المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الكرسبان الناشف..


georgette
18-09-2005, 12:08 PM
الكرسبان الناشف..
حكت لنا حماتي قصة قالت انها حدثت بحق،،وانا بدوري ساقصها عليكم..
كان هناك رجلا من الاجرام افظعهم ،فلم يترك سوء ولم يجد فيه متعته،،سرق، نهب، ضرب، غصب، شتم وحتى قتل،!! أي انه عصى كلام الرب من جميع النواحي وكان يتلذذ بما يصنع،،دامت حياته على هذا النمط يوما بعد يوم ..
في يوم من الايام التقاه احد القسان فكلمه عن طريق الرب وعظامته تعالى وبان الرب يسامح الخاطيين اذا تابو بقلب حقيقي،،ضحك منه الرجل وقال له**اين كان الهك ذاك عندما بدأت بالاجرام والانحدار ،لما لم يريني اين هو الطريق،وهل تظن بانه سيأخذ بيدي بعدما فعلت كل ما فعل،،إذا كان ربك ذاك موجود لما سمح بكل تلك الاجرام؟؟
ذهب الرجل الى بيته وهو يسخر بعد من ذاك القس، في الليل وهو نائم اتاه صوتا يقول**تعالى الي وانا ساضمك الى صدري**نهض وهو يرتجف سمع كلام الله ثانية**اطلب الرحمة وسترحم**..لم يصدق اذانه ذهب للقس بنصف الليل وحكى له ما سمعه فقال له القس**اترى يا بني الرب يدعوك للعودة وبيدك ان تكون ابنا له او ان تداوم على مسيرك **فقال له ابتي هل لك ان تعمذني **فرح القس وقرر ان يخبر جميع المؤمينين في القرية عند كرازته.
في اليوم التالي تجمعت الناس للصلاة،فقال القس*ابنائي وبناتي الله اعاد الينا ابننا الضائع ليكن لنا اخا وابنا صالحا وعاملا وهو يريد منكم الغفران ومد اليد**لم يرد احدهم مد اليد اليه بل نظر الجمع اليه بعين الكره والحقد،قال احدهم* وكيف لمجرم خسيس ان يكون اخا لنا انه مجرم لا غير** ولان الجمع وافق على ذلك طلب القس ان يعطوه فرصة لاثبات توبته، فاقترح احدهم ان ان يزرع المجرم غصن كرسبان ناشف اذا ازهر واعطى فواكهة عندها سياخذونه بينهم..لم يصدق القس ما اقترحوه*يا لكم من قساة القلب وكيف لغصن كرسبان ان يزهر*
ذهب التائب الى راس جبل ومعه غصن الكرسبان زرعه وصلى**الاهي قد دعيتني ان اعود اليك وها انا عائد ونادم والان اضعي مصيري وحياتي بين يديك فافعل ما تريد بهما**جلس التائب ثلاثة ايام وثلاثة ليالي يرعى ذاك الغصن وهو مؤمن حق اليمين بان الرب لن يتخلى عنه وعند استفاقه في صباح اليوم الرابع لم يستطيع ان يصدق عينيه فقد اخضر الغصن وازهر ،،عندما رأو اهل القرية ذلك ركعو للرب بخوف وخشوع طالبين السماح لنسيان قدرته.ومنذ ذاك اليوم اصبح التائب راعي للكنيسة الى يوم موته....سبحانك ربي انت قادر وجبار..جورجيت

fouadzadieke
18-09-2005, 12:53 PM
أختي جورجيت إن عجائب الرب تظهر في أمور كثيرة وأعتقد أن بشراً كثيرين بعدما كانوا أوغلوا في الشرّ صاروا مؤمنين ولأذكر لك قصة حقيقية عن المفريان إبن العبري فقد كان ساحراً طبّقت الآفاق سمعته وكان يسخّر سحره في أوجه الشّر وشاء الرب أن يمنحه فرصة للخلاص فأرسل له ملاك الرب (عزرائيل) وفيما كان سائراً في طريقه إلى إحدى البلدات. فجأة ظهر له الملاك وسلّم عليه دون أن يعرّفه بنفسه. حيّاه وقال له إني أعرف أنك ساحر مقتدر وتكاد تعرف كلّ شيء. فهل متى سألتك سؤالا تجيبني عليه؟ ردّ عليه إبن العبري: نعم! قال له هل تستطيع أن تقول لي أين هو الملاك (عزرائيل) في هذه اللحظة؟ لم ينتظر إبن العبري طويلا وبما لديه من معادلاته الخاصة بسحره وعلمه قسّم الدنيا إلى أقطار أربعة وبدأ يبحث عن عزرائيل في الربع الأول فلم يعثر عليه فبحث في الربع الثاني فلم يعثر عليه كذلك ثمّ في الربع الثالث والرابع فلم ير له أثراً. وما كان من إبن العبري إلا أن توجّه إلى عزرائيل بالقول: إذا لم تكن أنت عزرائيل فلا وجود له في هذه الأرض!

عرف إبن العبري أن الرب أراد مساعدته وحرفه عن النهج الذي يمارسه فقال له عزرائيل: أجل إنني هو وقد أرسلني الرب إليك لتصير من أتباعه وتمتنع عن مثل هذه الأفعال التي تغضب الرب. فأطاع إبن العبري الملاك وقرّر التعبد والزهد وصار فيما بعد المفريان المشهور الذي ألف كتباً كثيرة وكان علامة عصره وأحد آباء كنيستنا الذين خفّفوا من آثار المظالم التي لحقت بأبناء كنيستنا أيام غزوة هولاكو فقد كان هولاكو يحترمه لعلمه وثقافته وقد قابله. هناك أمور كثيرة في الحياة تحصل وتتغيّر النفوس والقلوب تسعين درجة.
فؤاد

الياس زاديكه
18-09-2005, 01:57 PM
أختي جورجيت.
فعلا إنها قصة واقعية . سمعتها منذ زمن بعيد جدا . فقط بطريقة مختلفة إلا أن المعنى واحد.
كما ذكر أخي فؤاد بأن هناك قصص وقصص كثيرة من هذا النوع. مثل القصةالتي ذكرها أخي فؤاد .
ذاك الساحر العظيم الذي تاب أخيرا وفعلا سميا * مفريان غرغوريوس إبن العبري*.
باب الرب دائما مفتوح للخطاة . ماأعظمك يالله.

أخوك الياس