Forum of Fouad Zadieke

Forum of Fouad Zadieke (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/index.php)
-   قصص دينيّة (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/forumdisplay.php?f=199)
-   -   الملك خان وصقره المحبوب (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/showthread.php?t=17673)

فريدة زاديكه 11-06-2008 09:19 PM

الملك خان وصقره المحبوب
 
الملك خان وصقره المحبوب
---------
اغضبوا ولا تخطئوا.لا تغرب الشمس على غيظكم افسس 4:26
قصة الملك العظيم والقائد الجبار جنجز خان الذي قاد جيش الصين وإيران وغلب في معارك كثيرة، فاتسعت مملكته لتضم شرق أوربا حتى بلغت بحر اليابان (حوالي 1162-1226)، لقد انهزم أمام غضبه ليعيش حزينًا! لم يظهر قائد عظيم مثل جنجز خان منذ أيام الإسكندر الأكبر.
في أحد الأيام إذ كان في قصره بعد دخوله في عدة معارك وقد حالفه النصر على الدوام، أراد أن يمارس رياضته المحبوبة لديه وهي الصيد. فأخذ معه أصدقاءه الذين امتطوا الخيل وحملوا الأقواس والرماح، وجاء خلفهم العبيد مع كلاب الصيد.
انطلق الكل معًا، ودخلوا وسط الغابات وهم يتسامرون ويغنون ويصرخون ويضحكون. وكان يقف على معصم الملك صقره الخاص المُدرب على الصيد. كان يأمره فيطير على مسافاتٍ عالية، فإن رأى غزالاً أو أرنبًا وحشيًا ينقض عليه بسرعة كالسهم.
سار الكل في الغابة ولم يجدوا صيدًا كما كانوا يتوقعون.
قبل الغروب سار الملك بمفرده في طريقٍ بعيد بين جبلين، وكان الجو حارًا، وعطش الملك جدًا.
طار الصقر عاليًا بينما لاحظ الملك قطرات ماء تتساقط ببطء شديد من ينبوع في أعلى الصخرة. أمسك الملك بكوبه يجمع الماء نقطة فنقطة حتى امتلأ الكوب، وإذ رفع يده ليشربه، فجأة سمع الملك صوتًا عاليا في الهواء واهتزت يده بقوة وسقط الكوب على الأرض.
تطلع الملك ينظر ماذا حدث، فإذا به يرى صقره قام بهذا الدور، وعاد يطير في الجو!
امسك الملك بالكوب ليجمع من جديد قطرات الماء البطيئة جدًا. لم يستطع الملك أن ينتظر حتى يملأ الكوب، إذ كان في ظمأ شديد فرفع الكوب ليضعه بين شفتيه، وإذا بالصقر يكرر ذات الحركة فسقط الكوب على الأرض، وغضب الملك جدًا!عاد الملك للمرة الثالثة يجمع قطرات الماء، وكرر الصقر ذات الدور أيضًا!
غضب الملك جدًا وصرخ محدثًا صقره: "كيف تجاسرت لتفعل هذا ثلاث مرات؟ إن عدت وصرت بين يدي فسأقطع رقبتك!"
ملأ الملك الكوب للمرة الرابعة، وقبل أن يحاول شرب الماء استل سيفه وقال: "الآن أيها السيد الصقر، إنها الفرصة الأخيرة وإلا أتيت برقبتك!" لكن قبل أن ينهي كلماته كان الصقر قد كرر ما فعله للمرة الرابعة، وبسرعة البرق ضرب الملك رقبة الصقر، فسقط الطائر ميتًا تحت قدمي الملك.
تطلع الملك إلى صقره المحبوب لديه وقال: "لم أكن أود أن أقتلك، لكن هذا جزاء فعلك. لقد حذرتك مرارًا ولم تنصت!"
أراد الملك أن يملأ الكوب لكنه وجد الكوب قد تدحرج إلى هوة لا يقدر أن ينزل إليها. وفي إصرار قال الملك سأشرب من ماء الينبوع بيدي. ثم بدأ يتسلق الصخرة ليبلغ الينبوع وكان قد ازداد ظمأه جدًا.
وجد الينبوع وقد تجمعت حوله المياه التي تتساقط لكنه لاحظ وجود حيَّة سامة وخطيرة تنفث سمومها في الماء.
نسي الملك ظمأه، وتساقطت الدموع من عينيه متطلعًا نحو صقره الأمين الذي بذل كل الجهد لكي ينقذ صاحبه من الماء المملوء سُمًا. صرخ الملك:
"عزيزي الصقر الأمين،
لقد أنقذت حياتي،
أما أنا ففي غضبي تصرفت بحماقة!
أنت أعظم صديق لي،
وأنا بغضبي قتلتك!
لقد تعلمت اليوم درسًا لن أنساه:
إنني لن أفعل شيئًا في غضبي!"

SamiraZadieke 11-06-2008 09:41 PM

قصة رائعة يا أم فرانس شكرا جزيلا لك
ففي حالة الغضب يجب ألا نتصرف ونحكم إلا بعد أن نهدأ لأن عقارب الغضب ليس لها ثوابت ...

fouadzadieke 11-06-2008 11:05 PM

اقتباس:

"عزيزي الصقر الأمين،
لقد أنقذت حياتي،
أما أنا ففي غضبي تصرفت بحماقة!
أنت أعظم صديق لي،
وأنا بغضبي قتلتك!
لقد تعلمت اليوم درسًا لن أنساه:
إنني لن أفعل شيئًا في غضبي!"

إن الوفاء يظل من أجمل الصفات البشرية و هو يدفع إلى الراحة و السعادة قصتك جميلة يا غاليتنا أم فرانس أشكر لك مشاركاتك الجميلة و أعلم أن وقتك ضيق و أي مشاركة منك لها وقع جميل على نفوسنا الرب يباركك.

ابو سومر 11-06-2008 11:05 PM

اختي الغالية فريدة مشكورة على سرد هذه القصة

ولكن هو جنكيز خان على ما اظن
وبالقصة مكتوب جنجز خان
والغضب باشارة الصليب وبكلمة الرب يسوع
يزول
مشكورة ياغاليه

الياس زاديكه 12-06-2008 12:00 AM

اغضبوا ولا تخطئوا.لا تغرب الشمس على غيظكم
قصة جميلة ومعبرة ياأم فرانس وفعلا يجب علينا ألا نخطئ عندما نغضب بل يجب أن نتمالك أعصابنا بكل هدوء كي لاننجرف نحو الخطأ ونحن بحالة الغضب ..
تشكري غاليتي فريدة على هذه القصة الجميله
تقديري ومحبتي
ألياس

فريدة زاديكه 12-06-2008 09:33 PM

أحبتي الغوالي أم نبيل أبو نبيل وأخي أبو سومر وأبو فرانس أشكر لكم مروركم المشجع وعباراتكم
التي وشحت قصتي وأضفت عليها من جمال روحكم فزادتها عبرة ومعنى *
توديوثو ساكيوثو جزيل الشكر


الساعة الآن 04:49 AM.

Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke