الاتفاق.

[georgette]

الاتفاق.
في يومنا المعاصر هذا يوجد لكل مشكلة طبيب نفساني ،على ايام اجدادنا واجدادهم كانوا خبراء وعلام النفس هم هم نفسهم ،الحياة هي خبرة .معاشرة .وتفهم ...قصتنا هذه هي قصة من الهند تحكي حياة عائلتين متجاورتين ،في طرق العيش مختلفتين...
كانت هناك عائلة لا يمضي يوما بل ساعة ومناقشة ولم تنتهي بالخلاف المزعج المرعب.في يوم من تلك الايام علا صوتهم مرة ثانية صارخ بسماء القرية معلن للجميع بداء الشجار والنزاع، بعد دقائق عديدة ركضت الزوجة باكية ضاربة على صدرها تصرخ لماذا، لماذا ولمتى علي ان اتحمل ؟..بعد بكائها وولويلها قررت ان تذهب الى الجارة لمعرفة سبب هذا التفاهم السائد بينهم وكيف .
دخلت على جارتها قائلة//ارشديني ايتها المرأة العالمة كيف استطعت ان تدخلي كل هذا التفاهم والامان الى بيتك ولما لا يسمع احد صوتكما تتشاجران؟..
نظرت لها الجارة قليلا فكرت بعض الوقت ثم قالت //اسمعي وانظري// ثم ندهت على زوجها الذي كان يقلع بعض الحشائش من الحديقة، عند دخوله راء جارته فسلم عليها ثم سأل زوجته ماذا عساها تبغي.قالت له الزوجة//الرجاء حبيبي اشعل الغاز // نظر لها بعجب ثم ذهب واشعل الغاز قالت له زوجته //والان ضع مقلاة فيها القليل من الزيت على النار وعندما يغلي الزيت ارمه بالخارج//ذهب زوجها وصنع ما قالته ،عندما اتم عمله قالت له زوجته//اشكرك عزيزي لا اريد شيئا اخر// ثم نظرت الى الجارة المتعجبة وقالت لها//هل فهمت الان// الجارة اكدت على فهما للامر شكرتها وذهبت الى بيتها متفائلة ..عند دخولها الى البيت قالت لزوجها//تعال حبيبي انا اعلم الان كيف سنصبح سعداء للاخرة كل ما عليك هو ان تشعل الغاز//نظر اليها بتعجب وصرخ بها//هل جننت ؟لما اشعل الغاز//قالت برعب//اترجاك فقط اشعله//ذهب وهو يسب ويشتم،ثم قالت له والان عليك ان تضع المقلاة على اغاز وتضع فيه القليل من الزيت/: لم يتركها تكمل كلاما صرخ بها متهجم عليها//ايتها البلهاء علي انا ان اطبخ ؟ انه واجبك وانت عليكي الطبخ مجنونة انت//ثم تركها وحدها.
هبت مجددا الى الجارة تشتكي//لا ان وصفتك لم تنفع // ردت عليها الجارة// اية وصفة تعنين// ما فعلته مع زوجك فعلته ايضا ولكن لم ينفع// ضحكت منها ومن غبائها وقالت لها //ما اردت ان اقوله لك هو : بان زوجي وانا لدينا ثقة كل بالاخر ونتفهم مطالب الاخر،عندما رائاك زوجي وطلبت منه تلك المطالب البالية علم بان لدي داعي لكل ذلك فصنع ما قلته لثقته بي وتفهمه للموضوع وهو يعلم انا بدور كنت ساصنع الشيئ نفسه لاني اثق به .فيا عزيزتي كل ما يساعد على بناء العائلة الصالحة والسعيدة هما الثقة والتفهم والكثير من الحب

[الياس زاديكه]

أختي.
قد أكون مخطأ بجوابي هذا ، إلا أنني أريد فقط إبداء رأيي حول قصتك هذه القصة التي وإن إعتبرتيها تفاهم وثقة بين الزوجين ، إنما أرى عكس هذا والسبب يعود إلى نقطة مهمة جدا في هذه القصة وهي.

الزواج في الدرجة الأولى هو إحترام المشاعر ، إذا لم يتواجد هذا الاحترام بين الزوجين فإن حياتهم لاتكون ناجحة طبعا ، الطريقة التي تعمدت بها الجارة لتثبت لجارتها بأنهم متفاهمين ويحترم كلا منهم الأخر قد أرى فيها نوعا ما من التصرف المخطئ من الزوجة ، لأن في إستدعائها زوجها من الحديقة وأمره بالعملية التي كلفته بها ، قد تقلل من قيمته عند الجارة ، أي بمعنى أخر قد يحس الرجل بنقص في رجولته أمام مواقف كهذه ، كما ذكرت في البداية إحترام المشاعر هو أهم نقطة بين الزوجين.
ومن هذه العملية أرى بأن المرأة لم تحترم مشاعر زوجها ، كان عليها إرشادها بغير هذا التصرف وما أكثر الارشادات ، حول الحياة الزوجية الناجحة.

أخوك ألياس زاديكه

ملاحظة صغيرة.
نريد القدوم إلى طرفكم أنا وفريدة ، أما من سيأتي معنا من الأولاد لم نعلم بعد .

هل لكم الوقت لنا أم أنكم مشغولون بأعمالكم .

[georgette]

اخي الياس ..عند قرائتي للقصة اتاني نفس التفكير ولم اتصور بانها الطريقة الصحيحة ..وهي بالفعل فيها القليل من التكبر،،ولكن بعد قرائتي لها ثانية وجدت ان فيها حكمة.
1/ هي لم تأمره بل طلبت بمحبة وشكر
2/ الاحترام يكون من الطرفين فإن صنع ما طلبت منه زوجه فهذا ايضا احترام وان هو وافق وصنع فمعنى ذلك انه لم يحرج وإن كان هناك بالرغم من ذلك انحراج فأنه احتراما للموقف لم يرد المجادلة وهذا ايضا نوع من الاحترام
3/هي قالت انه يعلم باني سافعل من اجله الشيئ عينه أي انها حياة مدروسة ومتفاهمة وهذا بدوره فيه نوع من الاحترام.
وصدقني انها فقط كرامة الرجل التي تمنع فهم قصة كهذه **وعلى اية حال اذا كانوا هما هكذا متفاهمين فليكن كذلك .
سيسعدنا قدومكن كثيرا فقط احب ان اعلم متى ستكون زيارتكم بالظبط**اهلا وسهلا بكم يا اخي**