المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المحلل السياسي الفرنسي المثير "بيير جوان فرانك": أمريكا هي صانعة 11 سبتمبر.. وهذه هي


kestantin Chamoun
29-09-2005, 01:07 PM
المحلل السياسي الفرنسي المثير "بيير جوان فرانك": أمريكا هي صانعة 11 سبتمبر.. وهذه هي الأدلة (http://www.watan.com/modules.php?op=modload&name=News&file=article&sid=2961&mode=thread&order=0&thold=0)
http://www.watan.com/img/1/9-1128.jpgأجرت الحوار: ياسمينة صالح
الرجل المزعج بالنسبة للأمريكيين.. منعت جريدة النيويورك تايمز نشر مقالاته منذ أن أعلن من مقر مكتبه بالحركة الفرنسية لأجل الحقيقة Mouvement Franais pour la vrit أن الولايات الأمريكية تجيد اغتيال الناس كما تجيد اغتيال الحقيقة... وصار مغضوباً عليه أكثر بعد صدور كتابه الأخير الأكثر انتشاراً في فرنسا وفي الدول الفرانكفونية، كتابه "الكذب سياسة!" (Le mensonge est une politique) الصادر عن منشورات "لاجازيل" الفرنسية..
وفي هذا الحوار الحصري مع المجتمع نحاول التقرب من السيد "بيير جوان فرانك" (الهولندي الأصل، والعضو السابق في البرلمان الأوروبي) لنطرح عليه الأسئلة التي تهمنا جميعا لأجل نفس الحقيقة التي يريد الدفاع عنها، وفق رؤاه وعلى مسؤوليته..

سيد بيير جوان فرانك، كنتم قبل عشرة أعوام، انطلاقاً من فرنسا، كاتباً مهماً من كتاب الصحف الأمريكية المهمة ك "الواشنطن بوست والنيويورك تايمز" وأصبحت اليوم كاتباً غير مرغوب فيه في الولايات الأمريكية، كيف تفسرون هذا التحول الكبير ضدكم؟
اسمحي لي أولاً أن أحييك وأحيي عبرك القراء العرب، وأنا مسرور بمخاطبته عبركم. نعم، ما جرى أننا وقعنا جميعاً في فخ الدعاية الأمريكية التي استطاعت أن تجرنا جميعاً إلى الفكر المناوئ للحقيقة، حيث إننا اكتشفنا، ربما بعد تأخر الوقت، أننا كنا لعبة بين أيدي خبراء جهنميين صاغوا بأساليب براجماتية كل خيوط المسرحية المرعبة التي نعيشها اليوم بهذا الذهول، لهذا حين كتبت في سنة 2001م، بعد أحداث سبتمبر مقالتي: "نريد الحقيقة"، اتهموني في أمريكا أنني أريد اكتساب شهرتي على حساب فاجعة "قومية!" والحقيقة أن الحصار الإعلامي الذي ضرب حولي كان كبيراً ولكني أعتقد من البداية أنني لست الوحيد الذي شكك في الرواية الأمريكية بخصوص تلك الأحداث، وبالتالي في أول اجتماع أقيم بين العديد من الشخصيات الفكرية والسياسية في بلجيكا في يناير 2003م أصدرنا بياناً قلنا فيه: إننا نشكك علانية في الرواية الأمريكية بخصوص تلك الأحداث وبالتالي نطالب بالحقيقة كي لا تذهب دول بعينها ضحية المخطط الأمريكي الواسع، بقصد الهيمنة على المناطق البترولية والإستراتيجية في العالم، حيث إن كل دولة اليوم ستصبح عراقاً آخر إن لم نقف في وجه هذا الغول الرهيب..
هذا يدعوني إلى سؤالكم عن الحقيقة التي ترون أن الولايات أخفتها عن العالم فيما يخص أحداث سبتمبر 2001م؟
أجل، أعتقد أنه حان الوقت لمكاشفة الشعوب بما ارتكبته الإدارة الأمريكية ضد الأمريكيين أولاً وضد العالم، لأننا على يقين أن أحداث سبتمبر لم تكن عادية ولا "مفبركة" وفق ما قيل لنا من أنها "مؤامرة إسلامية" ضد العالم المتحضر! هذا هو الكلام الذي كررته وسائل الإعلام بببغاوية رهيبة صانعة من الدول الإسلامية غولاً جديداً للحضارة الغربية وهو للأسف ما أرادته الإدارة الأمريكية كي تبرر زحفها في منطقة الشرق الأوسط عبر عملية مسح حربي المقصود منها إرهاب الأنظمة العربية وأنظمة الشرق الأوسط والشعوب التي توجه الرسالة إليها إن هي حاولت التصدي للعملية التدميرية الأمريكية في العالم.. هذا أمر لم يعد سراً على أحد، النيويورك تايمز اعتذرت للشعب الأمريكي رسمياً قبل أشهر على جريها خلف التقارير "المفبركة" والمغالطة التي كانت تصوغها أقلام متواطئة مع البنتاجون ومع البيت الأبيض لتسويق قرار الحرب الذي اتخذ فعلاً قبل أحداث سبتمبر المشؤومة.. ثم إن مسرحية الوقائع التي أصدرتها لجنة التحقيق الفيدرالية تبدو أقرب إلى فيلم هوليودي منه إلى الحقيقة، ربما في فترة الذهول الأولى كان الناس على استعداد لتصديق أي شيء يأتي من تلك اللجنة، ولكن اليوم بعد مضي أربع سنوات على الحوادث جاء الوقت للبحث عن الحقيقة المطلقة، ليس لشيء سوى تجنب حروب دامية تسعى إدارة بوش الثانية إلى القيام بها لأجل تمديد رقعة الصراع الدولي.
لكن ما تقدمونه الآن لا يعدو مجرد آراء وملاحظات وانطباعات، بمعنى أنكم تتكلمون بشكل نظري، فعلى أي أساس تستندون في عملكم التنظيمي في إطار حركة البحث عن الحقيقة في أحداث 11 سبتمبر2001م؟
كما تعلمين حركتنا عبارة عن ناد فكري وسياسي وثقافي يجتمع فيه كل الذين يسعون مثلنا إلى نبذ العنف بأشكاله.. نحن نندد بالجريمة مهما كانت أسماؤها، ونعتقد أن الحجة التي بنت عليها الولايات المتحدة حروبها الأخيرة كانت حجة واهية وأن قرار الحرب على أفغانستان وعلى العراق كان متخذاً من قبل ولا يحتاج تنفيذه إلا إلى سبب واضح للعيان. ماذا يجب القيام به في نظرهم؟ لن يكون هنالك أثمن من عملية تتورط فيها جهات وشخصيات وبالتالي يتم نسبها إلى دول عربية بعينها بعبارة " هذه دول إرهابية" وهي التهمة التي وجهت إلى العديد من الدول العربية ودول أمريكا اللاتينية أيضاً. المشكلة أن الأولويات الأمريكية موجودة فعلاً في المنطقة العربية، وبالتالي نعرف كمراقبين سياسيين أن الإدارة الأمريكية تريد استعادة مواقعها في الشرق الأوسط، على أساس نهب بترولي وانتشار عسكري يعطي مساحة أمان إستراتيجية لإسرائيل. هذه هي النقطة التي نسعى إلى التركيز عليها بأن الكيان الصهيوني هو الدولة الوحيدة التي استفادت من أحداث 11 سبتمبر، من الذي استفاد غيرها؟ لا أحد ولا حتى الولايات المتحدة استفادت.. سأرد على سؤالك الآن قائلاً: إننا نعتمد على حقائق ملموسة وهي:
أولاً: الإدارة الأمريكية كذبت على شعبها في تحديد ما جرى يوم الثلاثاء 11 سبتمبر2001م، إذ إنها عجزت عن ذكر ما جرى فعلاً يومها ذاهبة إلى اتهام الدول العربية بالهجمات حتى قبل أن يبدأ التحقيق. هذا خطأ فادح أن تلجأ إلى الإسراع في الاتهام متحججة بتهديدات إرهابية "إسلامية" ضد أراضيها!
ثانياً: أن سير التحقيق كان غامضاً جداً وعمدت الإدارة الأمريكية إلى فرض حالة من الضبابية عليه، ولكن في النهاية كانت النتيجة هي نفسها التي أطلقتها الإدارة الأمريكية بأن الهجمات الإرهابية عبارة عن مؤامرة إسلامية ضد الولايات الأمريكية والحضارة الغربية!
ثالثاً: لقد تم ذكر أسماء الدول مع مرتكبي التفجيرات بعد ساعات من الأحداث وهذا أمر غاية في الأهمية بالنسبة إلينا باعتبار أن التحقيق لم يكن قد بدأ وقتها وكان الناس في حالة ذهول إلا عمال "الفبركة" داخل البنتاجون الذين سارعوا إلى ذكر أسماء الإرهابيين الذين قاموا بالعمليات وبسرعة فائقة حتى قبل أن يتم تقديم الإسعافات للآلاف الذين كانوا تحت المباني المهدمة في الشارع التجاري العالمي!
رابعاً: وهي نقطة مهمة رآها العالم كله، هو أنه بعد 12 ساعة من التفجيرات تم تقديم جواز سفر أحد الإرهابيين (محمد عطا) قائلين للعالم: هذا هو الإرهابي الذي قاد الطائرة الثانية التي انفجرت على المبنى التجاري الثاني، وأنهم عثروا على جواز سفره سليماً تماماً في الوقت الذي ذابت فيه الطائرتان والمبنيان معاً تحت ضغط الحرارة الشديدة، فكيف حدث ذلك؟ كيف يمكن للإدارة الأمريكية ومكاتب التحقيقات الفيدرالية فيها أن تتعامل معنا بهذا الغباء؟ كيف يمكن أن تجرؤ على مجرد القول إن ثمة جواز سفر خاص بالإرهابي الفلاني قد سقط من طائرة تفجرت وذابت تماماً بمن فيها. حتى الصناديق السوداء ادعت الإدارة الأمريكية وعلى لسان "رامسفيلد" أنها ذابت في التفجيرات ولم يتم العثور إلا على بيانات سطحية غير مهمة! الصناديق السوداء المجهزة بنظام مقاومة الضغط الحراري العالي ذابت وجواز سفر "محمد عطا" بقي سليماً ينتظر ضابط التحقيقات ليرفعه من الركام وليشهره أمام المصورين قائلاً: هذا جواز الإرهابي الإسلامي الذي قاد الطائرة وفجرها! أليست هذه جريمة إعلامية في حقنا جميعاً؟ في حق الدول التي دفعت فعلاً ضريبة شيء لم تكن على علم به ولم تكن تريده أيضاً؟ من استفاد من كل ذلك التهريج السياسي العلني؟ هذا هو السؤال الذي أصبح جوابه واضحاً اليوم!
ما تسمونه حقائق ملموسة يعتبره البعض دلائل ناقصة الإثبات، ما رأيكم؟
بل دلائل حقيقية ونعي أننا لا ندافع عن فراغ بل عن أشياء مهمة.. الحرب التي جرت وستجري كانت بحاجة إلى ذريعة كبيرة ولم يكن في مقدور المحافظين الجدد فعل أكثر مما فعلوه، بالطريقة التي فعلوها.
هنالك نقطة أخرى تخص الإرهابيين المزعومين. كيف دخلوا إلى الولايات المتحدة؟ التحقيق الرسمي قال إنهم دخلوا إلى الأراضي الأمريكية في تواريخ كذا وكذا وكذا.. يعني بتعبير آخر أنهم دخلوا بشكل طبيعي إلى الولايات المتحدة. كيف يمكن تصديق هذا في دولة تضع كل صغيرة وكبيرة تحت المجهر التابع للرقابة الأمنية في المطار؟ أعني أن الرجال الذين قيل: إنهم نفذوا العمليات كان ثلاثة منهم مطلوبين من قبل الشرطة الفيدرالية وبالتالي كانت صورهم منشورة في لائحة البحث التابعة للشرطة الأمنية ولشرطة المطار، والصور التي أظهرتها كاميرا المطار والتي بثتها بشكل سريع "السي إن بي سي" تقول: إنهم لم يدخلوا متنكرين، بل عاديين!!! هذا سؤال لم ترد عليه الإدارة الأمريكية إلى الآن، كل ما فعلته أنها نسجت لنا فيلماً من أفلام هوليود لتصنع غولاً جديداً تدمره على مهل وبالطرق التي تراها ضرورية والبداية كانت من أفغانستان ثم العراق وسيأتي دور سورية وإيران.. أعتقد أن الإدارة الأمريكية بأساليب المحافظين الجدد تسعى إلى تنفيذ عمليات مماثلة لأحداث سبتمبر داخل الولايات المتحدة لتوريط سورية أو إيران ولتكون الحرب "مبررة" أمام الأمريكيين الذين لم يعد لهم في الحقيقة الدور الكامل كما كان في العقدين الماضيين..
في ندوتكم الماضية ذكرتم أن الغول الحقيقي الذي يهدد العالم صار اسمه أمريكا؟
هذا تماماً ما نفكر فيه جميعنا.. دعيني أذكرك أن 88% من الأوروبيين يعتبرون الولايات المتحدة مذنبة وأن ما جرى لها عقاب من السماء! هذا الكلام ليس مزحة وقد أزعج كثيراً الأمريكيين حين علموا برأي الأوروبيين فيهم. هنالك أيضاً تقرير أوروبي أكد أن 53% من الأوروبيين الذين تم استجوابهم أكدوا أنهم لا يصدقون الرواية الأمريكية فيما يخص أحداث 11 سبتمبر، باعتبار أن الولايات المتحدة عملت فيما بعد وبشكل أحادي لشن الحرب ولمعاقبة من شاءت معاقبته دون العودة إلى الشرعية الدولية، بل أنها تسعى اليوم إلى تصفية الأمم المتحدة ونسفها كي لا تكون عائقاً في الحرب القادمة التي تسعى إلى خوضها، كي تكون هنالك الولايات المتحدة كحاكم وحيد للعالم!
ما تقولونه في الحقيقة يصب في سياق صراع الحضارات الذي يثيره عديد من الأصوات الفكرية والسياسية الفرنسية مؤخراً. هل تؤيدون مصطلح صراع الحضارات بالصيغة التي طرح بها حالياً؟
تماماً.. نحن نعي أن اللعبة التي تفجرت في العالم لعبة أحادية وأنها فجرت في النهاية صراعاً حضارياً مثلما أرادت أن تسوق كما قلنا فكرة الغول الإسلامي الذي يجب القضاء عليه، لأنها سوف تلجأ بعد ذلك إلى صناعة غول جديد.. أمريكا تدمر الحضارات لأنها لا تختار ضحاياها صدفة، بل تختارهم عن تقص مسبق، وبالتالي لا تبيد تلك الدول فقط، بل تبيد تاريخها وحضارتها كما جرى في أفغانستان والعراق وربما في سورية وإيران على التوالي.. ما يبدو مخيفاً أن الولايات المتحدة بأيديولوجيتها الجديدة لن تستطيع العيش من دون أن تصنع أعداء وتبتكر غيلان وهميين تحاربهم، لأجل بسط نفوذها في العالم عسكرياً لأنها تحتاج إلى الموارد الطبيعية وتحتاج إلى النفط وستحتاج إلى الماء أيضاً. المشكلة أن الحروب التي ستنفجر في المستقبل ستكون حروب ماء وليست نفطاً فقط، وبالتالي نرى أن أمريكا تسعى إلى السيطرة على الموارد الطبيعية في العالم لتتحكم في كل شيء.
في كتابكم "الكذب سياسة" ذكرتم أن العمل على إيجاد سقف تفاهم دولي لم يعد ممكناً مادامت الرؤية الأمريكية الراهنة هي رؤية حرب وليست رؤية سلام، وهي نفسها الرؤية الصهيونية المشتركة؟
تماماً، أمريكا لن تعيش سلاماً لأنها لا تريده، و"إسرائيل" لا تريد سلاماً لأنها لن تعيشه. أعتقد شخصياً أن التجارة السياسية المربحة هي تجارة العنف بكل ما تعنيه هذه الكلمة من سلاح وأفلام سينمائية هوليودية وجنس ومخدرات وعفن بكل تفاصيله التي يعرفها الجميع.. لهذا تبدو الحرب وكأنها بدأت الآن، فالأنظمة التي لا تستطيع أمريكا إسقاطها بالقوة ستسقطها بأساليب كثيرة منها العنف الداخلي (الحرب الأهلية) والانقلابات السياسية المفاجئة! في إفريقيا وآسيا وأمريكا.." إسرائيل" تسعى إلى ضمان أمنها قدر المستطاع في وجود الإدارة الأمريكية الجمهورية الحالية، بمعنى أنها تضمن الوقوف الأمريكي الرسمي إلى جانبها بشكل علني وبلا حرج.. وهو ما سيستغله الصهاينة كي ينفذوا كل ما يرغبونه قصد إغراق المنطقة في التوترات الداخلية من جهة وقصد تصفية المقاومة الفلسطينية عبر الاغتيال المباشر وعبر فرض خيار نزع السلاح مقابل فك المستوطنات من غزة. هنالك نقطة خطيرة في هذا الانسحاب المسرحي تكمن في طريقة بث صور الانسحاب.
لقد ركز الإعلام الصهيوني والأمريكي على الجانب "الإنساني" وبالتالي رسموا صورة غير حقيقية عما جرى، أرادوا القول إن الكيان الصهيوني يضحي بأحلام شعبه وماضيه ويقرر أن يتقدم خطوة كبيرة باتجاه السلام!! وهذه كذبة كبيرة. فالكيان الصهيوني لا يتنازل عن شيء، وما جرى هو في النهاية الاتفاق السابق، هي الآن تنفذه في هذا الوقت تحديداً لإجبار الفلسطينيين على وضع السلاح. أي فرض حالة حصار سياسي وإعلامي وبراجماتي على المقاومة الفلسطينية لأجل تصفيتها فعلياً ونهائياً. سيكون استمرار المقاومة بمثابة "الإرهاب" بالنسبة للكيان الصهيوني وستسوق هذه الفكرة دولياً، بينما ستمارس عمليات التمشيط والاعتقال والقتل والمداهمة، وستقول إنها "تحمي نفسها" من الإرهابيين الفلسطينيين!!
هذه هي الصورة التي أخفاها الإعلام الصهيوني وأراد التركيز على بكاء المستوطنين لأجل القول: إن التضحيات الجسام التي يقدمها الكيان الصهيوني يجب أن تنتج "استسلاماً" كاملاً للمقاومة الفلسطينية وهي حالة أشبه "بنزع السروال" كما يقول المثل الفرنسي!
عن (مجلة المجتمع)

http://www.watan.com/images/global/print.gif (http://www.watan.com/print.php?sid=2961) http://www.watan.com/images/global/friend.gif (http://www.watan.com/modules.php?op=modload&name=Recommend_Us&file=index&req=FriendSend&sid=2961)

georgette
29-09-2005, 03:25 PM
الاخ قسطنطين..موضوع حساس للغاية تكرمت وعرضته ولك كل الشكر، فقط لدي سؤال .:eek:
ما هو المبتغى من كتابته؟؟ هل علينا بعد قرأتنا لهذا النص المشروح من قبل اخت مسلمة اسمها ياسمين صالح ان نغمض اعيوننا عن بشاعة ذاك الاجرام الاسلامي الذي صمم ونفذ على ايادي قاتلة متدعية باسم بالرب ذلك ام ان نشفق على قتلة صاحو باعلى اصواتهم مهلهلين وراقصين في الشوارع مستفزة ومعلنة جرمها بصراحة ومن غير تانيب ضمير،،هل لنا الحق ان نبكي اخوتنا العرب باحثين باي شكل على اعذار لقذائرهم ونستهزء اخوتنا المسيحية التي قتلت واحترقت وتيتمت وتشردت فقط لانهم تحت سلطة رضعنا كرهها منذ الصغر؟؟اهذا هو المطلوب؟؟
امطلوب منا ان ننسى ما فعلوه الاخوة المسلمين وما يفعلوه لحد الان بنا المسيحيين اينما كنا،؟ اين هي تلك الاخت المحترمة لتتكلم لنا عن الاجرام الذي صنع ضدنا ،الا متى سنقف وندافع عن امة لا تكن لنا سوى الاستنكار والاحتقار،،، انا وبحق ربي لا ادافع عن ما سفك ونهب في العراق ولا ابحث كغيري على مذنبين لجرائم كتلك بل اسال نفسي الى متى ؟ متى سنفتح اعيننا لنرى باننا نحن كمسيحيين ولا كعرب سنعاني والى متى سنبحث عن اعذار للاخرين؟؟ اني لست بموافقة على هذا الموضوع وعلى الاخص بانه كتب على يد اخت اسمها ياسمينة صالح، فاين هي الاعذار بحق المسيحيين واين هو الاعتراف بالغلط من تجاههم ،اليسو هم من يقولون**العين بالعين والسن بالسن والبادي هو الاظلم**
اعذرني يا اخي قسطنطين على هذا الفيض من القهر ولكنه عجزي الذي لا حدود له ،لاننا مازلنا نعتذر لاشياء لسنا فيها الباديئين ونحاول تفهم اوضاع لا مفهومية فيها،،قال المسيح من ضربك على خدك الايمن فحول له الايسر وحق ما قال،،ولكن الى متى سنبقى نحول دون الاعتراض؟؟؟.
جورجيت

kestantin Chamoun
30-09-2005, 10:19 AM
العزيزة جورجيت

اتفهم ما تعنيه وانا معك في ما كتبتيه ولكن اقول ليس كل من يقول يارب يارب يدخل ملكوت السموات واعني ان الولايات المتحدة الامريكية لايهمها ان يباد شعب وحضارة سكانها مسيحيون بقدر ما يهمها مصالحها الخاصة كاي دولة استعمارية قدمت الى الشرق الاوسط فمنذ الاحتلال الانكليزي للعراق بدايات القرن المنصرم والاحتلال الفرنسي لسوريا تقريبا في نفس التاريخ المذكور لم نراهم مدافعين على الشعوب المسيحية بقدر تحقيق المصالح الذاتية من الاحتلال وقد تم لهم ذلك وكان بامكان الانكليز ان يعلنوا قيام دولة اشورية في العراق في ذلك الوقت كون الاشوريون كانوا يملكون مقومات قيام الدولة من وجودهم الكثيف الى وجود جيش منظم متحالفا مع المحتل الانكليزي المسيحي ولكن ماذا حدث رغم وعدهم اي الانكليز للشعب الاشوري باقامة كيان لهم في العراق بعد انتهاء الحرب ولكن ماذا حدث بعد ذلك ,,,,طالب الشعب الاشوري الانكليز بتحقيق وعودهم لهم تصوري ماذا فعل الاوباش الانكليز لرد جميل التعاون الاشوري معهم لقد اشعلوا نار الطائفية بينهم وبين الاكراد ووجهوا مدفعيتهم باتجاه القرى والمدن الاشورية الآمنة وفعلوا ما فعلوا بهم من قتل والاستيلاء على ممتلكاتهم بعد هدم قراهم ومدنهم على رؤوسهم وكان ذلك نحو سنة 1933 قتل من قتل وابيد من ابيد من الشعب المسيحي على يد الشعب الانكليزي (الذئاب) وشرد الباقي الى ديار الله الواسعة ومن ضمن ما شرد كان من سكن في سوريا( قرى الخابور الحالية) لذلك الاستعمار والمصالح لا دين له ولا قيم اخلاقية او انسانية وهذا نتلمسه في العراق حاليا .
انا لا ادافع عن التطرف الاسلامي ولا على القتلة والمجرمين ولكن دفاعي هو عن البحث على الحقيقة وما هذا الحوار الذي اجرته ياسمينة صالح مع المحلل السياسي الفرنسي بيير جوان فرانك سوى محاولة للبحث عن المجرمين الحقيقيين الذين يملكون ماكنة اعلامية عملاقة لتبرير جرائمهم بحق الشعوب زريعة لنهب ثرواتهم ,,,,, ونرى ونتلمس ذلك بوصف المحتل والقاتل الحقيقي برجل السلام والرازح تحت الاحتلال المدافع عن حقه بوصفه الارهابي وما الى ذلك لا تصدقوا الاعلام الامريكي المضلل الذي بامكانه وصف الذئب بانه حمل والحملان ذئاب ومع الاسف يتم تصديق ذلك من قبل الشعوب التي تعيش في ظل قطب اوحد يملك مقومات قلب الحقائق.

هذه قصة سمعتها من احد الاصدقاء العراقيين وهو كبير في العمر حيث قال لي ان جده كان خوريا في زمان الاحتلال الانكليزي للعراق من القرن المنصرم وكان له صديق انكليزي في رتبة عالية في الجيش الانكليزي وكانت علاقتهما علاقة حميمة وفي احد المرات قال الخوري لصديقه الضابط الانكليزي ان هناك اكراد في جوارنا نلقى منهم المضايقات والنهب والسرقة للمواشي قال ذلك لعله يلقى الدعم والمساعدة من ذلك الصديق الانكليزي ( المسيحي) ,,,,فتصوري يا عزيزتي جورجيت ماذا كان رد الضابط الانكليزي بعد تفكيره العميق على طلب الخوري ,,,,قال له لقد فكرت كثيرا ووجدت الحل فقال له الخوري وما هو هذا الحل اجابه الضابط الانكليزي ذلك الصديق الحميم ارى ان تعتنقوا الاسلام لتتخلصوا من ملاحقة هؤلاء العصابات الكردية,,,,,,,,,,,,,,,,,,اكتفي هنا واقول ان هذا الحوار لا يلزمه تعليق .

georgette
30-09-2005, 01:05 PM
استاذي العزيز قسطنطين،،بتصوري يحتاج هذا الموضوع على رد، ان ذاك الضابط الانكليزي لم ولن يفهم معنى كلمة المسيح وللاسف ليس هو الاول ولا الاخير من نوعه وليسو اقلة الذين اعتنقو الاسلام محاولين ايجاء دين حق مثلما يتصورون وان دل ذلك على شيئ فما دل الا 1*على عدم المعيشة مع المسيح ونقص التربية الدينية لدى هؤلاء2* منادات كمنادات الاخت المحترمة بنت صالح تلك التي تجعل من الخاروف ذئبا ومن الذئب خاروفا 3* هو مشينا ورائهم ودعمنا لهم وذلك عن طريق تفهم مقالاتهم المحثة على الثورة ..
عن دفاعي على الصهيون لا اتصور باني ذكرت شيئا كذلك الصهيونية بعيني ليست فقط هجوم اميركا على العراق وهجوم اسرائيل على فلسطين لا بل هو ايضا هجوم العراق على الكويت وهجوم العرب في الزمن الماضي على اسبانيا وسؤال يبقى هنا اين كانت الاخت تلك للبحث عن المذنب عندما اكلت العراق اختها الكويت ولما ما زال الصهيون الاميركي بهذا البغض بكت الامة العربية والاسلامية تحت اقدامها لتدخل وتنجي الكويت،؟؟
حتى وان كانت السلطة الاميركية تعلم بالصهيون الاسلامي على شعبها لا يجعلها اكثر اجرام من تلك الذين فعلو ...اذا يا اخي فلنترك السياسة للذين يعتقدون فهمها ومنهم لهم لاننا سنكون دائما الخاسرين ما دمنا لم نعي بعد من نحن وما هي حقوقنا ولمن يجب علينا الدفاع،، اختك جورجيت:rolleyes:

kestantin Chamoun
03-10-2005, 10:08 AM
العزيزة جورجيت

ان الموضوع برمته هو عبارة عن مقابلة وحوار اجرته المذكورة ياسمينة صالح مع المحلل السياسي الفرنسي بييرفرانك وهي تنقل وجهة نظره ورؤيته التحليلية لما حدث في 11 سبتمبر 2001 ,وقد تهجمت عليها دون ان تمعني في نص المقابلة وان التهجم يا اختي العزيزة من اجل التهجم فقط لمجرد ان المتحاورة من اصول اسلامية اعتقد فيه نوع من الابتعاد عن موضوع الحوار.

اما ما ذكرتي على لساني باني وجهت لكي اتهام الدفاع عن الصهيونية فلا اعتقد ان كلامي فيه اي قرب على ذلك وانما هي وجهت نظري المتواضعة وما
هذا التهجم على امريكا سوى اقتناعي ان اصل كل المشاكل في العالم هي من وراء الطاغوت الامريكي ,,,,قديما كانت امريكا توجه ماكنتها الاعلامية الضخمة لتشويه صورة الاتحاد السوفييتي امام شعوب العالم وذلك باتهام الاتحاد المذكور بالالحاد وقد حققت امانيها لدى الشعوب الاسلامية لرصهم وراءها اي وراء الماكينة الاعلامية العملاقة التي بحوزة امريكا وقد صدق السذج من الشعوب الاسلامية وهم كثر هذا القول بتكفير السوفييت وما دروا ان الدور قادم عليهم ,,,,,,,
عزيزتي جورجيت ,,,ان مطابخ الارهاب علامة امريكية بارزة لتحقيق الحلم الامريكي في السيطرة على العالم .
من صنع بن لادن ومن كان يدعمه وجماعته بالمال والسلاح والتغطية الاعلامية وغير بن لادن في اصقاع العالم ,,,,انه الاخطبوط الامريكي وصانعة سياساته الجهنمية اليمين المسيحي الصهيوني المتطرف حاليا وفي الخفاء والعلن المنظمات اليهودية الصهيونية وخاصة منظمة ايباك التي تحدد اسماء الفائزين في الكونكرس الامريكي بدعمها المالي والاعلامي .
مرة اخرة اقول انا ضد اي تطرف مهما كانت مصادره ونواياه ومقاصده .

وتقبلي تحياتي

قسطنطين شمعون- السويد

georgette
03-10-2005, 11:45 AM
الاخ المحترم قسطنطين.
اتصور هنا لكل منا وجه نظر يحب التثبت عليها واتصور لنبقى كل في نظرته، لان مضوع اميركا وصهيونها كان وسيبقى موضوع حساس واختلاف الاراء هنا كبير،،كلمة التهجم فقط للتهجم هنا برئي تهجم لانه يبقى السؤال لما من كل موضيع الامم احبت تلك الصحفية الكتابة بهذا الموضوع بالذات؟؟
الا يمكن ان يكمن خلف مضوع كذا تهجم سري بذاته الا يمكن ان تكون محالة سكب مازوت على النار الهائجة ومثلما اقراء من سطور هذه المناقشة قد اثمر الجهد، علىاية حال يا اخ قسطنطين ما دمنا مختفي الرائي لهذه الدرجة فاتصور لنتوقف هنا قبل ان نصل الى طريق مسدود ومؤلم ،
اتمنى فقط ان تصل الامور للجميع الى المبتغى المراد اليه،،تحياتي الى شخصك جورجيت

fouadzadieke
03-10-2005, 01:59 PM
الأخ الصديق قسطنطين والأخت المحبة جورجيت

لا أرى أن مناقشة مثل هذا الموضوع يلزم خلق بؤر خلاف في وجهات النظر فالاختلاف في وجهات النظر ظاهرة صحية والأخ قسطنطين لم يجلب من عنده شيئاً فهو عرض لما قاله آخرون فهو إذاً غير مسؤول عما قيل أما محاولة دفاعه عن هذا الرأي فإني أقول: قد تكون هناك صحة تامة في ذلك فأمريكا وما تخطط له بعيد المدى ولن يستطيع العرب البسطاء أو المسلمون المنغمسون في ترهات أفكار قديمة بالية من مواجهة هذا الجبروت من الطاقات المعلوماتية الهائلة والخبرات التقنية العظيمة والتي استخدم منها في الماضي ما كان كافياً لإنهاء الإتحاد السوفييتي ولو استمرّ الأمريكيون على هذا النهج المتبع حالياً فهم سيقضون على الإسلام (أقول هذا بصدق مع أني ضد القضاء على أي دين أو فكر بالقوة الغاشمة ولا عير القوة فالبقاء يجب أن يكون للجميع وما التعددية سوى الوجه الحسن والخيّر في المجتمعات) وها نحن نرى كيف أن أمريكا استطاعت بسياستها الشيطانية أن تؤثر على أكبر دولة داعمة للإرهاب العالمي (باكستان) من محاربة الإرهاب بهذه القوة والعنف فسعت إلى التعاون التام مع أمريكا وأغلقت المدارس الدينية التي كانت مصدر الخطر الأساسي للإرهاب العالمي الكبير وكذلك السعودية فهي ستقوم بتغيير مناهجها التعليمية وفق ما تريده أمريكا وهي تضرب الإرهابيين بقوة شديد وأندونيسيا والصومال التي حاصرتها من كل مكان وخنقت الحركة منها وإليها وكثير غيرها من البلدان والأقطار التي ترى فيها مصدراً للخطورة ناهيك عما فعلته في اليمن هذه الدولة التي عبئت فيما مضى بما يلزم من وسائل الدعم الإرهابي تكفي لحرق نصف العالم وحتى محاولة القضاء على تمرّد الحوتي لم تكن إلا محاولة تصفية لبؤر الإرهاب في اليمن وما يجري في العراق وأفغانستان وغيرها من البلدان الأخرى.
أمريكا تسعى مع دول المنطقة الحليفة لها لتضرب بعنف أحياناً وأحياناً بسياسة اللين على مبدأ التعامل بالعصا والجزرة وهي اليوم تضرب على أكثر من جهة. ما من شك أن أسامة ابن لادن كان صنيعة أمريكية لمحاربة التدخل السوفييتي في أفغانستان وكلنا يعلم أن أمريكا لم تكن لتؤمن بمبادىء هذا الرجل بل هي استغلته باسم الدين لتصعد على ظهره وتلقى الدعم العربي والإسلامي في محاولة القضاء على الشيوعية وقد تم لها ذلك وما الخطر الجديد الذي يتهدد السياسة الأمريكية في العالم إلا الدين الإسلامي (عملا بمبدأ الصينة العالمية) فهي ستسعى بالتعاون مع أوروبا هذه المرة ومع بعض الدول الحليفة لها في المنطقة العربية لضرب مرتكزات هذا الدين تحت مسميات وعناوين براقة مثل خطر الإرهاب و وجوب مكافحة الإرهاب ولن يكون بإمكان الدول العربية والإسلامية من مقاومة هذا المدّ الجارف لأنه قادم من ناحية ومن ناحية أخرى لأن معظم هذه الدول تحتاج إلى المساعدة الأمريكية خاصة الإقتصادية وهي بالطبع لن تقدم لهم مثل هذه المساعدة إلا بعد تنفيذ الشروط المطلوبة والتي على الأغلب تصب في خانة التدخل في الشؤون الداخلية ونرى هذا واضحاً في الكثير من البلدان الأوروبية والتي عادت أمريكا في حربها ضد العراق فجعلتها تخسر الكثير وتدفع فاتورة هذه المواقف المعارضة. والآن بإمكان أمريكا أن تتدخل بسهولة في شؤون أية دولة في العالم بحجة مكافحة الإرهاب وحماية نفسها!
علينا أن نستوعب المرحلة بما فيها من مخاطر ومن مطبات وألا نساق وراء السياسة الأمريكية التي لن تخدم في النهاية سوى أمريكا و أصحاب المصالح الإقتصادية فيها. أما عن اللوبي الصهيوني فإني بصراحة تامة أقول كفى للعرب أن يناموا وأن يفهموا الواقع على خلاف ما هو عليه فليست إمكانيات إسرائيل الإقتصادية بأكثر من إمكانيات العرب ومن يقول خلاف هذا يناقض الحقيقة لدى العرب وخاصة دول الخليج إمكانيات إقتصادية تفوق إمكانيات أمريكا حتى لكن يا أحبائي وبكل أسف نقول: إنهم يستغلون هذه الطاقات في غير مكانها أي في الاتجاه الغلط وهم لا يهتمون لا بتحسين قدراتهم وتقوية نفوذهم ليكونوا قوى فاعلة بل يسخرون ذلك من أجل كسب المزيد من المال على حساب شعوبهم ومن ثم تكديس هذه الأموال في مصارفهم الخاصة وبنوكهم التي لا تشبع والتي تبعد كثيراً عن أفواه شعوبهم وتحب أن تظل تابعة لأمريكا وغيرها حفاظاً على بقاء هذه المصالح وهي لا تريد تحدي أمريكا أو إسرائيل لأنها لا ترغب في ذلك بما فيها تلك الدول التي صارت قضية فلسطين خير مستهلك إعلامي لها لكي تزيد من مصّ دماء شعوبها وزيادة تفقيرها وجعلها تتخبط في أمور حياتها المعيشية المتعثرة لكي لا تفكر في حريتها وكرامتها التي سلبت منها بحجج أو بأخرى ولكي يبقي على الأوضاع السياسية كما هي عليه دون نغيير!
إن الكل (كل العرب والمسلمين) يساهمون في الإبقاء على قوة أمريكا وعلى استمرار إسرائيل وعلى هذه الدول أن تعي الظروف والتطورات الحاصلة على جميع الأصعدة في هذا العصر وألا تظل عائشة في أوهام الماضي الذي لن يعنيها في شيء!

أمريكا دولة معتدية وجبارة واستعمارية وقل ما تشاء عنها من كلّ صفات السوء والقرف والاشمئزاز فهل هنا يكمن الحل؟ وهل هذا يعفي الدول العربية من التكالب على بعضها لأسباب المصالح والهيمنة وغيرها من الترهات! إلى أن يظل العرب يفكرون بهذه الطريقة وينهجون هذا المسلك فهم سيبقون وراء جميع شعوب العالم ولن يتقدموا خطوة واحدة وحتى لو ملكوا العالم جميعه بما فيه من مشاريع وممتلكات. إن بنيتهم السياسية والإجتماعية والبشرية تقوم على التمييز والعنصرية والتفرقة وهذا ما سيجعلهم ضعفاء أبداً وعرضة لنهب مصالحهم والسيطرة عليها. أقول بكل أسف اليهود في العالم يفكر في نصرة دولة إسرائيل وفي تقوية نفوذها وقوتها بما يملكون من التبرعات والدعم وتقديم المعونة الإقتصادية والإعلامية وغيرها في سبيل خدمة أمتهم وشعبهم وما مشروع الفرنك الذي تبرعوا به من أجل إسرائيل ومن أجل المحافظة على بقائها سوى الطريق السليم والقويم الذي جعل إسرائيل بهذه القوة والمتانة.

أما العرب أصحاب الخمارات الليلية وفتيات اللهو وطاولات القمار والبذخ والترف واستغلال الشعوب وقهر إرادتها وإذلالها فكيف لهم أن يصيروا شعوباً محترمة تكون لها كلمة أو يكون لها اعتبار؟ إن الحقيقة تخيف الجبناء دائماً ويحب العرب أن يلقوا بكل مشاكلهم وأسباب تخلفهم على عكازة الغرب وأمريكا والإستعمار والصهيونية وغيرها من الأخوات وهم يعلمون تمام العلم أن كل الذي يقولونه ما هو غير ضحك على شعوبهم ومحاولة لتخدير إرادتها وتمويت مشاعرها! وكيف يطلب ممن ماتت مشاعرهم وممن لا يحسون بكرامة لهم في أوطانهم أن يحاربوا أو أن يبنوا أو يساهموا في تطوير مجتمعاتهم؟

ليست أمريكا السبب يا أعزائي بل نحن العرب! فإلى متى سنضحك على أنفسنا ونقنعها بأوهام وترهات لا طائل منها؟ إسرائيل وأمريكا تعملان بعقلهما مسخرتين من أجل تحقيق الهدف والغاية كل ما يتوفر لهما من طاقات وإمكانات أما العرب فطاقاتهم الهائلة وإمكاناتهم العظيمة تصب في خانة الفساد والإفك و الرذيلة! متى قال المرء الحقيقة يتهمه هؤلاء الذين يستغلون شعوبهم والذين ينفذون هذه الخطوات نحو الرذيلة الأخلاقية والإقتصادية بالخيانة والتواطؤ والعمالة وغيرها من الألفاظ التي اعتادت شعوبنا على سماعها كل يوم عندما يراد قمع الحريات وكبت النفوس بل صارت مستهلكة!

مسلسلات التآمر العربي على العربي لا تنتهي ومغامرات قتل العربي للعربي ليس لها نهاية على ما يبدو فالأمريكان يقتلون العرب والإسرائيليون يقتلون العرب والعرب يقتلون العرب! قد يكون لأمريكا وإسرائيل مصالحهما المعينة في عمليات القتل هذه! لكن أن يقتل العربي أخاه العربي بواسطة متفجرة أو لغم أو عملية انتحارية وهو يعيدون أمجاد ماضيه الجاهلي على ما كان عليه وأسوأ فهذا والله قمة الجهل والتخلف والقذارة!

إني كمراقب للأحداث الدولية ومتتبع لما يجري هنا وهناك وما يخطط له في عالم العرب المليء بالمساوىء والشرور لا أرى أي أمل يمكن لنا أن نخرج من خلاله من هذا النفق المظلم الذي طاب للعرب أن يقبعوا فيه إلى ما شاء الله! لماذا نتهم إسرائيل وأمريكا في كل مصيبة تحلّ بنا بأنهما وراء ذلك؟ هل هذا يعقل ونحن نرى ونسمع ونفهم ما يدورحولنا وما يلف هذا العالم العربي من غموض رهيب يقود من عتمة إلى أسوأ منها!

الصهيونية قد تكون حركة استعمارية واستيطانية وغيرها لكن هل العروبية تقل أذى عن ذلك؟ فهي الأخرى تقضي على خصوصيات الشعوب التي تعيش بين ظهرانيها! علماً أن هذه الشعوب هي المالكة الفعلية والأصلية لهذه الأرض! إلى متى يتم معالجة الخطأ بخطأ أكثر عظماً ورهبة وفظاعة؟ أما حان للعرب أن يفكروا ولو مرة واحدة بعين العقل والعقلانية ويتفهموا ما يجري فيتجاوزوا أخطاءهم ويتغلبوا على مساوئهم ومحنهم لكي يستطيعوا كتابة شيء جميل لهم في سجل البشرية؟

أمريكا لا تريد الخير لا للعرب والمسلمين و لا لأوروبا أيضاً بل هي تريد الخير لنفسها فحسب. هذا أمر مفروغ منه! لكن كيف سنقاوم ذلك؟ كيف سيقاوم العرب هذه المخططات وهم لا يحسون بالإنتماء إلى مجتمعاتهم التي يعيشون كغرباء فيها؟ لأسباب القهر السياسي والمعنوي والديني والإجتماعي وغيره؟ هذه هي الحقيقة ولكي يستطيع العرب الوقوف في وجه أمريكا وإسرائيل ومنعهما من تنفيذ مخططاتهما في العالم وخاصة في المنطقة العربية! توجب على أصحاب القرار أن يكسبوا ثقة شعوبهم ومحبتها ودعمها وإلا فهي لن تلقى داعماً ومؤيداً لها في حال حصول اختبار عملي لهذه القيادات المتنفذة في الكثير جداً من بلدان عالمنا العربي المشبع بالمآسي والويلات، وخير مثال ودليل على ذلك سقوط نظام صدام حسين بهذا الشكل الفظيع لإفتقاده إلى الأرضية الشعبية التي تقوم بحمايته دفاعاً عن الوطن والكرامة لا دفاعاً عن نظم وأشخاص قهروا وظلموا شعوبهم وفقدوا كل دعم منها وكل حماس لديهم من أجل الدفاع عن هذه النظم!

علينا إما أن نسكت وإما أن نصرخ فلا يجوز الحالين معاً مثلما لا يجوز إسقاط الحالين أيضاً! أمريكا لها مشاريعها ومخططاتها في المنطقة وكلما كانت قيادات الوطن العربي بعيدة عن شعوبها وعن دعم هذه الشعوب لها كلما تيسّر لأمريكا وغيرها من التمكن من السيطرة وتمرير هذه المخطات المشبوهة! فإلى متى أيها العرب الذين تنادون بكذا وكذا وكذا؟ ألا يكفي كذبكم؟ ألا تعتقدوا أن ما يجري في هذا الوقت في كل مكان من العالم لم يعد يجعل مثل هذه الحيل تنطوي على أحد؟ وخاصة على شعوب هذه البلدان؟ إن أمريكا ليست السبب فهي تقوم بتنفيذ مصالحها فلماذا لا ننهض نحن أيضاً لنقوم بتنقيذ مصالحنا على غرار أخلاقي ينبذ الفرقة والكراهية والتمييز والتفرقة؟ وإلى أن تظل مثل هذه النداءات حبراً على ورق ستبقى الأمة العربية في مرحلة ضياع سيقود إلى احتضار بطيء إن لم يكن قد حصل بعد!
فؤاد

kestantin Chamoun
04-10-2005, 10:34 AM
شكرا عزيزي فؤاد على هذه المداخلة الكريمة والشرح الايجابي الغزير وشكرا لاختنا الكريمة جورجيت على مداخلتك ولكم مني احر الامنيات القلبية واصدقها .