تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : استقالة رئيس الوزراء الإيطالي


fouadzadieke
21-02-2007, 10:45 PM
استقالة رئيس الوزراء الإيطالي

http://newsimg.bbc.co.uk/media/images/42598000/jpg/_42598221_romano_body_ap.jpg قد يدعو برودي إلى تصويت بالثقة في حكومته


قدم رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي استقالته الاربعاء لرئيس الدولة الايطالي، وذلك بعد خسارة حكومته في تصويت مهم حول السياسة الخارجية في مجلس الشيوخ.
وجاءت استقالة برودي - الذي تولى مهام منصبه منذ عشرة اشهر فقط - على خلفية خسارة الحكومة الائتلافية التي يقودها لتصويت في مجلس الشيوخ على قانون يتعلق بالمشاركة العسكرية الايطالية في افغانستان وبخطط لتوسيع قاعدة جوية امريكية في الشمال الايطالي.
وقد وافق الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو، الذي عاد الى البلاد من زيارة كان يقوم بها إلى بولونيا قبل الموعد المحدد لإجراء محادثات مع برودي في روما. وعلى رئيس الدولة الآن تقرير مستقبل الائتلاف الحاكم.
ويقول مراسلنا في ايطاليا إنه من الممكن ان يكلف الرئيس نابوليتانو برودي بتشكيل حكومة جديدة اذا اعتقد انه - اي برودي - سيتمكن من الفوز في اقتراع للثقة في البرلمان.
ومن المقرر ان يبدأ نابوليتانو مشاوراته مع زعماء الكتل السياسية يوم غد الخميس لتقرير مستقبل الائتلاف.
وأثناء اجتماع برودي بوزرائه في مقر مكتبه، احتشد أكثر من 100 شخصا من المعارضة خارج مبنى المكتب، مطالبين باستقالة رئيس الوزراء، على حد قول وكالة رويتيز.
مشاهد مأسوية
وكان الإعلان عن هزيمة الحكومة قد قوبل بهتافات نواب المجلس اليمنيين "استقيل! استقبل!"، مما أدى إلى إيقاف الجلسة بعدها مباشرة.
وكان وزير الخارجية، ماسيمو داليما، قد حث نواب المجلس على المصادقة على الخطة غير الملزمة.
وتقول الخطة إن وحدة البلاد مهمة لكي تبقي إيطاليا على مكانتها على الساحة العالمية.
وتطلب الخطة من النواب تبني السياسة الخارجية التي ترسمها الحكومة، والتي تقول الخطة ذاتها إنها مستوحاة من مبدأ نبذ الحرب، واحترام دور الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والتحالفات الدولية.
وقد وافق على الخطة 158 نائبا من الـ 160 صوتا، وهو الحد الأدنى للمصادقة على الخطة، فيما عارضها 136 نائبا من المحافظين من الأحزاب المعارضة. وقد امتنع 24 نائبا عن التصويت.
وقال النائب روبارتو كارديرولي من المعارضة: "على الحكومة الآن أن تستقيل حتى تشرف سياستها".
بدل المشكلة مشكلتين
وكان المحللون قد قدروا أن نتيجة التصويت تدل على ضعف قبضة حكومة برودي على السلطة، تلك النتيجة التي أتت بعد وقت قصير من انسحاب وزيرين شيوعيين وآخر من الخضر من مجلس الوزراء تعبيرا عن رفضهم لخطة إرسال جنود إيطاليين إلى أفغانستان.
وكانت مسألتي الاستمرار في تمويل نشر القوات الإيطالية في أفغانستان، حيث يوجد حاليا 1900 جنديا إيطاليا، وتوسيع القاعدة العسكرية الأمريكية شمال شرق البلاد في فيتشينزا قد أثارتا جدلا ساخنا في إيطاليا.
إذ شهدت شوارع مدينة فيتشينزا مظاهرات شارك فيها احتجاجا على تلك الخطتين.
ويشار إلى أن مشروع الخطتين كان قد حصل على موافقة سلف برودي، سيلفيو برليسكوني.