المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أوضاع المسيحيّين تحت حكم العرب المسلمين


fouadzadieke
31-08-2005, 08:33 PM
الخط الهمايوني

"وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي. وأبواب الجحيم لن تقوى عليها"
هذا اللغز الذي يبدو محيرا للبعض!!!
هل هو بغيض ومانع لحرية بناء الكنائس؟
أم هو اصلاحي جاء للسماح بعد المنع والهدم والنهب والتخريب وتم تفريغه من محتواه الأصلي؟
هذا ماسنحاول دراسته وسنترك للقارئ الاجابة على ذلك.
في البداية أعترف بأنني لست مؤرخ ولا كاتب تاريخ ولكني أفتش في الكتب التي يتحاشاها البعض لغرض ما.

وسنقتصر في الدراسة والبحث على دور العبادة فقط.

يروى الطبري أن أول بعث بعثه عمر، بعث أبي عبيد ثم بعث بعلي بن أمية الى اليمن وأمره باجلاء أهل نجران لوصية رسول الاسلام في مرضه بذلك ولوصية أبي بكر بذلك في مرضه وقال أئتهم ولا تفتنهم عن دينهم ثم أجلهم من قام منهم على دينه وأقرر المسلم وامسح أرض كل من تجلي منهم ثم خيرهم البلدان وأعلمهم أنا نجليهم بأمر الله ورسوله أن لا يترك بجزيرة العرب دينان فليخرجوا من أقام منهم على دينه ثم نعطيهم أرضا كأرضهم اقرارا لهم بالحق على أنفسنا ووفاء بذمتهم.

كنيسة صنعاء التي نالها المسلمون بالاذى وهدموها وهي من بناء (ابرهة الأشرم) عامل ملك الحبشة على بلاد اليمن. وذلك بعد منتصف القرن السادس بقليل ونحن هنا لا نتحدث عنها من حيث قيمتها الروحية فقط كمكان مقدس تقام فيه الصلوات والعبادات ولكن أيضا من حيث قيمتها التاريخية والمعمارية حيث كانت غاية في الروعة والجمال. وكانت تسمى الكنيسة الكبرى التي ساعد (جستنيان) (ابرهة) في بناءها ولم تكن كنيسة (أيا صوفيا) ذاتها بأغلى زينة ولا أبدع في الصناعة منها حيث كانت المدنية منتشرة في البلاد المجاورة للاسلام.

غير أن العرب كانوا عند ذلك لم يُقبلوا على الصناعات والفنون. ولم ينم لهم ذوق فيها. ولذلك لم يدرك المسلمون من تلك الثروة العظيمة ومن ذلك الجمال البارع الا أنها كانت للغنيمة اذا كانت مما يُغْنًم أو للتحطيم ان كانت صورا أو دمى.

ويقول (ريت) انه ان بقي في جزيرة العرب أحد من النصارى في سنة 632م فانه لم يبق بها الا قليل. ولم تكن الأبنية وقتئذ لتترك كما هي أو تتخذ مساجد للمسلمين كما حدث في غير ذلك الوقت وفي البلاد الأخرى. لأن الاسلام كان في أول أمره شديد الوطأة على الدين المسيحي وآثاره يمحوها ويعفي أثرها.

عمرو بن العاص وغزو مصر:

عندما غزا عمرو بن العاص مصر وتم له فتح باب حصن بابليون وكان ذلك أوائل سنة 640م.
حيث طلب قائد حامية الحصن وكان من الروم الصلح مع العرب.

على أن أهم ما يخص الأقباط من شروط الهدنة حسب ما أورده حنا النقيوسي:
1- أن يدفع كل قبطي متمسك بدينه دينارين عن كل سنة بصفة جزية ويعفى الشيوخ والنساء والصبيان وغير القادرين.
2- ألا يتعرض المسلمون للكنائس بسوء. وألا يتدخلوا في شئون المسيحيين.

وقام عمرو بهدم عدد كبير من الكنائس هناك وبقى منها الكنيسة الكبرى (كنيسة أبو سرجة) وكذلك كنيسة المعلقة التي افتداها القبط من عمرو.

ثم حاصر عمرو الاسكندرية مدة أربعة عشر شهرا. بعدها سلمت المدينة فذهب قيرس (المقوقس) الى بابليون حيث طلب الصلح مع عمرو بن العاص وبالفعل عقدت معاهدة ثانية تعرف باسم معاهدة الاسكندرية أو معاهدة بابليون الثانية وبذا أعتبر الأقباط أهل ذمة.

ويقول ساويرس بن المقفع في تاريخه:

من بعد أن ملك عمرو بن العاص مصر بثلاث سنين، ملك المسلمون مدينة الاسكندرية وهدموا سورها وأحرقوا بيعا كثيرة بالنار وبيعة مار مرقص التي هي مبنية على البحر حيث كان جسده موضوعا، أحرقوا هذا الموضع بالنار وما حوله من الديارات.

أما بعد استتباب الحكم الاسلامي لمصر في عهد عمرو بن العاص فكان من ضمن شروط العقد (عقد الذمة)

1- ألا يعلوا في بنائهم على المسلمين
2- ألا يؤذوا المسلمين بقرع نواقيسهم ولا بترتيلهم في صلاتهم

لذلك فان كثيرا من الأمور التي جرت عليها العادة أصبحت في حكم القانون وصار الناس ينظرون اليها فيما بعد كأنها من أصل الدين ومن أحكام الاسلام. فقال الماوردي مثلا "أنه لا يحق لأهل الذمة أن يتخذوا لأنفسهم كنائس أو بيعا جديدة في دار الاسلام. فاذا بنوا لانفسهم ذلك هدم. ولكن لهم أن يعيدوا بناء ما تهدم من كنائسهم أو بيعهم".

أهل الذمة وعهد عمر بن الخطاب:

يذكر القلقشندي (1355- 1418) في كتابه صبح الأعشى الشروط المنسوبة لعمر بن الخطاب ومنها
- هذا كتاب لعبد الله عمر أمير المؤمنين من نصارى مدينة كذا وكذا..
- أنكم لما قدمتم علينا سألناكم الأمان لأنفسنا وذرارينا وأموالنا وأهل ملتنا وشرطنا لكم على أنفسنا أن لا نحدث في مدينتنا ولا فيما حولها قلاية ولا صومعة راهب. ولا نجدد ما خرب منها، ديرا ولا كنيسة ولا نمنع كنائسنا أن ينزلها أحد من المسلمين ثلاثة ليالي نطعمهم.. الخ.

مجئ الخليفة عمر بن الخطاب الى الشام ليكتب عهدها:

حيث جاء على جمل وكان أشعث أغبر خشن الملبس والهيئة ثم ختم العهد وزار الأماكن المقدسة بصحبة صفرونيوس فالتفت ذلك البطريق الى أصحابه وقال لهم باللغة اليونانية "حقا ان هذا هو الرجس الآتي من القفر الذي ذكره النبي دانيال".

وبهذا تم حظر بناء دور العبادة الجديدة لغير المسلمين من أهل الكتاب غير تلك التي كانت قائمة عند غزو البلاد من قبل العرب المسلمين وعقد الصلح بينهم وبين أهل تلك البلاد في ذلك التاريخ بل أننا نجد كتب الفقه الاسلامي تكاد تجمع على منع قيام هذه المعابد الجديدة وتطلب الاقتصار على ما كان قائما منها عند الغزو سواء كانت كنائس للنصارى أو بيعا لليهود أو بيوت نار للمجوس. وأقصى ما تبيحه هذه الكتب هو ترميم بيوت العبادة هذه دون زيادة أو توسيع.

والأمر الذي لا شك فيه هو أن مثل هذا الحكم وتطبيقه انما يمثل مظهرا للتفرقة الدينية وللطائفية. ويؤكد غياب الوحدة الوطنية والقومية. اذ ما الذي تعنيه اباحة اقامة المساجد الجديدة دونما حظر أو تحديد مع منع غير المسلمين من ممارسة هذا الحق الذي يمارسه المسلمين.

كما أمر عبد العزيز بن مروان والي مصر (685-705م) بكسر جميع الصلبان التي في كورة مصر حتى صلبان الذهب والفضة ثم كتب عدة رقاع وجعلها على أبواب الكنائس بمصر والريف يقول فيها:
"محمد الرسول الكبير الذي لله وعيسى أيضا رسول الله. وأن الله لم يلد ولم يولد" كما أبطل اقامة القداسات أيام البابا سيمون الأول البابا الثاني والأربعين (689-701م) وفي آخر حياة عبد العزيز بن مروان أعطى ابنه الأكبر ويدعى الأصمع (عصبة) نفوذا وسلطانا على كل اقليم مصر وكان الأصمع يبغض النصارى حيث أوفد اثنين من خاصته الى أديرة وادي النطرون وقاما بخصي جميع الرهبان هناك كما أمر الأديرة ألا ترهب أحد وكان الأصمع هو أول من فرض جزية على الرهبان.

الوليد بن عبد الملك (سنة 705م)

هدم كنائس كثيرة وتعطلت شعائر العبادة في كثير من الأنحاء.

قرة بن شريك (سنة 709-714م)

كان يحتقر عبادة الأقباط ويدخل أحيانا الى كنائسهم ومعه رجال حاشيته ويوقفهم عن الصلاة والذي جاء بعد قرة لم يلبث سوى ثلاثة أشهر خربت فيها أكثر كنائس الاسكندرية وأخذت أعمدتها الرخام والمرمر وباقي أنواع الزينة والزخرفة ووضعت في الجوامع التي لم تكن تزيد الا بقلة الكنائس.

خلافة سليمان بن عبد الملك (سنة 714م) وولاية أسامة بن يزيد

كان كثير الهجوم على الأديرة وهدمها وقتل من بها من الرهبان غير الحاملين للخاتم الحديد الذي فرضه عليهم وأخرب الكثير من البيوت والكنائس.

خلافة يزيد بن عبد الملك (سنة 720م)

وفي سنة 104هـ (714م) أمر الخليفة يزيد بن عبد الملك بكسر الصلبان في كل مكان وبمحو الصور والتماثيل التي في الكنائس وفي جميع بلاد الدولة الاسلامية وكان من نتائج هذه الحركة في مصر أن كسرت التماثيل والصلبان ومحيت الصور ولم تنج من هذه الحركة بعض الآثار الفرعونية من الهدم والتخريب.

وفي أيام الفتنة بين الأمين والمأمون، أعتدى على الأقباط في الاسكندرية وأحرقت مواضيع عديدة لهم كما أحرقت ديارات وادي النطرون. ونهبت فلم يبق من رهبانها الا نفر قليل.

كما شدد على الوالي بأن يحتم على كل من يقيم في البلاد أن يكون على دين محمد مثله ومن لا يريد فليخرج منها تاركا كل ما يملك فهرب كثير من الأقباط ومن لم يتمكن من الهرب وضعت عليه جزية باهظة وانتهز المتعصبون هذه الفرصة وهدموا كنائس كثيرة. ثم تولى حنظلة بن صفوان (في أول ولاية له) فشرع يتمم أمر الخليفة بكسر جميع الصلبان التي في سائر الأماكن ومحو الصور التي في الكنائس وتحويلها الى جوامع.


وفي الولاية الثانية لحنظلة بن صفوان (737-742م)

وكان عاتيا غشوما خرب جنوده عدة أديرة. وعندما توقف أهل طحا العمودين بمحافظة المنيا عن دفع الخراج أرسل اليهم مروان أحد قواد جيشة فقتل كثيرين واستباح أموالهم وهدم كنائسهم ولم يبق منها سوى واحدة كانوا التزموا بدفع ثلاثة الآف دينار نظير بقائها. فلما دفعوا ألفي دينار فقط وعجزوا عن دفع الباقي جعل ثلثها جامعا.

أما مروان بن محمد (سنة 750)

الذي وصل الى مصر هربا من العباسيين فكانت جيوشه تعيث في بلاد الصعيد فسادا ومن ذلك أنهم قتلوا جماعة من الأراخنة ونهبوا أموالهم وسبوا نساءهم وأهاليهم وأولادهم وأحرقوا ديارات عدة وهدموا كثيرا من الكنائس واعتدوا على كثير من الراهبات.

ويذكر تاريخ البطاركة أن أمرا وصل من بغداد بنزع الأعمدة الرخامية والأرضيات الرخامية من الكنائس لاستخدامها في تزيين قصر الخليفة والأمراء في بغداد. وكان معنى نزع أعمدة الكنائس وحملها أن تهدم هذه الكنائس كذلك تم نزع الرخام الملون من بيعة الشهيد مار مينا بمريوط والبلاط الذي يحوي ألوانا بديعة ولا مثيل له ولا يقدر بثمن.

وفي خلافة أبي جعفر المنصور العباسي (سنة 754م)

أوقع واليه على مصر يزيد بن حاتم بن المهلب بن أبي صفرة (762-769) ببطرك الأقباط الأنبا مينا الأول اضطهادا شديدا فساء الأقباط ما لحق برئيسهم الديني وأبيهم الروحي. وكانت نتيجة ذلك أن ثار الأقباط في رشيد وسخا وغيرها من المدن المصرية وجاهروا بالعصيان فأرسل اليهم الوالي قوة من الجيش لكن ثوار الأقباط ردوهم على أعقابهم مهزومين. أما الوالي فازاء هزيمته اشتعل غضبه على الأقباط واضطهدهم وهدم كنائسهم فعرض عليه أقباط الفسطاط أن يترك لهم كنائسهم مقابل خمسين ألف دينار يدفعونها. لكنه رفض وأصر على هدمها اذلالا لهم وانتقاما من أقباط سخا ورشيد وبالفعل هدمها.

أمر الوالي علي بن سليمان بهدم الكنائس المحدثة بمصر عام 785م

لكنه لما أُعطي خمسون ألف دينار مقابل تركها قائمة عدل عن قراره بينما صرح موسى بن عيسى الذي خلفه سنة 787م باعادة تشييد الكنائس لاعتبارات مادية خالصة وقد أقدم على هذا بعد أن سأل الفقهاء رأيهم في هذه المشكلة "فأفتوا بأن الكنائس هي "من عمارة البلاد".

ومما هو جدير بالذكر أن الغوغاء في سنة 735م أي قبل ذلك ببضع سنوات قاموا على الوليد بن رفاعة لأنه صرح للنصارى ببناء كنيسة مار مينا.

ومن المضايقات التي تعرض لها الأقباط في مصر أنه كانت هناك أمور يجب على أهل الذمة اتباعها من حيث بناء الكنائس ويذكر المؤرخون أن الخليفة عمر بن الخطاب أمر ألا يبقى من الكنائس الا ما كان قبل الاسلام كما أمر بهدم كل كنيسة استجدت بعد الهجرة وكذلك منع من تجديد أي كنيسة.

خلافة هارون الرشيد (سنة 786م)

ولى مصر علي بن سليمان فاشتد غضبه على النصارى وعمد الى ماكان يلجأ اليه غيره من الولاة السالفين وهو هدم كنائسهم فعزم على هدم كنائس الفسطاط فعرض عليه النصارى خمسين ألف دينار لكي يتجاوز لهم عن كنيسة كانت قائمة في حصن قسطنطين فأبى وهدم جميع الكنائس ولم يبقى منها سوى كنيسة أنبا شنودة الواقعة بين الفسطاط وبابليون.

وأيام الخليفة المأمون (سنة 813م)

هجم مسلموا الأندلس على مصر ودمروا الكنائس ومنها كنيسة المخلص واغتصبوا ما فيها من أمتعة وسلبوا الأواني المقدسة وغارت قبائل العرب على وادي النطرون فأخربوا أديرته ونهبوها وفتكوا برهبانها. وآلت ولاية مصر بعد ذلك لرجل اسمه عبد الله بن طاهر فأباح لجنوده نهب الأديرة واحراق الكنائس والتمثيل بعابديها.

عندما رفض أهل البشمور الاستسلام والخضوع وأبوا الا المقاومة أرسل المأمون جنوده أيام ثورة الأقباط فشتت شملهم ودخل بلادهم وقتل رجالهم وسبى نساءهم وأطفالهم وسلب أموالهم وهدم كنائسهم امعانا في اذلالهم. ولم يبرح المأمون أراضيهم الا بعد أن خرب ديارهم وجعل بلادهم أطلالا. وقد كانت هذه الثورة هي آخر ما قام به الأقباط من ثورات وكانت في نفس الوقت أعظمها حيث أن ثورات الأقباط استمرت نحو قرن من الزمان لاسيما في منطقة الدلتا.

كما حدث أيام والي مصر علي بن يحي الأرمني (841-843) في خلافة المعتصم الخليفة العباسي بدأ يهدم الكنائس مبتدئا بكنيسة المعلقة بمصر القديمة التي هدم أعلاها.

وفي سنة 235 هجرية (849م) أيام الخليفة المتوكل على الله العباسي

أمر بهدم البيع المحدثة وأخذ العشر من منازل الأقباط. فان كان الموضع واسعا صُير مسجدا وان كان لا يصلح أن يكون مسجدا صُير قضاء. ونهى أن يظهروا في أعيادهم وشعانينهم صلبانا. وأمر أن تسوى قبورهم بالأرض لئلا تشبه قبور المسلمين.
الطولونيون والأخشيديون (868-969م):

قام أحمد بن طولون عند تأسيس مسجده واقامة دار الامارة بحرث قبور اليهود والنصارى. وقام بهدم الكثير من الكنائس والأديرة (الجزء الأول من خطط المقريزي) وعندما طالب أحمد بن طولون البابا خائيل الثالث بمبلغ عشرين ألف دينار نظير خروجه من السجن اضطر البابا لبيع بعض أملاك الكنيسة ومنها بيع كنيسة الى اليهود بقصر الشمع المجاور لكنيسة المعلقة ومازالت في أيديهم الى اليوم.

وعندما عجز محمد بن طفيح الأخشيدي مؤسس هذه الأسرة عن دفع مرتبات الجند اضطهد الأقباط وابتز منهم أموالا كثيرة مما اضطرهم الى تصفية بعض ممتلكات الكنائس.

والى اللقاء في الجزء الثاني

عادل داود
قبطي بالمهجر

adel_dawoud@hotmail.com (adel_dawoud@hotmail.com)

المراجع:

فتح العرب لمصر د. الفرد ج. بتلر
أقباط ومسلمون د. جاك تاجر
تاريخ الكنيسة القبطية بعد مجمع خلقيدونية الأنبا يوأنس
تاريخ الكنيسة القبطية القس منسى يوحنا
وطنية الكنيسة القبطية وتاريخها القمص أنطونيوس الأنطوني
الأقباط في وطن متغير د. غالي شكري
مركز الوثائق والمعلومات بمركز ابن خلدون للتنمية 2000



E-Mail: info@copts-united.com (info@copts-united.com)

georgette
05-09-2005, 06:41 PM
يا لهو من تاريخ مر ويا لها من وقائع حقيقية تغرز في القلب خناجر وخناجر..
مع كل عهد وخليفة اغتصبت امتنا وداست،،مع كل ظالم اتى حرق تارخنا واحرقت امجادنا..
كيف لي ان اقراء احاديث كهذه ولا اتالم ،كيف لي ان لا اتمنى لهم ولاتباعهم السل والجرب في ابدانهم ،باي حق ؟باي حق صنعوا ما صنعوه ،إذا كان بحق الله فليعيده عليهم *الكرة بالكرات**،اما اذا كان الحقد اعماهم فمنهم لله.
مع قرائتي لكل غزو ومع كل ظالم مسمى بخليفة عصرت امعائي وبكي قلبي *طوبى لهؤلاء الذي تحملو باسم المسيح *طوبى لهؤلاء الذي استشهدوا مؤمنين بعظامته* فلهم ملكوت السموات..
اتمنى لأمتي المسيحية ان تصمد وتقوى وتكبر باسم المسيح منادية وبحبه منتصرة ..
ازد فينا من سماحك ،اعطنا من بركتك، وانرنا من نورك لنستطيع ان ننادي باسمك ،فانت هو الله الحق والنور وبك نصل الى ابانا السماوي**امين**جورجيت

kestantin Chamoun
06-09-2005, 01:22 PM
لدي تعليق بسيط على التزوير ونكران التاريخ من قبل الساسة الناعقين امثال د.كمال حبيب وهو مصري وفي مقابلة مع قناة الجزيرة الاخبارية بتاريخ 17-07-2005 وفي الساعة .3.38 بعد الظهر وردا على الصحفي في قناة الجزيرة ,,,,قال ان غير المسلمين عاشوا بحرية معززين في الدول الاسلامية واستشهد قائلا تعززت تلك الحرية خاصة في العهد العثماني وهذا المدعي نفسه ب. د.حبيب الباحث في شؤون الجماعات الاسلامية هل هو جالس على برجه العاجي ام انه مصاب بجنون قلب الحقائق هل نسي هذا الدكتور المجازر التي حدثت للمسيحيين في العصر العثماني حصيلة مجازر السريان تجاوزة 800000 ضحية مع نهب ممتلكاتهم ما عدا القوميات الاخرة هل نسي هذا الدكتور ما حصل في مصر موطن الاقباط .....لن اطيل ولن اكتب اكثر ,,,,وقصدي هو حاولت الاتصال بالقناة القطرية لتوضيح الامر ولكن لم يتم لقط الخط لكنت لقنته درسا لا ينساه وامثاله اللقطاء.

fouadzadieke
06-09-2005, 09:04 PM
الأستاذ قسطنطين

إنك تعلم علم اليقين حتى لو تمّ إعطاءك خط التلفون من( قطر) فإنك حينما ستحاول قول ما ليس على حسابهم ومزاجهم ويعمل على تزوير التاريخ فإن الخط كان سيقطع عليك.
أثمّن فيك روح هذه الغيرة وتعرف أننا كمسيحيين منفتحون بقلوبنا وعقولنا على الآخر ولكن نأمل من ذاك الآخر هو أيضاً أن يسعى إلى التقارب والتفاهم لا إلى الرفض.
فؤاد