المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ⚖️ قَنَاعَاتٌ تَحتَ الضّوْءِ (للشاعر السوري: فؤاد زاديكى)


fouadzadieke
22-06-2025, 08:36 AM
⚖️ قَنَاعَاتٌ تَحتَ الضّوْءِ

(للشاعر السوري: فؤاد زاديكى)

خَفْ مِنَ المُبْدِي رِيَاءَا ... و الذي يَسْعَى بَلَاءَا

لَسْتَ في مَنْأى أمَانٍ ... إنْ هُمَا زَادَا غَبَاءَا

مِنْهُمَا شَرٌّ دَفِينٌ ... يَحمِلُ الشَّرَّ العَنَاءَا

خَفْ مِنَ المَحظُورِ، هذا ... قد يَجُرُّ الاسْتِيَاءَا

كُنْ فَهِيمَ القلبِ دومًا ... وَ اجْعَلِ الصّبرَ الوفَاءَا

لا تُجَامِلْ أيَّ شَخصٍ ... إنْ شَعَرْتَ الافترَاءَا

لا تُجَافِي رُوحَ حَقٍّ ... أو تُحَابِي مَنْ أسَاءَا

قُلْ صوابَ الرأيِ صِدقًا ... لا تُرائيه غِطَاءَا

فالسُّكوتُ الوَغدُ مُؤذٍ ... لنْ تَرَى فيهِ دَوَاءَا

قَدْ يُساقُ النّاسُ صَفًّا ... خلفَ زَيْفٍ لا رَجَاءََا

و إذا مَالَتْ موازينٌ ... لَمَسْتَ الانْحِنَاءَا

فانْهَضِ الآنَ اعتِدَادًا ... و اشْعَلِ العَقْلَ الضِّيَاءَا

زَخْرَفَ الأقوالَ قومٌ ... صَوّرُوا كِذْبًا صَفََاءَا

و المُنى أضحى سَرَابًا ... أنهكَ الوَعْدَ المُشَاءَا

دُمْ على حُبٍّ و صِدقٍ ... لن تَعيشَ الانطِوَاءَا

و اغْرِسِ الحُبَّ ابتِدَاءً ... يَمْنَحُ الدّرْبَ السّنَاءَا