هيلانة زاديكه
19-10-2006, 01:28 AM
عجل صغير في البالوعة!!
في الثمانينات من القرن الماضي، كنت أعيش في مدينة نينوى، وذات يوم وأنا راجع في طريقي للبيت رأيت حشداً من الناس مجتمعين في جهة الشارع، اقتربت لكي أرى وأسال ماذا يجري، فقال لي واحد: سقط هنا عجل صغير في بالوعة الصرف الصحي إذ كانت بلا غطاء، اجتمعت العائلة الفقيرة لأجل إنقاذ العجل الشريد، ونزل الرجل بعد أن تلثم وبيده مصباح لكي يقتفي العجل في أنبوب المجاري الذي لا يستطيع إنسان أن يقف فيه بل أن يحبي فيه، ثم تركت المكان دون أن أنتظر النتيجة إذ كانت الرائحة المنبعثة كريهة جداً، وقلت مع نفسي: لو أعطوني مال الدنيا فلا أنزل لذلك المكان القذر والمخيف، كيف يخاطر إنسان بحياته لأجل حيوان؟ ماذا لو أنقذ العجل لكنه أي الشخص أصيب بأمراض نتيجة قاذورات المجاري؟
والآن وبعد سنوات وأنا أتأمل في محبة الله، قلت لنفسي: كيف يمكن لله أن يضحي من أجل إنقاذ البشر؟ فتذكرت ذلك المشهد القديم وقلت لقد ضحى رجل فقير لأجل إنقاذ عجل صغير، ألا يضحي الله الغني في محبته لأجل أناس سقطوا في بالوعة الخطية؟؟!! لقد نزل المسيح إلى أرضنا التي هي مستنقع كبير بسبب خطايانا، وفوق الصليب غرق المسيح بوحل خطايانا أي أنه احتمل أجرة خطايانا، لكي ينقذ من يصرخ إليه طالباً النجاة من طين الخطية، لا أتصور إذا سقط إنسان في مستنقع لمياه الصرف الصحي، سيقول آه ما أطيب هذا المكان، أو ما أحلى هذه الرائحة، كلا لكنه سيصرخ طالباً الخلاص، ألا تقول له يا رب يسوع خلصني من طين الحمأة؟ إنه ينتظر إرادتك، إلا إذا أحببت المكوث في مستنقع غوص الأوهام، هلم أريك ماذا في المستنقع؟
· غناء الصراصير الليلية؟ أي أرق الحياة لعدم وجود سلام في القلب
· أو نقيق ضفادع فرعون؟ أقصد نجاسة الخطية وكثرة التشكي والصراخ من حياة لا معنى لها تؤدي إلى انقباض النفس
· أو التماسيح المرعبة؟ أي يصبح الإنسان فريسة سهلة للشيطان الذي يهلك بخداعه وكذبه
· ماء المستنقعات الأصفر؟ كدر العيش والحزن
· رائحة غاز الميثان؟ الشعور بالاختناق وكتم الأنفاس بشرور الخطايا.
· زنابق المستنقعات النامية على الطحالب؟ الشهوات المغرية التي تقتل النفس
إنّ من يبقى في هذا المستنقع سيغوص إلى الأبد في الحفرة الأبدية والهلاك الأبدي
يا من غرست أقدامك في مستنقع الخطية، اصرخ من قلبك إلى يا يسوع فينقذك.
صلاة:
يا ربي يسوع خلصني من طين الحمأة، ارفعني من جب الهلاك، وغسلني من طين الخطية، أشكرك لأنك أهديتني وفرحتني بالحياة الأبدية ورحمتني من الطرح في الحفرة الأبدية آمين.
منقوووووووووووووول
اختكون هيلانة
في الثمانينات من القرن الماضي، كنت أعيش في مدينة نينوى، وذات يوم وأنا راجع في طريقي للبيت رأيت حشداً من الناس مجتمعين في جهة الشارع، اقتربت لكي أرى وأسال ماذا يجري، فقال لي واحد: سقط هنا عجل صغير في بالوعة الصرف الصحي إذ كانت بلا غطاء، اجتمعت العائلة الفقيرة لأجل إنقاذ العجل الشريد، ونزل الرجل بعد أن تلثم وبيده مصباح لكي يقتفي العجل في أنبوب المجاري الذي لا يستطيع إنسان أن يقف فيه بل أن يحبي فيه، ثم تركت المكان دون أن أنتظر النتيجة إذ كانت الرائحة المنبعثة كريهة جداً، وقلت مع نفسي: لو أعطوني مال الدنيا فلا أنزل لذلك المكان القذر والمخيف، كيف يخاطر إنسان بحياته لأجل حيوان؟ ماذا لو أنقذ العجل لكنه أي الشخص أصيب بأمراض نتيجة قاذورات المجاري؟
والآن وبعد سنوات وأنا أتأمل في محبة الله، قلت لنفسي: كيف يمكن لله أن يضحي من أجل إنقاذ البشر؟ فتذكرت ذلك المشهد القديم وقلت لقد ضحى رجل فقير لأجل إنقاذ عجل صغير، ألا يضحي الله الغني في محبته لأجل أناس سقطوا في بالوعة الخطية؟؟!! لقد نزل المسيح إلى أرضنا التي هي مستنقع كبير بسبب خطايانا، وفوق الصليب غرق المسيح بوحل خطايانا أي أنه احتمل أجرة خطايانا، لكي ينقذ من يصرخ إليه طالباً النجاة من طين الخطية، لا أتصور إذا سقط إنسان في مستنقع لمياه الصرف الصحي، سيقول آه ما أطيب هذا المكان، أو ما أحلى هذه الرائحة، كلا لكنه سيصرخ طالباً الخلاص، ألا تقول له يا رب يسوع خلصني من طين الحمأة؟ إنه ينتظر إرادتك، إلا إذا أحببت المكوث في مستنقع غوص الأوهام، هلم أريك ماذا في المستنقع؟
· غناء الصراصير الليلية؟ أي أرق الحياة لعدم وجود سلام في القلب
· أو نقيق ضفادع فرعون؟ أقصد نجاسة الخطية وكثرة التشكي والصراخ من حياة لا معنى لها تؤدي إلى انقباض النفس
· أو التماسيح المرعبة؟ أي يصبح الإنسان فريسة سهلة للشيطان الذي يهلك بخداعه وكذبه
· ماء المستنقعات الأصفر؟ كدر العيش والحزن
· رائحة غاز الميثان؟ الشعور بالاختناق وكتم الأنفاس بشرور الخطايا.
· زنابق المستنقعات النامية على الطحالب؟ الشهوات المغرية التي تقتل النفس
إنّ من يبقى في هذا المستنقع سيغوص إلى الأبد في الحفرة الأبدية والهلاك الأبدي
يا من غرست أقدامك في مستنقع الخطية، اصرخ من قلبك إلى يا يسوع فينقذك.
صلاة:
يا ربي يسوع خلصني من طين الحمأة، ارفعني من جب الهلاك، وغسلني من طين الخطية، أشكرك لأنك أهديتني وفرحتني بالحياة الأبدية ورحمتني من الطرح في الحفرة الأبدية آمين.
منقوووووووووووووول
اختكون هيلانة