المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة فتاة تتزوج من مغترب الجزء /2 /


athro
14-08-2006, 04:38 PM
وغـداً يـوم آخـر

لقراءة الجزء الأول انقرعلى الرابط التاليhttp://www.fouadzadieke.de/vBulletin/showthread.php?t=6095


الجزء الثاني
.....ويحدّثُ نفسه:
(لا تدع أرقام الساعة أن تخدعك وتسخر منك ومن ضعفك ومن يأسك) يحاول أن يخفي وجهه بيديه، ليحجب عن وجهها الزجاجي أن تنعكس عليه حيرته وضعفه ويأسه.. فتدقّ الساعة مرة أخرى وتتصلب عيناه عليها، على أرقامها المهزوزة التي راحت تتلاشى وتغيب شيئاً فشيئاً.. إنه لم يعد يراها، غشاوة عينيه أحالت دون رؤيتها.. ولكنها دقّت دقتين.. إنها الثانية بعد منتصف الليل، ويهمس من خلال (نافذته) وقد حجبت الغشاوة في عينيه بريق النجوم ولمعانها: (نينوى.. هل تسمعينني أم أنك غافلة عني بما حولك؟!. إنه موعد لقائنا مع نجمة الصبح.. هل تذكرين؟..)
وكأن الليل كان ينقل صدى همسه في أجوائه السحيقة ليلمس به وجه القمر الصامت.
إنه يتذكر بأسى يوم أن واجهته بقسوة (غير معهودة) وهي تعيد له (المحبس) وتقول بانفعال وعصبية: (لن أكرر مأساة أختي وقد تزوجت من..) ويتذكر هو أيضا.. وهو يقاطعها بغضب بالغ:
(لماذا تعتقدين أن زواجاً كهذا مأساة؟..) ويضيف وهو ممسك بكتفيها يهزها بعنف: أختك تزوجت من الإنسان الذي أحبها وأحبته، وقد أنجبت منه أولاداً وبنات.. كبيرهم دخل المدرسة وتعلم الـ.. (أولف بيث).. وصغيرهم يرضع حليب ثدييها وبريق عينيه السوداوتين ترسمان الابتسامة المشرقة على شفتيها وتدخلان البهجة إلى نفسها والسعادة في حياتها.

وكانت نينوى تقف خلف النافذة، وراء ستارة شفافة.. قلقة مكتئبة تضرب بقبضة يديها بعصبية ظاهرة وغيظ مكبوت قضبان النافذة الحديدية وقد تخللها ضياء فضي بارد، والقمر يبتسم بصمت كما رغيف خبز التنور المقمر وبوهج أحمر.. ويصفع عينين دامعتين. وبكت نينوى بحرقة ولوعة وهي مازالت تتذكر ذراعيه القويتين وشفتيه الدافئتين تطبقان على شفتيها المحمومتين، وأنفاسه الحارة تلفح أعطافها وثنايا جسدها.. ......وبكت، غير أنها لم تكن تبكي في هذه المرة لأنها تفكر (بالعريس) الذي جاء من تلك البلاد الباردة.. ويطرق باب بيتهم على حين غرة، فيفتحوا له ويرحبوا به.
قالت لها والدتها في تلك الليلة والفرحة تغمر وجهها المكتنز والمطلي بالمساحيق الملونة:
ـ إنها دعواتي لك يا ابنتي أن يكون العريس كما تريدينه، ودعوات الأم مستجابة.. لا تنسي أنه ثري وعنده سيارة.. ابتسامة باهتة تلملم نظراتها التائهة وهي تهمس في سرها بلا مبالاة:
(ليس هذا عريسي الذي أعرفه، لكنه عريس معه سيارة وقادم من بلاد الغربة).
لم تكن تعرف لماذا ستتزوج من (شخص) لا تعرف عنه شيئاً سوى أنه وجد ذات يوم في سهرة عائلية.. ثم وضع في خنصر يدها اليمنى (خاتم فاخر) فقالوا لها بعد ذلك: مبروك عريسك (ثري) معه سيارة وعنده .....(إقامة)..... وكانت تبتسم لهم بفتور إلا أن عينيها كانتا تلتمعان ببريق ساحر وهي تردد في خاطرها: (لم لا.. عريس ثري.. معه سيارة، ويقيم في السويد..)
وفي تلك الليلة تقترب منها والدتها وهي تضحك وتحتويها بين ذراعيها وتطبع على خديها قبلة وقبلة وتهمس لها قائلة: ـ ألم اقل لك أن الحياة تبدو جميلة ورائعة إن عرفنا كيف نستفيد من فرصها.. إنها لن تعطينا إلا ما نستطيع أن نأخذه منها. وتضيف: لا تبتعدي كثيراً عن عريسك.. انظري إليه كيف يحاصره المدعوين، ولاحظي كم يبدو فرحاً وسعيداً..
وتغيب الابتسامة عن وجه نينوى وهي تتمتم في سرها: (لم لا يكون سعيداً وفرحاً. إنه ثري ومعه سيارة وعنده إقامة،..) ..........
وغداً يومٌ آخر....


والى اللقاء مع الجزء الثالث.... والأخير

fouadzadieke
14-08-2006, 09:39 PM
جميلة هي هذه الاسترسالة القصصية وقد تشوقنا أكثر لمعرفة نهايتها وما تبقى من أحداثها الدرامية شكرا لك يا أخي أثرو.

Sabah Hakim
14-08-2006, 09:52 PM
وصلتينا بنص البير وقطعت الحبله فينا ويلي ويلي
لك أنا نسيت الجزء الاول وعم اقرا التاني ههههه
في برنامج بيرص الصوره اوالقصه ، رص القصه وابعتها مره واحده ههه
ننتظهر النهايه أكيد الأليمه

محبتي

_______________________



مــالــي أرىالــشــمــع يــبــكــي فــي مــواقـــده مـن صــحــبــة الــنــار أم مــنفـــرقـــة الــعــــســـــل

athro
14-08-2006, 10:05 PM
الأستاذ فؤاد شكراً لمروك والى الجزء الأخير
وغداً هو اليوم الأخير

الأخت صباح
أنا سجلت الرابط خصيصاً لحتى ما تنقطع معِك الحبله
بس الظاهر ما نتبهتي فففففففففففا انقطع الحبل
أنا شو ذمبي اذا انتي عمتستعملي حبل رفيع
هههههههههههه

مع أجمل تحيات
اثرو