المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إسرائيل "تدرب قوات الأكراد شمالي العراق"


fouadzadieke
18-10-2006, 11:38 PM
إسرائيل "تدرب قوات الأكراد شمالي العراق"




http://newsimg.bbc.co.uk/media/images/42108000/jpg/_42108680_soldier_203.jpg العرب طالما اتهموا أكراد العراق بالتعاون مع إسرائيل


نفى مسؤولون في إسرائيل وفي الحكومة الكردية شمالي العراق أي معرفة لهم بتدريبات عسكرية سرية أجراها عسكريون إسرائيليون سابقون للقوات الكردية.
وكان ضابط إسرائيلي سابق من القوات الخاصة قد كشف عن هذا الزعم في برنامج إخباري تلفزيوني لل بي بي سي( نيوز تايت)، وقال برنامج نيوزنايت إنه حصل على صور تظهر عمليات التدريب تلك.
وقال الرجل إنه وعسكريين إسرائيليين سابقين آخرين دخلوا شمالي العراق من تركيا عام 2004 لتدريب قوات البشمركة كجهاز أمن لحماية المطارالجديد في مدينة إربيل شمالي العراق فضلا عن تدريبهم على "مهام خاصة".
وأضاف إن الأكراد العراقيين تلقوا أسلحة نارية وتدريبا على مكافحة الإرهاب.
وقال إنه يعتقد أن المسؤولين الأكراد كانوا يعرفون أن المدربين هم من الإسرائيليين لكن القوات الكردية لم تكن تعلم ذلك.
وقال العسكري الإسرائيلي السابق لبرنامج بي بي سي إن شركة أمن إسرائيلية تدعى "إنتيروب" قامت بوظيفة المتعاقد الرئيسي لمشروع مطار هاولر الدولي الجديد قرب إربيل وشكلت شركتين فرعيتين هما "كودو" و"كولوسيوم" لتنفيذ العمل في شمالي العراق.
وقد وصفت "كودو" و"كولوسيوم" نفسيهما كشركتين مسجلتين في سويسرا.
وذكر تقرير "نيوز نايت" أن أحد مؤسسي شركة "إنتيروب" الرئيسية ومديرها حتى عام 2003 كان "داني ياتوم" وهو رئيس سابق لجهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي "الموساد"، وهو حاليا عضو في الكنيسيت الإسرائيلي.
وقال ياتوم لبرنامج نيوزنايت:" لم أكن أعرف ما كان يجري في عام 2004 و 2005 لأنني قطعت كافة اتصالاتي مع الشركة عندما أصبحت عضوا في الكنيسيت عام 2003."
وجاء في البرنامج أيضا أن "إنتيروب" و"كودو" كان يديرهما "شلومو ميشيلز" خلال عامي 2004-2005 ، هو رئيس سابق لوحدة إسرائيلية خاصة لمكافحة الإرهاب.
وقد رفض "ميشيلز" التعليق عندما اتصل به برنامج بي بي سي "نيوزنايت".
نفي كردي وإسرائيلي
وقد نفى خالد صالح الناطق باسم حكومة كردستان العراق هذه الأقاويل وقال إنها ليست جديدة.
من جانبها نفت إسرائيل علمها بذلك وقال الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية مارك ريغيف إن الحكومة الإسرائيلية لم تسمح لأي من شركاتها بالقيام بأعمال تدريب دفاعية في العراق.
وقالت الحكومة الإسرائيلية إنها تجري تحقيقا في تقرير البي بي سي لأنه "من المخالف للقانون الإسرائيلي أن تقوم شركة أمنية إسرائيلية أن تصدر معلومات أمنية وتدريبية دون ترخيص".
يذكر أنه منذ غزو العراق قبل ثلاث سنوات دأبت وسائل الإعلام العربية على الكلام عن وجود مدربين عسكريين إسرائيليين يقومون بتدريب قوات الأكراد شمالي العراق.
"مؤامرة وأدلة"
وما انفك صحفيون في وسائل الإعلام العربية يقولون إن ذلك لم يكن إلا دليلا على أن قلب نظام الرئيس السابق صدام حسين "ليس إلا الفصل الأول من مؤامرة إسرائيلية أمريكية أوسع نطاقا للقضاء على التهديدات لمصالحهم الاستراتيجية وإعادة رسم خارطة الشرق الأوسط".
ويعتقد أن سورية وإيران اللتان لهما حدود مع كردستان العراق من الأهداف الرئيسية لهذه المؤامرة المزعومة.
ومما لا شك فيه أن من شأن الكشف عن هذا الزعم لأن يخلق مشاكل كبيرة للأكراد داخل العراق، وفي المنطقة.
ومن شبه المؤكد أن يثير ذلك غضب بقية العراقيين فضلا عن عدد من الدول المجاروة، وتحديدا سورية وإيران.
والأغلب أن المسؤولين في كردستان العراق سوف يضطرون لتفسير الغاية التي كانت ترمي لها حكومة الحكم الذاتي خاصتهم في شمالي العراق.
وقال خبراء الأمن الإسرائيليون الذين تكلمت معهم البي بي سي إن عملهم في شمالي العراق لم يكن ممكنا بدون معرفة السلطات الكردية.