المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "ليلى" قصة الزواج الإجباري لفتاة فرنسية


athro
09-06-2006, 09:07 PM
"ليلى" قصة الزواج الإجباري لفتاة فرنسية

"ليلى" اسم مستعار لفتاة مغربية ولدت في فرنسا، واقتيدت إلى المغرب رغما عنها من أجل الزواج من شخص لم تره قط، حكاية مأساوية لواقع تعيشه حسب جمعيات فرنسية أزيد من 50 ألف فتاة فرنسية من أصول مغاربية، تركية، وإفريقية. "ليلى" الجميلة، الجريئة والمتمردة،خرجت من العتمة فاتحة قلبها ومدلية بشهادتها التعيسة في كتاب "ليلى والزواج الإجباري" لماري تيريز كوني
مشكلة صدمت القارئ الفرنسي في كتاب يعتبر سباقا في طرحه للزواج الإجباري، كتيمة مسكوت عنها في الأعمال الأدبية الفرنسية .

و لدت "ليلى" قبل سبع و عشرين عاما لأبوين مغربيين، شغب طفولي، وطفولة مرحة في ظل أسرة تتكون من عشرة إخوة " علي، إبراهيم، كريم و ميلود، محمد، حسن، منصور و سليمان، إدريس، رشيد....كانت أمي تنجب كل سنة أو سنتين طفلا جديدا،و كانت أسماؤهم تتسلسل في ذاكرتي كجينيريك النهاية في فيلم بئيس"، لكن تحولها الجسدي ومراهقتها المبكرة غير مجرى حياتها،فبين إجبارها على ارتداء الملابس الطويلة ومنعها من الخروج في المساء، وعدم مرافقتها لصديقاتاها الفرنسيات، ، وجدت ليلى نفسها حبسية... ملاذها الوحيد غرفتها الكئيبة،المدرسة، وشرفة المنزل.

تعرضت "ليلى" لتعنيف جسدي، عندما ضبطت ذات مساء في شرفة المنزل وبين أناملها سيجارة، "السيجارة للداعرات" بهذه العبارة هشم أخوها الأكبر وجهها الجميل، كانت المدرسة بالنسبة "ليلى" فرصة لأن تفتح عينيها على كونها فرنسية تعيش في بلد أوجد حقوق الإنسان، وفضاءا هائلا ومناسبا للنقاش والتعبير، وكما وجدت في أساتذتها الأذن الصاغية، وجدت في بعض من رفاقها المغاربيين الاستهزاء والتهميش "كانت كذبابة حقيرة، تسبح في قعر كأس، بلا أدنى أمل في النجاة" .

في العشرين من عمرها، تذوقت "ليلى" طعم الحب والقبلات عندما تعرفت على حبيبها الأول، ومع غيابها المتكرر عن المدرسة وأعذارها الواهية و تأخرها عن المنزل، لم يجد أبواها بدا من البحث لها عن عريس، رافقتها أمها لطبيب مختص من أجل إثبات عذريتها، وكان الاختيار على "موسى" مغربي في الثلاثينات من عمره، بالنسبة لـ"ليلى" بدا لها موسى زوجها المستقبلي، أضحوكة، بفرنسيته الهزيلة وشكله المبعثر، وبالنسبة إلى"موسى" الزواج من فتاة فرنسية من أصل مغربي يعتبر غنيمة، الجنسية الفرنسية مضمونة، علاوة على الضمان الاجتماعي، والتعويضات الاجتماعية والعائلية التي تضخها الحكومة الفرنسية، في جيوب العوائل الفرنسية، والتي يتعمد البعض منها إنجاب قطيع من الأطفال، بغية الحصول على أكبر قدر من التعويضات.

سيقت "ليلى" إلى زوجها موسى في حفل زفاف بالمغرب، ومع عودتهما إلى فرنسا كانت عشر دقائق أمام العمدة، كافية ليصبح زواجهما مدنيا حسب القوانين الفرنسية،ومع إنجابها لابنها الأول بدأت مشاكل ليلى مع زوجها موسى تطفو للسطح، دخلت "ليلى" حالة من الكآبة و اليأس الذي يتحول إلى صرع أثناء الخلافات الزوجية، مرض الصرع هذا فسره زوجها "موسى" بمس شيطاني، فكان يكيل لها اللكمات و الصفعات، وزارت مرغمة المشعوذين، ومن التعاويذ إلى الطلاسم مرروا بدماء الديكة المذبوحة و ألسنة البعير، عاشت ليلى كابوسا حقيقيا دفعها لمحاولة الانتحار مرتين،والاعتكاف في حجرتها أسبوعين بدون أكل، ليخرجها طفلها الصغير من عزلتها بعد أن أصبح يتلمس أولى الخطوات "عندما قفز فوق سريري، واضعا جبهته على صدري،أدركت أنه يجب أن أحيا من أجل إبني..."

كتاب "ليلى والزواج الإجباري" يقع في 288 صفحة، وهو يحمل شهادة تعيسة ومؤثرة لفتاة فرنسية من أصل مغربي أجبرت على الزواج بعد أن عاشت مراهقة قاسية ومسيجة،شهادة ليلى التي عانت في ظل دولة أوجدت حقوق الإنسان ستشكل صدمة للقارئ الغربي .

نقرأ في كتاب "ليلى و الزواج الإجباري" لماري تيريز كوني: "أصعد بخطوات متثاقلة، في فناء صغير يوجد "مكتب العمدة"... اسمي ليلى، في الواحدة و العشرين، ولدت بفرنسا، والدي لا هو بالعطوف ولا بالمتطرف الشرير، علمني أن أطيعه طاعة عمياء،و اليوم أجبرني على الزواج من هذا الشخص الأسمر الواقف أمامي، كنت أحلم بزواج أسطوري، فستان أبيض، باقة من الزهور، و فارس وسيم، كما هو الحال في كل القصص الرومانسية..."


منقول

اثرو

fouadzadieke
09-06-2006, 09:28 PM
والذي يفلق هو أن وسائل الإعلام العربية وأبواق الدعاية الدينية تؤكد على أن المرأة العربية والمسلمة تعيش أفضل من غيرها من النساء فحقوقها مكفولة بموجب القانون وهي تتمتع بحقوق الزوجية الكاملة وغيرها من هذه الخزعبلات التي ليست إلا تخديراً وضحكا على الدقون. ستظل المرأة هي الحلقة الضعيفة في هذه المجتمعات المتخلفة وهي بهذا سوف لن تكون قادرة البتة على إنشاء جيل سليم العقل والبنية الصحية والاجتماعية إن مأساة ليلى هي مأساة الملايين من الفتيات والنسوة العربيات والمسلمات في هذه المجتمعات البائدة وحتى وإن عاشوا في المجتمعات الأوروبية المتحضرة فهم لا يستطيعون التأقلم مع هذه المجتمعات إذ يعيشون على هامشها خوفا من الانصهار فيها ويتركون حاجزا نفسيا وعقليا بينهم وبين مجتمعاتهم بكل أسف. موضوع مأساوي تشكر يا أستاذ أثرو على نشرك له ليطلع عليه الأخوة زوار المنتديات والموقع. أين المرأة العربية من مستوى المعاملة التي تجدها نساء الغرب؟ لا مجال البتة لأية مقارنة.

SamiraZadieke
09-06-2006, 09:36 PM
للأسف قرأت القصة وتأثرت كثيرا وهذا هو الموت الحقيقي بنظري ... المرأة لاحول لها ولاقوة وهناك
الآلاف ممن تعاني نفس المشكلة .تشكر أخ أثرو قصة ليلى مؤثرة للغاية!!

simar
22-06-2006, 07:11 PM
يا لاوروبا
تربي قطيعاًفي مراعيها اما حان الوقت لتصحوا اوروبا
يأكلون ويشربون على موائدها وفي النهاية يحرقون شوارعها
ويدوسون قوانينها صدقني اخي اثرو ان بقت اوروبا تعطف على هؤلاء سترى بعد عشرين عاماً سيطالبون بالانفصال وتشكيل دولة لهم 0000اما حان لهم ان يصحوا الى متى هذه العلمانية المستشرية في عروقهم هم اشبه بالحديقة بدون سياج وهؤلاء
يستغلون عطفهم على اراضيهم يتحدونهم اما رايت ابو حمزة المصري ذواليد من خطاف يقول بريطانيا تواليت بالنسبة لي
وهي ترعاه وتعطيه الرواتب هؤلاء الهمج يلزمهم حزم لا اللين
متى تصحى اوروبا على خرابها من هؤلاء المفسدين هم يعيثون فساداً ببناتنا وحد اي فرنسي يقترب من بناتهم فعلاً ما بقى ناموس براسنا يتغطون خلف عباءاتهم ولحم بناتنا مكشوف
الله يعلم ما يخططون والرب قال لا ترمي دررك امام الخنازير لئلا تلتفت فتدوسك هذا المثل ينطبق على اوروبا