athro
16-02-2007, 11:25 PM
في عصر الإنترنت والإعلانات الضوئية والملونة انقلبت الأحوال كثيرا. لم يعد الحب تحديقا في الأقمار والنجوم، أو قصائد من الشعر يظل العاشق يكتبها تغزلا في حبيبة لا يراها. ولو قدر لعنترة العبسي أن يولد في عصر الإنترنت لكتب معلقته على “البلوج”. أو أرسل قصائده في رسائل قصيرة، لتتلقاها عبلة وتوزعها على زميلاتها. لكن هل كان في إمكان عنترة، أن يذهب في رحلة يقطع فيها الصحارى، ليأتي لعبلة بالنوق العصافير. وهل كان من الممكن أن يستدعي خدمات الشحن والتوصيل لإنجاز مهمته. ربما كان من الممكن أن يظل مجانين ليلى ولبنى بعقولهم، يمارسون “الشات” مع الحبيبة طوال النهار وبعض الليل. روميو الحديث لا يفكر في الانتحار لأنه مشغول بسداد أقساط البنوك ومتابعة أعماله الإضافية، وجولييت تتابع رسائله على شريط الأخبار في محطتها المفضلة.. الحب لم يعد نظرة فموعد فلقاء، وحتى الزواج أصبح ممكنا عن بعد، بالموبايل والإنترنت.
جولييت الجديدة أكثر جرأة، من نظيرتها القديمة، فقد طلب روميو الألماني من فتاته أن توافق على الزواج منه، فقررت أن ترد عليه بطريقة مبتكرة، لتعبر لخطيبها عن مدى حبها له فاستأجرت لوحة إعلانات عامة، وكتبت له عليها أنها موافقة. ووضعت اللوحة في الطريق الذي يسلكه خطيبها يوميا للذهاب لعمله. فعلها عاشق آخر لكنه اختار أن يحجز صفحة كاملة من صحيفة يومية نشر فيها إعلانا بث فيه مشاعره لحبيبته ورغبته في الزواج منها.
أما قصة الزواج الإلكترونية، فقد كانت تتويجاً لقصة حب بين شاب وفتاة، بدأت في غرف الدردشة، الشاب في الهند والفتاة في أمريكا، وظلا يتحدثان ويدردشان ولم ير أحدهما الآخر، وقررا مواصلة حياتهما الزوجية على الشات وبالكاميرات الافتراضية، حتى إشعار آخر، ربما انتظارا لبرامج تجمع الشتيتين “بعدما ظنا ألا تلاقيا”. وقد عقد عريس هندي قرانه على عروسه التي تبعد عنه مئات الأميال بالموبايل، بعد أن انقطعت سبل اللقاء، بسبب العواصف. كان المأذون يقرأ الصيغة وكل من الخطيبين يردد. وانعقد العقد. وربما يواصلان حياتهما افتراضيا.
والتغيير لم يقف عند الشكل وتخطاه إلى المضمون، حيث الحياة الزوجية نفسها طالتها صعقات العصر الإلكتروني، ويمكن للبعض أن يواصل حياته بالتواصل الإلكتروني، بمشاعر افتراضية، قلوب اصطناعية تنبض، وبرامج تعيد تنظيم وصياغة حياة البشر. وداوني بالتي كانت “افتراضية”.
منقول باختصار
اثرو
جولييت الجديدة أكثر جرأة، من نظيرتها القديمة، فقد طلب روميو الألماني من فتاته أن توافق على الزواج منه، فقررت أن ترد عليه بطريقة مبتكرة، لتعبر لخطيبها عن مدى حبها له فاستأجرت لوحة إعلانات عامة، وكتبت له عليها أنها موافقة. ووضعت اللوحة في الطريق الذي يسلكه خطيبها يوميا للذهاب لعمله. فعلها عاشق آخر لكنه اختار أن يحجز صفحة كاملة من صحيفة يومية نشر فيها إعلانا بث فيه مشاعره لحبيبته ورغبته في الزواج منها.
أما قصة الزواج الإلكترونية، فقد كانت تتويجاً لقصة حب بين شاب وفتاة، بدأت في غرف الدردشة، الشاب في الهند والفتاة في أمريكا، وظلا يتحدثان ويدردشان ولم ير أحدهما الآخر، وقررا مواصلة حياتهما الزوجية على الشات وبالكاميرات الافتراضية، حتى إشعار آخر، ربما انتظارا لبرامج تجمع الشتيتين “بعدما ظنا ألا تلاقيا”. وقد عقد عريس هندي قرانه على عروسه التي تبعد عنه مئات الأميال بالموبايل، بعد أن انقطعت سبل اللقاء، بسبب العواصف. كان المأذون يقرأ الصيغة وكل من الخطيبين يردد. وانعقد العقد. وربما يواصلان حياتهما افتراضيا.
والتغيير لم يقف عند الشكل وتخطاه إلى المضمون، حيث الحياة الزوجية نفسها طالتها صعقات العصر الإلكتروني، ويمكن للبعض أن يواصل حياته بالتواصل الإلكتروني، بمشاعر افتراضية، قلوب اصطناعية تنبض، وبرامج تعيد تنظيم وصياغة حياة البشر. وداوني بالتي كانت “افتراضية”.
منقول باختصار
اثرو