Forum of Fouad Zadieke - أشخاص غيّر الله حياتهم في حلقات 1

سنقوم منذ اليوم بعرض حلقات مفتوحة عن أشخاص حقيقيّين غيّر الله حياتهم فنالوا نعمة التحرّر و صاروا في عداد أنصار المحبّة 1

شّهادة عبد الله من الجزائر

http://www.maarifatallah.com/img/fd_02.gif
http://www.maarifatallah.com/img/5px.gif

http://www.maarifatallah.com/en/02/92.jpg
فرصة الامل و الرجاء هذه شهادتي بصورة مختصرة عن تجربتي مع السيد و المخلص يسوع المسيح. بدات قصتي في اوائل السبعينات عندما كنت طفلا مختلفا عن باقي الاطفال حيث كانت لدي الكثير من الاسئلة حول شخص يسوع المسيح. كنت معتادا على السؤال دائما عن النبي يسوع المسيح الذي كنت اراه مختلفا عن باقي الانبياء الذين ورد ذكرهم في القرآن , كتاب المسلمين المقدس حيث تعرفت لاول مرة على شخص يسوع ابن مريم. بدات قصتي كلها عندما كنت اجبر على قراءة القرآن عن غيب و بالقوة باعتباري شخص مسلم كان يتوجب علي الذهاب الى المسجد دائما . كان ذلك امرا لم استطع تقبله في داخلي ابدا, لكنني لم اتجرا على البوح بذلك امام الناس . كنت اجبر على الذهاب الى المسجد. في احد الايام تعرضت للضرب و الاذى لعدم تلاوتي ايات القرآن بصوت عال. بعد ذلك رفضت الذهاب الى المسجد مرة اخرى. قام والدي بنقل الى مسجد اخر حيث كان الشيخ الجديد اقل وقاحة من شيخ ذلك المسجد. لكن الاسئلة عن يسوع المسيح لم تفارقني ابدا. كان اتصالي الاول بالمسيحيين في الكنيسة الكاثوليكية . كنت طالبا في المرحلة المتوسطة. كان الاباء الكاثوليكيين يقومون باعطاء دروس في غرف للدراسة, وجدت نفسي اذهب الى غرف الدراسة بالاضافة الى طلاب اخرين . كنت متحمسا لمعرفة هؤلاء المسيحيين اكثر من الدراسة ذاتها . كنت اقول لنفسي لو انني احظى بفرصة الانفراد بهؤلاء المسيحيين و هذا فعلا ما حدث , فقد و جدوني مسليا و قمنا بتبادل بعض الزيارات و بعدها اصبحت مسيحيا. قاموا بعدها بإهدائي الكتاب المقدس باللغة العربية, كان صعبا و غير مفهوم و كنت اشعر بالملل عند قراءته. حتى ذلك الوقت كنت لا ازال احتفط بطريقة التفكير الاسلامية ؛ فمثلا الله هو الخالق الذي علي ان اعبده و ليس الخالق الذي يمكنني ان اسأل عنه او عن شخصه. احدى الاشياء التي كانت بمثابه صدمة بالنسبة لي هي ان مريم ام الله. كان هذا امرا لايصدق ... ام الله !!!؟ لم اتمكن ابدا من استيعاب هذه الحقيقة ولكن الاسوء من ذلك كان : الله الاب و يسوع ابن الله. كنت اعتبر ذلك غباءا مطلقا. لم اتقبل وجود ام لله فكيف يمكنني ان اتقبل ابن لله فلطالما آمنت ان الله واحد و انه لا مجال للشك في ذلك. في ذلك الوقت كنت اتلقى بعض الدروس و الحمد لله ان شرطيا من ابناء بلدتي نصحني بأن انكر اتصالي بالمسيحية امام اهل البلدة و الشرطة في حال سألوني عن دراساتي الكتابية. و هذا ما فعلته بالضبط ان لم افعل ذلك لكان انتهي بي الامر الان في السجن. لقد كان الجيران و المدرسة و الجامعة كلهم بمثابة كابوس بالنسبة لي. مع انني لم اكن مؤمنا حقيقيا بيسوع المسيح. لقد كنت مرفوضا من الجميع و اذكر حينما تعرضت مرتين للرجم بالحجارة لانني مسيحي . لقد كان ذلك بمثابة حرب بالنسبة لي فقد كان كل ما اقوله مرفوضا حتى وان تفوهت بكلام من القرآن مستخدما كلماتي الخاصة كانوا يقولون لي : كيف تجرؤ على العيش في مكان يعتبرك فيه الجميع عدوا للاسلام؟ بلدتي كانت ترفضني لم يكن هناك اي شخص يكلمني, كنت منعزلا عن الجميع و عندما كنت امر في شارع ما كنت اسمع الناس يتمتمون عني. كانوا يطلقون علي اسما بشعا لكن يسوع اعطاني اسما جيدا. لقد كنت معلما. كنت افضل المدرسين بنظر جميع الطلاب الذين كنت ادرسهم لاكثر من عشر سنوات. لقد كان ذلك بمثابه مناقضة فكيف يمكن ان اكون الافضل و في نفس الوقت الاسوء. لم اكن استطيع التعبير بحرية فقد كنت اتوقع ان اشنق في اي وقت, ليست هناك حريه دينية عللى الاطلاق فمن وجهة نظرهم ان كان الشخص غير مسلم فهذا يعني انه عدو للاسلام , لكن الوضع يختلف تماما ان كان الشخص اجنبي او امريكي. المؤسف في الامر هو رغم تعرضي للضرب و الرجم و الاهانة لانني مسيحي هو انني التجأت الى المسيحيين الكاثوليكيين الذين كنت اعرفهم في ذلك الوقت و لكن كل ما قاموا بفعله هو انهم قالوا لي : اخونا الحبيب سوف نصلي من اجلك. و استمر هذا السيناريو 10 سنوات. لقد اكرمني الرب بان سمح لي بتعلم بعض الانجليزية و التي ساعدتني كثيرا في سماعي للمحطات الاذاعية التي كانت تتحدث عن شخص الرب يسوع المختلف تمما عن ما قيل عنه في القرآن. هناك شخص لن انساه طالما حييت هو "بيلي غراهام" لقد اذهلتني تعاليمه و قد اجاب على جميع اسئلتي عن يسوع الميسح. لقد كان يقول دائما " لا يعسر على الرب شيىء" و هذا هو ايماني لا يعسر على الله شيء. الله الذي اتى ليعيش ببيننا و احب العالم و ضحى بابنه الحبيب من اجلنا. ما زلت احتفظ ببعض الاشرطة المسجلة لعظات بيلي غراهام. امنيتي هي ان التقيه و اقبله و اعانقه في يوم من الايام. منذ ذلك اليوم و انا محرر من العبىء الذي كان يتعبني . مرت الايام و تزوجت من فتاة كاثوليكية اصبح لدي صبي و بنت لكننا تطلقنا و لم ارى اولادي منذ 13 سنة. في يوم من الايام كنت ابكي و انوح كطفل صغير " يسوع انا اؤمن بك خلصني و اطني راحة البال و السلام الدائم" كان الكتاب المقدس امامي ففتحته ووضعت اصبعي على اية تقول : ان كنت تريد ان تصبح تلميذا لي فأترك كل شيء وراءك واتبعني" كانت هذه الاية غريبة بالنسبة لي فكيف اترك كل شيء فانا لا املك اي شىء على الاطلاق لاتركه خلفي. لقد خسرت كل شيء. لقد تعرضت لضغوط كثيرة لكي اعود الى الاسلام فكل شي مؤمن لي منزل جميل و امراة جميلة و وظيفة جيدة و حتى كرامتي التي خسرتها. لكن صوتا في داخلي صرخ "لا لا يا سمير... انت تعود بذلك الى جهنم" فأجبت" اي جهنم فانا الان في جهنم. ان احد المواقف الاخرى السيئة التي تعرضت لها هي عندما طلبت من الاباء الروحيين الكاثوليكيين ان يساعدونا نا و بعض الاخوة على بناء كنيسة لنقوم بعبادة الرب فيها بحرية و بدون خوف لكن الجواب كان :هناك اناس اشد منك فقرا. فتوقفت بعدها عن بناء الاحلام. ان الله رائع جدا فبعد سنة و نصف و انا عاطل عن العمل , كان بعض أئمة المساجد يقولون لي هذا هو عقاب الله لك فعد للاسلام و لا فسوف ينتقم الله منك. انا اعمل سائق لمخبز و في يوم من الايام طلب مني ان اقل ريك الى مكان ما و هناك كانت الفرصة التي فتحت ابواب حياتي, كانت فرصة الامل و الرجاء بلقاء اخوة و اخوات يهتمون لامري. املي هو ان اصبح مثل بيلي غراهام. عبد الله من الجزائر .