Forum of Fouad Zadieke

Forum of Fouad Zadieke (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/index.php)
-   موضوعات دينية (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/forumdisplay.php?f=11)
-   -   المسيحيّة حياةٌ أخلاقيّةٌ متحضّرة 2 بقلم: فؤاد زاديكه (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/showthread.php?t=16673)

fouadzadieke 13-04-2008 12:16 AM

المسيحيّة حياةٌ أخلاقيّةٌ متحضّرة 2 بقلم: فؤاد زاديكه
 
المسيحيّة حياةٌأخلاقيّةٌ متحضّرة
2
بقلم: فؤاد زاديكه



المسيحيّة فكرٌ إنسانيّ يحمل الكثيرَ من المفاهيم و القيم الفلسفيّة و الروحية الصالحة لكلّ زمان و مكان و هي لا تميّز بين السيّد و العبد بل لا سادة و لا عبيد فيها كما أنها لا تميّز بين الذكر و الأنثى و لا بين الشعوب و الأمم و لا بين الأعراق و الأجناس و لا الأمصار و الأقطار فالرب يقول: أنا هو نور العالم. نور لكلّ العالم بدون استثناء و الكلّ سواسية فهم خطاة و تعوزهم رحمة الرب و نعمته كما يقول الكتاب المقدس. فمثل هذا التعاليم السليمة لا يمكن أن تعادلها في القيمة و الجوهر و الأهمية أفكار تقوم على التخلف و الضبابية الفكرية الخائفة من الحقيقة و الهاربة من مسؤوليتها تجاه أتباعها, لأنها أفكار تقوم على روح العداء و الجفاء و الخلاف و من هنا تكون عدم صلاحيتها و كذلك عدم صواب نهجها الذي لا يعمل بمعايير العدل.
ليس من شك بأن أيّ شخص يتأمّل في المسيحيّة كدين و كفكرة أخلاقية و كمجموعة قيم و تعاليم يلاحظ بكل وضوح روح المحبة و الانفتاح التي تعيشه و مبدأ السلام و التسامح الذي تعمل من أجله و تعتبر أنّ أي خلل بواحدة من هذه الأفكار السامية يمكن أن يناقض الجوهر المعمول به و الفكر الذي تتمّ الدعوة إليه. فالفكر المسيحي قائم على روح قابلة للحياة و هي تتفاعل على الدوام مع كل جديد و مستجد فتتصدى لمشاكله و تعالج أزماته و يكون أساسها المتين تلك العلاقة الرائعة القائمة بين الأبناء و أبيهم السماوي, بعيدا عن الرهبة و الخوف فالرب في المسيحية أب محب و حنون و متسامح و هناك تواصل مباشر بين المسيحي المؤمن و بين أبيه لأنّ الآب يدعو أبناءه إليه, فالرب الآب في الفكر المسيحي رحيم قولا و فعلا و صادق نيّة و عملا و محبّ للسلام و التسامح لأنهما نابعان منه و هما بعض من صفاته و صوره التي عرفناه من خلالهما.فلماذا لا يحاول الإنسان أن يكسب نفسه أولا كما يدعونا الكتاب و ما نفع أن يكسب كل شيء ثم يخسر نفسه؟ هكذا يقول لنا المسيح الربّ, من خلال العمل الصادق و التطبيق العملي الحيّ لهذه القيم و الأفكار نستطيع أن ندرك حقيقة النور الإلهي و هناك فرق شاسع و عظيم بين الظلمة و الظلام من جهة و بين الحقيقة و النور من جهة أخرى و كذلك بين التواصل و التراحم و التقارب من جهة و بين التقاتل و التخاصم و التباعد و بين أن يدّعي أحدنا أمراً طيّبا حسنا في ظاهره فيما يمارس ما يأتي بخلاف ذلك بل بنقيضه المرفوض.

لا يعيش الإنسان في الحياة بمعزل عن الآخرين, و لا يمكن أن يكون ذلك في أي وقت من الأوقات لأنه مخالفة صريحة لقوانين الطبيعة البشرية القائمة على الروح الاجتماعية و التآلف و التعاطي فيما بين أعضائها, فللإنسان هذه الخصائص الاجتماعية الحسنة التي تجعله بحاجة على أخيه الإنسان, فيتعاطى معه على هذا الأساس و ليس على أسس البغضاء و الفكر المتعصّب القائم على التزمّت البائس الذي يكره الخير و يقوّض أعمدة السلام و يحارب المحبة.
المسيحيّة اجتهاد و بحث و تنقيب و تدارك و تصحيح و لا تخشى من تدارك الخطأ بالإعلان عنه و تلافيه, إذ لا تحريم في طرح السؤال و لا تكفير و باب حرية الفكر مشرع تدخل من خلاله أنوار الحرية, لتقويّ نسغها و تكسبها خضرة و نضارة و حيويّة. المسيحيّة توجّه حضاري أخلاقي يسمو إلى روحانية فوقيّة بعيدة عن شهوات الزنا و الإباحيّة و الانحراف الأخلاقي فالمسيح الرمز كان رأس الكنيسة كامل الطهارة الروحية و الجسدية, كما بالعمل و الممارسة و بالتطبيق و المثل الصالح الحسّي المدرك. و على كثير من هذه الأسس يقوم بناء المسيحية إلى جانب ما لها من طقوس و من واجبات كنسية و من أسرار بيعيّة تستند إلى جميع هذه التعاليم و القيم و الأفكار العظيمة التي ذكرناها.

لقد ضرب الرب يسوع في حياته أمثلة كثيرة و حيّة بكل الطهارة و القداسة الإلهية التي كانت له لكي نقتدي به و نعمل بما دعانا إليه و نسير على هدي تعاليمه مقتدين بها و عاملين من أجل تطبيقها في حياتنا ممارسة يوميّة مع جميع الناس بدءاً من أسرتنا و من ثم مجتمعاتنا فأوطاننا فالعالم الشامل الجامع.
المسيحيّة شعور أكيد بالراحة الفكرية و النفسية و القلبيّة و العقليّة, لذا ترى الكثيرين من أبناء الديانات الأخرى يدخلون إلى حياتها أفواجا بعد أن تكون حصلت هداية بنور الإيمان لهم فأدركوا بيقين قاطع أين هو الحق و لم يعد في حياتهم أيّ خوف أو أيّة دواعي لوجود هذا الخوف فالحياة في المسيحية هي طمأنينة و اطمئنان و راحة و هدوء, فكلّ مسيحي يعرف إلى أين يسير و مَاذا يتبع و بمن يؤمن. و الذين تتم هدايتهم يتحدثون عن تلك الفوارق الكبيرة بين ما كانوا يعيشونه و بين ما هم عليه الآن بعدما أنار الرب طريقهم و فتح بصيرتهم و غذّى أفكارهم و نفوسهم بكلام نوراني تشعّ منه بهجة الفرح و المسرّة, ففهموا المسيحية على حقيقتها و أدركوا معناها و جوهرها الذي تقوم عليه فهي لم تكن أبداً فكرا جامداً ينحصر بين دفتي كتاب بل هي حياة معاشةٌ و هي تطبيقٌ للفكرة تطبيقاً حيّاً ملموساً مُعاشاً يعود بالنفع على النفس البشرية ذاتها و على البشرية جمعاء أيضاً.

هيلانة زاديكه 13-04-2008 08:02 AM

السماوي, بعيدا عن الرهبة و الخوف فالرب في المسيحية أب محب و حنون و متسامح و هناك تواصل مباشر بين المسيحي المؤمن و بين أبيه لأنّ الآب يدعو أبناءه إليه,

المسيحي ياابن عمى هى بكل بساطة أيمان وثقة ورجاء بالرب الذى اعطانا الحياة مجانا ويجب ان نحافظ عليها وان نكون متمسكين بأيمانا لانة هوة الماطى والحاطر والمستقبل .
الرب يوفقك ابت عمى على كلمات لي كلها جواهر فعلا

الاخ زكا 13-04-2008 08:11 PM

لقد ضرب الرب يسوع في حياته أمثلة كثيرة و حيّة بكل الطهارة و القداسة الإلهية التي كانت له لكي نقتدي به و نعمل بما دعانا إليه و نسير على هدي تعاليمه مقتدين بها و عاملين من أجل تطبيقها في حياتنا ممارسة يوميّة مع جميع الناس بدءاً من أسرتنا و من ثم مجتمعاتنا فأوطاننا فالعالم الشامل الجامع. بعد ان عاش الرب عاملا وكارزا دعانا ان نسلك كما سلك هو وبعد ان اوصانا اعطانا الروح القدس اللدي سكن في المؤمن المولود اللدي يعطينا قوة لنسلك بحسب ما اوصانا لان الايمان المسيحي يحترم عقل وارادة الانسان اللدي خلقه الله اشكر الرب من اجلك اخونا فؤاد والرب يباركك ويستخدمك لمجده الرب قريب جدا

fouadzadieke 13-04-2008 08:15 PM

[QUOTE
السماوي, بعيدا عن الرهبة و الخوف فالرب في المسيحية أب محب و حنون و متسامح و هناك تواصل مباشر بين المسيحي المؤمن و بين أبيه لأنّ الآب يدعو أبناءه إليه,

المسيحي ياابن عمى هى بكل بساطة أيمان وثقة ورجاء بالرب الذى اعطانا الحياة مجانا ويجب ان نحافظ عليها وان نكون متمسكين بأيمانا لانة هوة الماطى والحاطر والمستقبل .
الرب يوفقك ابت عمى على كلمات لي كلها جواهر فعلا
][/QUOTE]
نعم يا بنت عمي المباركة هيلانة المسيحية هي المستقبل الأبدي الحيّ الذي لا تغيير في جوهره و لا تبديل في حقيقته لأن الرب يسوع هو مصدره الحيّ و هو المغذّي له من خلال ما أعطانا إياه و ما وكّل به القديسين و الرسل ليواصلوا مهمة نشر الكلمة و العمل على إبقائها في صلب حياتنا اليومية المعاشة تطبيقا حيّا نابعا من روح هذه التعاليم السامية و المقدسة. باركك الرب و شكرا على توقيعك الجميل يا بنت عمي.

fouadzadieke 13-04-2008 08:20 PM

اقتباس:

لقد ضرب الرب يسوع في حياته أمثلة كثيرة و حيّة بكل الطهارة و القداسة الإلهية التي كانت له لكي نقتدي به و نعمل بما دعانا إليه و نسير على هدي تعاليمه مقتدين بها و عاملين من أجل تطبيقها في حياتنا ممارسة يوميّة مع جميع الناس بدءاً من أسرتنا و من ثم مجتمعاتنا فأوطاننا فالعالم الشامل الجامع. بعد ان عاش الرب عاملا وكارزا دعانا ان نسلك كما سلك هو وبعد ان اوصانا اعطانا الروح القدس اللدي سكن في المؤمن المولود اللدي يعطينا قوة لنسلك بحسب ما اوصانا لان الايمان المسيحي يحترم عقل وارادة الانسان اللدي خلقه الله اشكر الرب من اجلك اخونا فؤاد والرب يباركك ويستخدمك لمجده الرب قريب جدا
الكرازة التي عاشها الرب انتصار مجيدا هي مصدر الكرازة التي يعيشها أبناؤه هذه الأيام و عاشوها في مختلف العصور الماضية بل هي امتداد لها و ما علينا إلا أن نكون أمناء في خدمتها و أوصياء على الحفاظ عليها بعيدا عن الهرطقات و التخريب الفكري و الخلقي. إنها ممارسة فاعلة و صادقة في حياة الناس. شكرا لمرورك و توجيهك الجميل و لدعائك الغالي يا أخي في الرب يسوع الكارز بكلمة الحق زكا الحبيب.


الساعة الآن 05:29 PM.

Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke