athro
15-03-2007, 01:06 PM
تاريخ النكته الحمصيه وجدبة يوم الأربعاء ؟
ارتبطت مدينة حمص السورية منذ مئات السنين بالنكتة وروح الدعابة ارتباطاً وثيقاً، وحينما تذكر هذه المدينة يذكر أيضاً “يوم الأربعاء” الذي يسميه البعض “يوم الجدبة الحمصية”. ويحتل هذا اليوم مكانة خاصة في التراث الشفهي والحكايات الشعبية التي تجعل منه يوماً غير عادي، وتعتبره العيد الأسبوعي للحماصنة ؛ ومنذ القديم كانت حمص إحدى أشهر المدن المرتبطة بالنكتة، وترتبط النكتة الحمصية بيوم الأربعاء، إذ تزداد خفة الظل الحمصية وترتفع درجة “الجدبة”، أي حد البلاهة؛ ومن أسباب الإحتفال بيوم الأربعاء :يقال أن تيمورلنك حينما توجه لغزو حمص وكان ذلك يوم الأربعاء فوجد أهلها مرتدين أزياء غريبة، وواضعين قباقيب على صدورهم كنياشين، وحاجبين الوجوه بالغرابيل ومعتمرين الجرار المكسورة. وتم استقبال الغازي بسعف النخيل وأغصان الزيتون وهتافات “أهلاً وسهلاً بملكنا الجديد”، فجلس على منصته يتقبل هدايا الحماصنة وولاءهم، وهنا وجد تيمورلنك ومستشاروه أن غزو مدينة كهذه مضيعة للوقت ومهزلة تاريخية، وهكذا تخلص الحماصنة من أذى تيمورلنك بذكائهم وحسن تصرفهم، ويحكي التاريخ أيضاً مجموعة قصص عن يوم الأربعاء في حمص، والأسباب التي جعلته يرسخ في الذاكرة الشعبية على أنه “عيد الحماصنة”، وأبرزها أن الأربعاء كان عيد أحد آلهة الرومان، وكان يحتفل به في منطقة الفرقلس التابعة لحمص، وظلت له مكانة خاصة في قلوب الحمصيين.
يقول الباحث توفيق عليان: ورغم وجود الكثير من النكات عن أهل الشام والحلبيين وأهل إدلب، فإن تولي حمص لعرش النكتة أمر لا يمكن إنكاره لشدة تنوع هذه النكات، وعدم تسببها بأي نوع من الحساسية، فالناس يروونها بحرية وبصوت عال. ورغم أن النكات التي تروى عن الحمصيين تستهدف في معظم الأحيان ذكاءهم وطرافتهم فقد صدّروا للعالم ثلاثة أباطرة تسلموا عرش روما وسيدتين هزتا العالم القديم هما جوليا دومنا وزنوبيا، كما تسلم رئاسة سوريا في تاريخها المعاصر أربعة رؤساء من حمص، ومن مواصفات أهل هذه المدينة النباهة والذكاء والفطنة، على عكس ما يشاع.
منقول باختصار
اثرو
ارتبطت مدينة حمص السورية منذ مئات السنين بالنكتة وروح الدعابة ارتباطاً وثيقاً، وحينما تذكر هذه المدينة يذكر أيضاً “يوم الأربعاء” الذي يسميه البعض “يوم الجدبة الحمصية”. ويحتل هذا اليوم مكانة خاصة في التراث الشفهي والحكايات الشعبية التي تجعل منه يوماً غير عادي، وتعتبره العيد الأسبوعي للحماصنة ؛ ومنذ القديم كانت حمص إحدى أشهر المدن المرتبطة بالنكتة، وترتبط النكتة الحمصية بيوم الأربعاء، إذ تزداد خفة الظل الحمصية وترتفع درجة “الجدبة”، أي حد البلاهة؛ ومن أسباب الإحتفال بيوم الأربعاء :يقال أن تيمورلنك حينما توجه لغزو حمص وكان ذلك يوم الأربعاء فوجد أهلها مرتدين أزياء غريبة، وواضعين قباقيب على صدورهم كنياشين، وحاجبين الوجوه بالغرابيل ومعتمرين الجرار المكسورة. وتم استقبال الغازي بسعف النخيل وأغصان الزيتون وهتافات “أهلاً وسهلاً بملكنا الجديد”، فجلس على منصته يتقبل هدايا الحماصنة وولاءهم، وهنا وجد تيمورلنك ومستشاروه أن غزو مدينة كهذه مضيعة للوقت ومهزلة تاريخية، وهكذا تخلص الحماصنة من أذى تيمورلنك بذكائهم وحسن تصرفهم، ويحكي التاريخ أيضاً مجموعة قصص عن يوم الأربعاء في حمص، والأسباب التي جعلته يرسخ في الذاكرة الشعبية على أنه “عيد الحماصنة”، وأبرزها أن الأربعاء كان عيد أحد آلهة الرومان، وكان يحتفل به في منطقة الفرقلس التابعة لحمص، وظلت له مكانة خاصة في قلوب الحمصيين.
يقول الباحث توفيق عليان: ورغم وجود الكثير من النكات عن أهل الشام والحلبيين وأهل إدلب، فإن تولي حمص لعرش النكتة أمر لا يمكن إنكاره لشدة تنوع هذه النكات، وعدم تسببها بأي نوع من الحساسية، فالناس يروونها بحرية وبصوت عال. ورغم أن النكات التي تروى عن الحمصيين تستهدف في معظم الأحيان ذكاءهم وطرافتهم فقد صدّروا للعالم ثلاثة أباطرة تسلموا عرش روما وسيدتين هزتا العالم القديم هما جوليا دومنا وزنوبيا، كما تسلم رئاسة سوريا في تاريخها المعاصر أربعة رؤساء من حمص، ومن مواصفات أهل هذه المدينة النباهة والذكاء والفطنة، على عكس ما يشاع.
منقول باختصار
اثرو