المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : غرّد بشجوك قصيدة للأب يوسف سعيد


fouadzadieke
06-09-2005, 08:05 PM
قصيدة مهداة إلى إبداع الشاعر الأب الدكتور يوسف سعيد من السويد وقد نظمتها له عقب إسماعه إياي بعض ما كتبه على الهاتف وقد كان جميلا وذلك بتاريخ البارحة 5/9/2005 م:

غرّد بشجوك


غرّد بشجوكَ و اطربْ مَنْ له ُ أُذنُ**تهفو لعشقٍ وفي أعطافها شجنُ

غرّدْ (سعيد)اً فما عمرٌ لنا أمدٌ*****يقضي الفناءُ علينا وابنُهُ الكفنُ

غرّد فريداً وخلّ الكون ينفعلُ******يرنو إليك وما في نفسه وهنُ

غرّد شجيّاً فعشقٌ بات يألفهُ*****صوتُ انحنائك لا يغتاله الوسنُ

أنت الغنيّ بما من فيضك نهرٌ****يا موكب الشمس أنّى ذكره يكنُ

دعني أحيّي خصالا فيك اجتمعتْ****لم تقبلِ القهرَ أو للقيد ترتهنُ

هبّتْ عليك رياحٌ جدّ قاسيةٌ*****لم تقلع الجذعَ لم تُحنَ لها غُصُنُ

عشتَ الجمالَ وعشقَ الكون يا (أبتي)**ممّا توارث من فكر له فنـَنُ

جدتَ العطاءَ ولم تبخلْ على فِكَرٍ**هامت لديك وسيق للورى المنَنُ

لينُ التأرجح يوماً ما احتواهُ ولا***أبدى نزولا وقد هاجتْ به محنُ

غذ ّى اليقينَ صواباً هبّ ينتفضُ***منه الجلالُ همى والعزّ والعلنُ

غرّدْ بلطفك واملأ نفسنا طرباً****واخلدْ إلينا لتهفوالرّوحُ والبدنُ

أنت الأصيلُ الذي ما خان فكرته**ما خان عهداً أتاه يوم يُؤتمنُ.

ألمانيا في 6/9/2005 م

Malki Morad Herdan
06-09-2005, 11:45 PM
ما هذا , انني تعودت أن أقرأ الكتابة أما هنا أقرأ تغريدا و قد اطربت مرتين (مرة لكل أذن) "و اطربْ مَنْ له ُ أُذنُ" .
الأستاذ فؤاد,
كتبتم فأبدعتم , فالكلمات الجميلة تنساب بكل سلاسة , تصدح بأجمل الألحان كتغريد البلابل في الخميلة , متناغما مع خرير مياه الجدول المنحدرة من قمة الجبل المكسو بالثلوج.
أمد الله في عمركم لتبقوا ذخرا و تغنوا شعبنا بأشعاركم الأصيلة .
و اسمحوا لي ان أغتنم الفرصة لأتوجه بالتحية الى الشاعر الأب الدكتور يوسف سعيد امد الله في عمره.
ملكي مراد حردان

fouadzadieke
07-09-2005, 07:58 PM
الأستاذ القدير ملكي

ما هذا الإطراء الجميل وما هذا التعبير الرفيع وهذا الإحساس الأدبي الراقي الذي تتمتّع به. ثق تماماً لم أُسرّ بنظم الأبيات وقرأتها بالقدر الذي سررتُ بما حملته كلماتك من شاعرية متمكّنة ومن رفعة أدبيّة ومن تذوّق ينمّ عن موهبة كبيرة.
أشكرك ومن مثل هذا الدعم المعنوي أستمد قوّتي ليتألق عطائي أكثر ويُسخّر لأبناء أمتي وشعبي الذي يستأهل كلّ الخير.
وقد تحدّث معي البارحة حبيبنا حسيب (صاحب هدلة) على التلفون وأثنى على جهودك الجبارة وقد شكرته وشكرتك لما تقومان به من عمل جليل في خدمة آزخ وشعبها وتراثها حفظكم الرب جميعاً ولكم كلّ محبتي واحترامي.
أخوك فؤاد