fouadzadieke
10-11-2006, 02:18 PM
إرهاب البيئة يضرب أستراليا بأسوأ موجة جفاف منذ ألف عام
http://www.asharqalawsat.com/2006/11/10/images/front.391389.jpgلندن: «الشرق الأوسط»
اللعب بالماء في أستراليا أصبح أخطر من اللعب بالنار، فالقارة محاطة ببحار ومحيطات مياهها مالحة، لذلك تبحث عن السائل العذب ولا تعثر عليه وسط موجة من القحط والجفاف حلت عليها بلا انقطاع منذ 5 سنوات «حتى بدأ يحتدم مع بداية هذا الصيف وأصبح الآن أسوأ ما عاقبته الطبيعة منذ الف عام» وفق ما قاله الخبير الأسترالي، ديفيد درفمان، في دراسة له عن النظام النهري الأهم في البلاد، والدراسة بثت الذعر في الوسط البيئي والسياسي والاقتصادي في قارة سكانها 19 مليون نسمة، لذلك أسرعوا هناك وعقدوا اجتماعات طارئة. وقدم درفمان نتائج دراسته يوم الثلاثاء الماضي الى رئيس الوزراء الأسترالي المحافظ، جون هاورد، كما قدمها الى 3 حكام ولايات بين الأكثر تضررا من الجفاف خلال اجتماع عقد في العاصمة كانبيرا. والجفاف هو حديث الناس على أنواعهم الآن في استراليا، الى درجة أن المزارعين الذين أتلف القحط محاصيلهم ويهدد الآن ثرواتهم من الماشية مع قدوم فصل الصيف الذي يبدأ هذا الشهر هناك، أصبحوا يواجهون خطرا جديدا لم يعهدوه من قبل، وهو لصوص الماء، ففي بلدة غوندارو الصغيرة، وهي قريبة من العاصمة كانبيرا، طاردت الشرطة قبل أسبوع لصوصا استخدموا آلات خاصة وعتلات لفتح صهاريج مياه وسرقوا محتواها، المعتبر ثمينا للأستراليين في هذه الأيام. يجئ ذلك في الوقت الذي يشهد وسط الصين ايضا موجة جفاف حادة اثرت على الأرض الزراعية ودفعت الالاف الى الهجرة خارج قراهم.
وتشهد اغلب مناطق استراليا أسوأ موجة جفاف، وبعد أكثر من 200 عام من اليوم الذي وطأ فيه أول مستكشفين انجليز أرض ميناء سيدني باستراليا، تعاني أكبر مدن البلاد من أزمة خانقة في مياه الشرب، وبينما تتضاءل الآمال بانحسار موجة الجفاف، بلغ حجم السعة التخزينية لمياه سد سيدني الرئيسي أدنى منسوب قياسي مما يجعل امدادات المياه العذبة لا تكفي المدينة سوى اكثر قليلا من ثلاث سنوات فقط.
وأقر رئيس الوزراء هوارد بأن البلاد تعاني «جفافا خطيرا» بعد استماعه لملخص عن نتائج الدراسة التي حمله الاطلاع المبدئي عليها قبل أسبوع الى دعوة لاجتماع عاجل بعد أن علم من البحث الذي قدمه دريفمان بأن نظام الري النهري، وهو الجامع لمياه أنهر حوض «موراي ـ دارلينغ» تضرر جراء 6 سنوات من القحط المستمر، المولد بدوره للتصحر، حتى أصبح معرضا لأن ينضب تماما خلال 6 أشهر اذا ما بلغت موجة الجفاف حد القضاء تماما على نحو 30 نهرا تؤمن الري لأكثر من 70 في المائة من أراضي أستراليا الزراعية والسكانية، كما تهدد بتراجع الانتاج الزراعي أكثر من 20 في المائة، فتتأثر الصادرات بأكثر مما تأثرت به خلال موجة جفاف كانت حدته أقل قبل 4 سنوات، حيث انخفض الانتاج الزراعي 25 في المائة وتراجع النمو الاقتصادي 8 في المائة في بلاد معروفة بأكبر مصدر للمواشي وثاني أكبر مصدر للقمح بعد الولايات المتحدة في العالم.
http://www.asharqalawsat.com/2006/11/10/images/front.391389.jpgلندن: «الشرق الأوسط»
اللعب بالماء في أستراليا أصبح أخطر من اللعب بالنار، فالقارة محاطة ببحار ومحيطات مياهها مالحة، لذلك تبحث عن السائل العذب ولا تعثر عليه وسط موجة من القحط والجفاف حلت عليها بلا انقطاع منذ 5 سنوات «حتى بدأ يحتدم مع بداية هذا الصيف وأصبح الآن أسوأ ما عاقبته الطبيعة منذ الف عام» وفق ما قاله الخبير الأسترالي، ديفيد درفمان، في دراسة له عن النظام النهري الأهم في البلاد، والدراسة بثت الذعر في الوسط البيئي والسياسي والاقتصادي في قارة سكانها 19 مليون نسمة، لذلك أسرعوا هناك وعقدوا اجتماعات طارئة. وقدم درفمان نتائج دراسته يوم الثلاثاء الماضي الى رئيس الوزراء الأسترالي المحافظ، جون هاورد، كما قدمها الى 3 حكام ولايات بين الأكثر تضررا من الجفاف خلال اجتماع عقد في العاصمة كانبيرا. والجفاف هو حديث الناس على أنواعهم الآن في استراليا، الى درجة أن المزارعين الذين أتلف القحط محاصيلهم ويهدد الآن ثرواتهم من الماشية مع قدوم فصل الصيف الذي يبدأ هذا الشهر هناك، أصبحوا يواجهون خطرا جديدا لم يعهدوه من قبل، وهو لصوص الماء، ففي بلدة غوندارو الصغيرة، وهي قريبة من العاصمة كانبيرا، طاردت الشرطة قبل أسبوع لصوصا استخدموا آلات خاصة وعتلات لفتح صهاريج مياه وسرقوا محتواها، المعتبر ثمينا للأستراليين في هذه الأيام. يجئ ذلك في الوقت الذي يشهد وسط الصين ايضا موجة جفاف حادة اثرت على الأرض الزراعية ودفعت الالاف الى الهجرة خارج قراهم.
وتشهد اغلب مناطق استراليا أسوأ موجة جفاف، وبعد أكثر من 200 عام من اليوم الذي وطأ فيه أول مستكشفين انجليز أرض ميناء سيدني باستراليا، تعاني أكبر مدن البلاد من أزمة خانقة في مياه الشرب، وبينما تتضاءل الآمال بانحسار موجة الجفاف، بلغ حجم السعة التخزينية لمياه سد سيدني الرئيسي أدنى منسوب قياسي مما يجعل امدادات المياه العذبة لا تكفي المدينة سوى اكثر قليلا من ثلاث سنوات فقط.
وأقر رئيس الوزراء هوارد بأن البلاد تعاني «جفافا خطيرا» بعد استماعه لملخص عن نتائج الدراسة التي حمله الاطلاع المبدئي عليها قبل أسبوع الى دعوة لاجتماع عاجل بعد أن علم من البحث الذي قدمه دريفمان بأن نظام الري النهري، وهو الجامع لمياه أنهر حوض «موراي ـ دارلينغ» تضرر جراء 6 سنوات من القحط المستمر، المولد بدوره للتصحر، حتى أصبح معرضا لأن ينضب تماما خلال 6 أشهر اذا ما بلغت موجة الجفاف حد القضاء تماما على نحو 30 نهرا تؤمن الري لأكثر من 70 في المائة من أراضي أستراليا الزراعية والسكانية، كما تهدد بتراجع الانتاج الزراعي أكثر من 20 في المائة، فتتأثر الصادرات بأكثر مما تأثرت به خلال موجة جفاف كانت حدته أقل قبل 4 سنوات، حيث انخفض الانتاج الزراعي 25 في المائة وتراجع النمو الاقتصادي 8 في المائة في بلاد معروفة بأكبر مصدر للمواشي وثاني أكبر مصدر للقمح بعد الولايات المتحدة في العالم.