر الضعفاء. أشكرك من كل قلبي يا غالي و الرب يبارك حياتك بنعمته.


الياس زاديكه 11-03-2011 11:06 PM

هنا و في هذه النهاية تكمن الحكمة الإلهية يا أخي الياس و تكتمل صورتها لنا نحن البشر الضعفاء. أشكرك من كل قلبي يا غالي و الرب يبارك حياتك بنعمته.
فعلا أخي لب الموضوع كان في نهايته التي دل على محبة الله لنا بتجسده بجسد بشري كي يدفع بدمه الطاهر ثمن خطايا أولاده البشر من أن ننال الخلاص الأبدي
تشكر ياطيب
تقديري ومحبتي
الياس زاديكه



الساعة الآن 06:17 AM.

Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke