المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشِّعرُ لي هَدَفٌ الشّاعر السّوري فؤاد زاديكى


fouadzadieke
16-10-2022, 06:32 AM
الشِّعرُ لي هَدَفٌ

الشّاعر السّوري فؤاد زاديكى

الشِّعرُ لي هَدَفٌ وبعضُ مرَامِيَا
في نَظْمِهِ شَغَفٌ يفوقُ خَيالِيَا

الشِّعرُ لي فَرَحٌ يعيشُ بداخِلي
في روحِهِ ألَقٌ يُصَوِّرُ حَالِيَا

مُتَيَقِّنٌ مِنْ أنّ نظمَهُ مُمْتِعٌ
بِجمالِ سِحرِهِ قد تَمَجَّدَ عَالِيَا

فَبِهِ الشُّعُورُ مُتَوَّجٌ بِحَماسِهِ
ونقاءِ عَذْبِهِ حِينَ يُنْظَمُ صافِيَا

يحتاجُ منكَ الجهْدُ بَذلَ عطائِهِ
وبِخِبْرَةٍ تحتاجُ مِنْكَ تَعَاطِيَا

النَّظمُ يَسْهُلُ لو سَلَكْتَ طريقَهُ
بِسلامَةٍ وبِها تَصُوغُ قَوَافِيَا

مِنْ دونِ عائِقِ مأزَقٍ وتَخَبُّطٍ
فالنّظمُ يَلْزَمُ أنْ تَصُونَهُ حَامِيَا

تَختارُ مِنْ صُنْعِ البَيانِ جميلَهُ
ومِنَ البَلاغةِ ما تَهَيَّبَ وَافِيَا

ما كُلُّ مَنْ نَظَمَ الشُّعُورَ بِشاعِرٍ
فالشِّعرُ منطقُ مَنْ يَرُومُهُ وَاعِيَا

إذْ في مَذاهِبِهِ ونَحْوِ فُروضِهِ
أُسُسٌ بناؤُها لا يَمِيلُ تَرَاخِيَا

هُوَ في رُسُوخِهِ ثابِتٌ ومُنَظَّمٌ
ومُحَبَّبٌ للنَّفسِ يَعْذُبُ شَادِيَا

مُتَماسِكٌ وبهِ المُفيدُ ومُمْتِعٌ
وبِذَا يُحَقِّقُ ما يُدِيْمُهُ بَاقِيَا

إيَّاكَ أنْ تَدَعَ الشُّعُورَ مُخَبَّأً
مُتَحَفِّظًا, مُتَخَبِّطًا ومُجَافِيَا

إنْ شِئْتَ تَنظُمُ مِنْ شُعُورِكَ وَجدَهُ
ومِنَ المشَاعِرِ ما يَهُزُّكَ رَاضِيَا

فالشِّعرُ يَخلُقُ في حياتِكَ فرحةً
ويكونُ لِلْكَبِدِ المُعَذَّبِ شَافِيَا.