Forum of Fouad Zadieke

Forum of Fouad Zadieke (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/index.php)
-   المنتدى المسيحي (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/forumdisplay.php?f=188)
-   -   سلسلة على خطى المسيح ( 10 - بستان الزيتون جشيماني ) (http://www.fouadzadieke.de/vBulletin/showthread.php?t=10070)

Fadi 05-04-2007 10:26 PM

سلسلة على خطى المسيح ( 10 - بستان الزيتون جشيماني )
 
15 مرفق
سلسلة على خطى المسيح ( 10 - بستان الزيتون جشيماني )


جشيماني كلمة ارامية معناها ((معصرة الزيت)) وكان بستاناً فيه اشجار الزيتون ومعصرة لعصره وهو يقع شرق اورشليم فيما وراء وادي قدرون قرب سفح جبل الزيتون حيث كان المسيح يتردد إليه كثيراً طلباً للعزلة (لوقا 22: 39 ). وهو الآن مكان مقدس لأنه كان مكان تسليمه والقبض عليه (متى 26: 36 - 56 ومرقس 14: 32 - 52 ولوقا 22 : 39 - 53 ويوحنا 18: 1 - 12). ويرجح أن البستان الذي ذهب إليه المخلص يقع قليلاً إلى شرق الجسر الذي يوصل ما بين باب استفانوس ووادي قدرون وهو مفترق طريقين. والبستان مربع الشكل 150× 140 قدماً. وفي عام 1848 احاطه الرهبان الفرنسيسكان بسور، فيه الآن ثماني شجرات من الزيتون عمرها مئات السنين لكنها بالطبع لم تشاهد آلام المسيح لأن تيطس الروماني قطع جميع الاشجار حول اورشليم وقت حصارها كما يذكر المؤرخ اليهودي يوسيفوس.

وارتبط جبل أو بستان الزيتون بذكرى يسوع الذي كان يمر منه مع تلاميذه باستمرار في ذهابه وإيابه من القدس إلى أريحا وبيت عنيا. وتدل الشهادات على أن معظم الجبل كان مليئا بالكنائس والأديرة منذ القرن الخامس.

أما أبرز الأحداث الإنجيلية التي شهدها بستان الزيتون فهي :
خلوة السيد المسيح فيه بعد العشاء الأخير ثم القبض عليه وخيانة يهوذا : (متى 26: 36 - 56 ومرقس 14: 32 - 52 ولوقا 22 : 39 - 53 ويوحنا 18: 1 - 12)
صعود السيد المسيح الى السماء ( أعمال الرسل 1 : 9 - 13 )



أول مكان عبادة أقيم على جبل الزيتون وهو أهمها كان كنيسة «غابة الزيتون» (In Eleona) وكانت هذه إحدى الكنائس الثلاث التي شيدتها هيلانة أيام قسطنطين فوق المغارات الثلاث المقدسة، مغارة الميلاد والقبر المقدس .


عام ٣٧٨ م قامت إحدى الثريات واسمها ?ومينيا ببناء كنيسة أخرى على موقع عال لذكرى صعود يسوع إلى السماء. وكتبت الحاجة إيجيريا التي زارت البلاد حوالي عام ٣٨٠ م. أنّ هذه الكنيسة سميت (Ibomon) أي «على القمة».

في ذلك الحين شفيت القديسة ميلانيا بصورة عجائبية من مرض عضال كان قد أصابها فقررت على إثره أن تتخلى مع زوجها عن كل ما تملك لتعيش معه الفقر الإنجيلي. فجاءا إلى القدس في بداية القرن الخامس وبنيا فوق جبل الزيتون ديرا أسمياه (Apostolion) قرب مغارة «غابة الزيتون». وبنيا أيضا كنيسة صغيرة قرب كنيسة الصعود. ووصف لنا أركولفو أسقف ?اليا الذي أقام في الأرض المقدسة طيلة ستة شهور عام ٦٧٠ الكنيسة كبناء مستدير مفتوح السقف يشير للجميع إلى الطريق للسماء. وفي وسطها برج على ارتفاع الإنسان يحفظ في داخله التراب الذي داس عليه المخلص في صعوده .


دمرت جميع هذه الأبنية مع مقدم الفرس عام ٦١٤. وأعاد المسيحيون بناءها، لكن المسلمين أعادوا دكها وخربوها تماما ًعند اقتراب الصليبيين. ولما استولى الصليبيون على القدس شيّدوا بناءً ضخما ضمّ جميع هذه الأبنية وحصنوه بالأبراج. واستعملوا الكثير من مواد الكنائس البيزنطية حيث بنوا كنيسة مثمنة الأضلاع فوق موضع الصعود.

بعد عودة المسلمين إلى المدينة لم يتبق لهذا البناء من أثر اللهمّ إلا الجزء العلوي الذي ما زال يحتفظ بالأساسات الصليبية المثمنة الأضلاع والقبة الوسطى التي تمّ تغطيها فيما بعد وحوّلت إلى جامع للمسلمين .




صلاة الرب في بستان الزيتون وتسليمه : لوقا ( 22 : 39 - 54 )

وَخَرَجَ وَمَضَى كَالْعَادَةِ إِلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ، وَتَبِعَهُ أَيْضًا تَلاَمِيذُهُ. وَلَمَّا صَارَ إِلَى الْمَكَانِ قَالَ لَهُمْ:«صَلُّوا لِكَيْ لاَ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ». وَانْفَصَلَ عَنْهُمْ نَحْوَ رَمْيَةِ حَجَرٍ وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَلَّى قَائِلاً:«يَا أَبَتَاهُ، إِنْ شِئْتَ أَنْ تُجِيزَ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسَ. وَلكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ». وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ يُقَوِّيهِ. وَإِذْ كَانَ فِي جِهَادٍ كَانَ يُصَلِّي بِأَشَدِّ لَجَاجَةٍ، وَصَارَ عَرَقُهُ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ. ثُمَّ قَامَ مِنَ الصَّلاَةِ وَجَاءَ إِلَى تَلاَمِيذِهِ، فَوَجَدَهُمْ نِيَامًا مِنَ الْحُزْنِ. فَقَالَ لَهُمْ:«لِمَاذَا أَنْتُمْ نِيَامٌ؟ قُومُوا وَصَلُّوا لِئَلاَّ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ».
وَبَيْنَمَا هُوَ يَتَكَلَّمُ إِذَا جَمْعٌ، وَالَّذِي يُدْعَى يَهُوذَا، أَحَدُ الاثْنَيْ عَشَرَ، يَتَقَدَّمُهُمْ، فَدَنَا مِنْ يَسُوعَ لِيُقَبِّلَهُ. فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ:«يَا يَهُوذَا، أَبِقُبْلَةٍ تُسَلِّمُ ابْنَ الإِنْسَانِ؟» فَلَمَّا رَأَى الَّذِينَ حَوْلَهُ مَايَكُونُ، قَالُوا:«يَارَبُّ، أَنَضْرِبُ بِالسَّيْفِ؟» وَضَرَبَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ عَبْدَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ فَقَطَعَ أُذْنَهُ الْيُمْنَى. فَأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ:«قفوا عند هذا الحد !» ولَمَسَ أُذْنَهُ وَأَبْرَأَهَا.
ثُمَّ قَالَ يَسُوعُ لِرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَقُوَّادِ جُنْدِ الْهَيْكَلِ وَالشُّيُوخِ الْمُقْبِلِينَ عَلَيْهِ:«كَأَنَّهُ عَلَى لِصٍّ خَرَجْتُمْ بِسُيُوفٍ وَعِصِيٍّ! إِذْ كُنْتُ مَعَكُمْ كُلَّ يَوْمٍ فِي الْهَيْكَلِ لَمْ تَمُدُّوا عَلَيَّ الأَيَادِيَ. وَلكِنَّ هذِهِ سَاعَتُكُمْ وَسُلْطَانُ الظُّلْمَةِ».
فَأَخَذُوهُ وَسَاقُوهُ وَأَدْخَلُوهُ إِلَى بَيْتِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ. وَأَمَّا بُطْرُسُ فَتَبِعَهُ مِنْ بَعِيدٍ.





صعود الرب يسوع إلى السماء : ( أعمال الرسل 1 : 6 - 13 )


أَمَّا هُمُ الْمُجْتَمِعُونَ فَسَأَلُوهُ قَائِلِينَ:«يَارَبُّ، هَلْ فِي هذَا الْوَقْتِ تَرُدُّ الْمُلْكَ إِلَى إِسْرَائِيلَ؟» فَقَالَ لَهُمْ:«لَيْسَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا الأَزْمِنَةَ وَالأَوْقَاتَ الَّتِي جَعَلَهَا الآبُ فِي سُلْطَانِهِ، لكِنَّكُمْ سَتَنَالُونَ قُوَّةً مَتَى حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ، وَتَكُونُونَ لِي شُهُودًا فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى الأَرْضِ».
وَلَمَّا قَالَ هذَا ارْتَفَعَ وَهُمْ يَنْظُرُونَ. وَأَخَذَتْهُ سَحَابَةٌ عَنْ أَعْيُنِهِمْ. وَفِيمَا كَانُوا يَشْخَصُونَ إِلَى السَّمَاءِ وَهُوَ مُنْطَلِقٌ، إِذَا رَجُلاَنِ قَدْ وَقَفَا بِهِمْ بِلِبَاسٍ أَبْيَضَ، وَقَالاَ:«أَيُّهَا الرِّجَالُ الْجَلِيلِيُّونَ، مَا بَالُكُمْ وَاقِفِينَ تَنْظُرُونَ إِلَى السَّمَاءِ؟ إِنَّ يَسُوعَ هذَا الَّذِي ارْتَفَعَ عَنْكُمْ إِلَى السَّمَاءِ سَيَأْتِي هكَذَا كَمَا رَأَيْتُمُوهُ مُنْطَلِقًا إِلَى السَّمَاءِ». حِينَئِذٍ رَجَعُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ مِنَ الْجَبَلِ الَّذِي يُدْعَى جَبَلَ الزَّيْتُونِ، الَّذِي هُوَ بِالْقُرْبِ مِنْ أُورُشَلِيمَ عَلَى مسافة يجوز قطعها يوم السَبْتٍ.





-----------------------------------------
المهندس فادي حنا توما


fouadzadieke 05-04-2007 10:54 PM

صور رائعة بشكل كبير وأنا لم أر مثلها من قبل وهي تنطق عندما تعانق النص الذي يتناول أحداثها وأحوالها سلمت يداك يا فادي لقد أجدت بما وجدت وأتمنى من الرب الكريم أن يكافئك كلّ خير على هذا المجهود الكبير والمشكور.

Fadi 06-04-2007 12:57 PM

أستاذي وصديقي الكريم أبو نبيل ... تشجيعك الدائم وتقديرك ومعرفتك بالجهد والتعب المتخفي خلف ( سلسلة على خطى المسيح ) وعلى الأخص بعد تكرمك بتثبيت مواضيع السلسلة ، كان لها أطيب الأثر في نفسي شكرا ً لك .

أتمنى أن أكون قد وفقت في صياغة وعرض المواضيع وأرجو أن يكون كل رواد المنتدى ( من سجل مروره ومن اكتفى بالمتابعة ) قد استزاد معي ومثلي معرفة وفائدة .


SamiraZadieke 06-04-2007 01:34 PM

شكرا لك يافادي على هذه التحف التي لاتقدر بثمن
الرب يحرسك ويخليك لنا ..ولأهلك الأحبة


الساعة الآن 09:13 AM.

Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke