المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القبلة الأولى


الياس زاديكه
05-11-2006, 06:17 PM
القبلة الأولى
عامان .. مرا عليها يا مقبلتي
وعطرها لم يزل يجري على شفتي
كأنها الآن .. لم تذهب حلاوتها
ولا يزال شذاها ملء صومعتي
إذ كان شعرك في كفي زوبعة
وكأن ثغرك أحطابي .. وموقدتي
قولي. أأفرغت في ثغري الجحيم وهل
من الهوى أن تكوني أنت محرقتي
لما تصالب ثغرانا بدافئة
لمحت في شفتيها طيف مقبرتي
تروي الحكايات أن الثغر معصية
حمراء .. إنك قد حببت معصيتي
ويزعم الناس أن الثغر ملعبها
فما لها التهمت عظمي وأوردتي؟
يا طيب قبلتك الأولى .. يرف بها
شذا جبالي .. وغاباتي .. وأوديتي
ويا نبيذية الثغر الصبي .. إذا
ذكرته غرقت بالماء حنجرتي..
ماذا على شفتي السفلى تركت .. وهل
طبعتها في فمي الملهوب .. أم رئتي؟
لم يبق لي منك .. إلا خيط رائحة
يدعوك أن ترجعي للوكر .. سيدتي
ذهبت أنت لغيري .. وهي باقية
نبعا من الوهج .. لم ينشف .. ولم يمت
تركتني جائع الأعصاب .. منفردا
أنا على نهم الميعاد .. فالتفتي..
الشاعر::نزار قباني

fouadzadieke
07-11-2006, 07:15 PM
أشكرك أخي الياس على نقلك شعر نزار وقبلته الأولى والتي كشف عنها ما كشف وأحببتُ بدوري أن أعلن عن قبلة فؤاد زاديكه الأولى لتعلن هي الأخرى عن عشقها ومكنونها:

القبلة

العامُ يمضي و عامُ يا مقبّلتي
و الشّوقُ تسعى إلى إحيائه رئتي
فالحلمُ كان و ولّى الحلمُ منكفئاً
من دون ثغري على التقبيلِ في دعةِ
كم ذاق ثغري من الإمتاعِ نشوته
و الربّ - أدري - غفورٌ عند معصيتي!
ما هامَ ثغري بذاك المسك يلعقه
حتّى استعدّ الهوى يحتاطُ حنجرتي
ليتَ الأماني التي أسكرتُها طرباً
من ضمّ ثغرٍ و من إيقاعه الخفِتِ
العمرُ يمضي مع الأعوامِ ما اندثرتْ
تلك المغاني و لا أخفتها أوديتي
العشقُ فيها على أطراف مبسمنا
لا زالَ يحلو على أعتابِ موقدتي
الليلُ أغفى شعوراً عند قبلتنا
و الفجرُ أرخى هدوءاً عند ناصيتي
ما ملتُ ميلا و أشبعتُ المها قُبَلاً
حتّى استعاد الرّضا رشفاتِ سيّدتي
لو شئتُ عَوداً إلى التقبيل ثانيةً
ما اخترتُ يوماً سوى قيثارَ صومعتي
فيه الهناءُ الذي ما انفكّ يأخذني
في بوح رفقٍ تهادتْ فيه عاشقتي
تلك الحكايةُ أرستْ في مراشفنا
من قطرِ وجدٍ لهيباً عاش لم يمتِ
كالخمر كان رضابُ العشق من فمها
لا زال يُغري كؤوسَ الوصلِ من شفتي
و العشقُ كانت و ظلّ القلبُ يرشفها
هامتْ و ذابتْ من استعذابِ رائحتي
لو كنتَ تدري و ساعاتُ الهوى عصفتْ
من كلّ عشقٍ كما إعصار زوبعةِ
ما كان منّا جلالُ اللّثم منحسراً
بل كان يقوى و يقوى شوقُ أوردتي
فاشتدّ جوعي إلى إحيائها لهباً
و اختطّ شِعري متاهاتٍ لملحمتي
و الوهجُ زاد و زادَ الشوقُ يغمرنا
من دون خوفٍ فحرّاسي ملائكتي!
يا ثغرَ وردٍ و إرهاصاتِ بسمتهِ
قد زدتَ آهي و تلويعي و محرقتي!

الياس زاديكه
07-11-2006, 07:56 PM
و الوهجُ زاد و زادَ الشوقُ يغمرنا
من دون خوفٍ فحرّاسي ملائكتي!
يا ثغرَ وردٍ و إرهاصاتِ بسمتهِ
قد زدتَ آهي و تلويعي و محرقتي!
تسلم ياغالي أخي فؤاد أشكر مرورك الكريم وإضافتك هذا القصيد الرائع والجميل !!! ماأعظمها من قبلة سيخلدها التاريخ وستكتب بصفحات الزمن !!
سعيدة الحظ وقلبها .. عرفت تختار حبك .. وأيامها مشت مع مشوار حبك .. أنت تحبها وهي تحبك .
تقديري ومحبتي
ألياس