fouadzadieke
07-02-2007, 08:59 PM
http://www.tebayn.com/Tebayn%20Arabic/images/news/habibafram1.jpg هرانت دينك" شهيدٌ لمشرق جديد"
بقلم الأستاذ حبيب افرام
اذا كان النضال ان تحب شعبك حتى الرمق الاخير التاريخ: 31/1/2007
فإن هرانت دينك شهيد قضية ولا اسمى.
اما اذا كان معنى حياتك ان تبغض الآخر فإن هرانت نموذج خطير لوعي التنوع والتعدد ولمحاولة محو جراح التاريخ.
أرمني ابن المعاناة وتركي ابن الدولة الحديثة التي تفتش عن مصالحة مع نفسها وتاريخها وعن دور لها يتخطى ما لعبته في زمن الامبراطورية. آمن بالكلمة بالكتابة بالنشر بالعقل.
راهن هرانت على تغيير من داخل النظام، من داخل الضمير، من داخل الذاكرة التركية. شكّل تحدٍّ في الفكر الارمني والفكر التركي معا.
من هنا فرادته.
لم يطلق الصرخات من طرقات لوس انجلوس او يريفان او باريس او بيروت بل من قلب اسطمبول. وهنا الجرأة التي كلفته حياته.
انه صراع تركيا مع ذاتها تفجر برصاصة حاقدة، برسالة معناها اننا غير مستعدين ربما بعد للغوص في ذاتنا.
هل يكبر السؤال اكثر في العقل التركي؟ ماذا فعلنا في امسنا؟ كيف نتعامل مع قومياتنا والاديان عندنا؟ كيف نتصالح مع الذات والآخر؟
هو تحدٍّ لتركيا؟ لدورها؟ لوجهها؟
وهو تحدٍّ لكل شعب مقهور ومظلوم في كيف يواجه قدره ومصيره. ومن اين؟ وبأي اسلوب؟
في زمن فلتان العصبيات الى حد التقاتل والتذابح ليس فقط بين القوميات والاديان بل بين المذاهب ايضا
يشكل اغتيال "هرانت دينك" صفعة مدوية لكل فكر حواري نهضوي كما شكلت حياته فسحة ضوء براق في ان لا بد للانسانية من لملمة الجراحات الى عيش حضاري وتفاعل من اجل انسان على صورة إله.
فهلْ يكتب دمه وجه مشرق جديد؟
حبيب افرام
رئيس الرابطة السريانية
امين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية
Published: 2007-02-06
بقلم الأستاذ حبيب افرام
اذا كان النضال ان تحب شعبك حتى الرمق الاخير التاريخ: 31/1/2007
فإن هرانت دينك شهيد قضية ولا اسمى.
اما اذا كان معنى حياتك ان تبغض الآخر فإن هرانت نموذج خطير لوعي التنوع والتعدد ولمحاولة محو جراح التاريخ.
أرمني ابن المعاناة وتركي ابن الدولة الحديثة التي تفتش عن مصالحة مع نفسها وتاريخها وعن دور لها يتخطى ما لعبته في زمن الامبراطورية. آمن بالكلمة بالكتابة بالنشر بالعقل.
راهن هرانت على تغيير من داخل النظام، من داخل الضمير، من داخل الذاكرة التركية. شكّل تحدٍّ في الفكر الارمني والفكر التركي معا.
من هنا فرادته.
لم يطلق الصرخات من طرقات لوس انجلوس او يريفان او باريس او بيروت بل من قلب اسطمبول. وهنا الجرأة التي كلفته حياته.
انه صراع تركيا مع ذاتها تفجر برصاصة حاقدة، برسالة معناها اننا غير مستعدين ربما بعد للغوص في ذاتنا.
هل يكبر السؤال اكثر في العقل التركي؟ ماذا فعلنا في امسنا؟ كيف نتعامل مع قومياتنا والاديان عندنا؟ كيف نتصالح مع الذات والآخر؟
هو تحدٍّ لتركيا؟ لدورها؟ لوجهها؟
وهو تحدٍّ لكل شعب مقهور ومظلوم في كيف يواجه قدره ومصيره. ومن اين؟ وبأي اسلوب؟
في زمن فلتان العصبيات الى حد التقاتل والتذابح ليس فقط بين القوميات والاديان بل بين المذاهب ايضا
يشكل اغتيال "هرانت دينك" صفعة مدوية لكل فكر حواري نهضوي كما شكلت حياته فسحة ضوء براق في ان لا بد للانسانية من لملمة الجراحات الى عيش حضاري وتفاعل من اجل انسان على صورة إله.
فهلْ يكتب دمه وجه مشرق جديد؟
حبيب افرام
رئيس الرابطة السريانية
امين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية
Published: 2007-02-06