المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لِيْنُ الحُرُوفِ شعر/ فؤاد زاديكى


fouadzadieke
30-12-2021, 12:13 PM
لِيْنُ الحُرُوفِ



شعر/ فؤاد زاديكى



لانَتْ حُرُوفِي لا خُضُوعًا إنّمَا ... حُبًّا وطِيْبًا إنّنِي إنْسَانُ
هذا سُلُوكِي واضِحٌ في رُوحِهِ ... في نَهْجِهِ مُسْتَلْهَمٌ إيمَانُ
لِيْنٌ إذا ما كانَ في مَضْمُونِهِ ... إنْعاشُ خَيرٍ, إنَّهُ الإحْسَانُ
فالقَلبُ مِمَّا حَاصِلٌ في واقِعٍ ... مِنْ زَحْمةٍ لا تَنتهي مَلآنُ
لا يَنْبَغِي ضِيقٌ وإلّا فالذي ... مِنْ زَحْمَةٍ قد تُغْرَقُ الشُّطآنُ
إنّي أُدَارِي كُلَّ أمْرٍ بَاذِلًا ... جَهْدًا لِئَلَّا يُجْرَحُ الإخْوَانُ
أُعْطِي عَطَاءً خَيِّرًا مِنْ أجلِهمْ ... ما كانَ في مَقْدورِيَ الإمكَانُ
لِيْنِي قَوِيٌّ لا يُجَارَى عَزْمُهُ ... أسْعى لِبِشْرٍ والرِّضَى نَشْوَانُ
إنّي أتَيْتُ الكونَ شَخْصًا عَارِيًا ... أكْسَيْتُ جِسْمِي, دَاخِلِي عُرْيَانُ
مَهْمَا شَرَابٌ وافِرٌ في حُظْوَةٍ ... مِنّا فؤادٌ بِالمَدَى عَطْشَانُ
هذي حَياةٌ في رُبَاهَا رَاحَةٌ ... مَمْلوءَةٌ مِنْ عُرْفِهَا أبْدَانُ
فيها وُرُودٌ مِنْ حَنَانٍ هادِئٍ ... فيها مِنَ المُسْتَمْتَعِ الرَّيْحَانُ
فيها وفيها مِنْ زَمَانٍ لَوعةٌ ... أشواكُ آلامٍ بِها أحْزَانُ
ماذا سأجْنِي مِنْ سُلُوكٍ نافِرٍ ... والكُلُّ في إيقاعِهِ خَسْرَانُ؟
لِيْنِي حَبِيْبٌ لا يُجَافِي صاحِبًا ... لا يَعْتَدِي والغايَةُ الإنْسَانُ.