المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشاه والببغاء:


georgette
20-05-2006, 03:59 PM
الشاه والببغاء:
كتبتها سميرة
منذ مئات السنين كان يعيش شاب اسمه شاه زاهرفي بلاد فارس، وكان وزيره رجلاًًًً حكيما ومخلصا وله خبرة وعالما كبيرا في السن واسمه صابر.
كان الشاه زاهر يحكم البلاد بحكمة مع مساعدة وزيره صابروكان مؤمنا بالله إيمانا قويا، وكان يصلي دائما لله ويستنير به تعالى فيعينه ويوفقه ويهديه إلى الطريق الصحيح وكان يطلب من الله أن ينوره بالمعرفة ليستطيع أن يدير أمور بلاده وفي أحد الأيام وهو يصلي تحدث إليه الله وقال له :( الآن لك المعرفة الكاملة ويجب أن تستعمل عقلك بدون أن تأخذ الحلول من السماء عندما تعترضك صعوبات وأراد الله أن يتمنى الشاه أمنية قبل أن يتركه وحيداً فكر الشاه كثيراً ثم قال: أتمنى عندما تعترضني مشكلة أن تغادر روحي جسدي لتوضع في طائر وهو الببغاء وعندما أنتهي من مهمتي فتخرج روحي من الطائر وترجع إلى جسدي قال له الله ليكن لك هذا واختفى وقد تعجب الشاه وتحدث لوزيره ماحدث معه مع الله وكان وزيره يفكر به كثيراً فيريد أن يبحث له عن زوجة تليق به لأنه كان يتيماً وكان يتمنى أن يصبح له عائلة وقد سمع عن ملك يبعد عن مملكة الشاه كثيرا بأن له ابنة وحيدة فائقة الجمال
لايريد تزويجها إلا بشروط وكان للملك ساحر زرع في الحديقة شجرة رمان ضخمة وأغصانها عالية وثخينة وفيها ثلاث رمانات وعند غياب الشمس كانت تميل الاغصان فتنحني الشجرة وأغصانها إلى الأرض فتكبر الرمانات الثلاثة ويخرج من كل منها تخت عليه الفراش الناعم المطرزفتصعد الأميرة ?الا
للتخت الذي هو في المنتصف وتصعد الوصيفتين واحدة على التخت الذي على يمينها والأخرى على التخت الذي على يسارها وتنغلق كل رمانة على التخت وهكذا كانت الفتيات محميات من الخطر
وقد بنى الملك سبع أسوارحول الحديقة وكل سور مثبت بمسامير كبيرة ومنقش بالذهب وكان الملك يحب ابنته كثيرا ومن شروطه للزوج الذي يليق بابنته أن يستطيع أن يقطف الرمانة عندما تنام ابنته
والوزيرصابر قال في نفسه إن هذه الأميرة مناسبة جدا للشاه زاهر وقد تحدث الوزير للشاه عما يفكر به وضحك الشاه من كلامه ولكنه لم ينفك عن الحديث عنها حتى دخلت في قلبه وأحبها دون أن يراها
وقد قال له وزيره صابر: ماذا ستفعل ؟ وكيف ستقطف الرمانة ؟ فقال له زاهر :عليك أن تساعدني فسوف أتمنى أن أتحول إلى ببغاء فستخرج روحي من جسدي وستنتبه على جسدي وتحرسه حتى عودة روحي إليه فخاف عليه كثيرا وزيره فطمأنه وقال له: لاتخاف سأرجع باذن الله فتمنى أن يتحول إلى ببغاء فخرجت روحه من جسده ودخل في ببغاء وفتح له صابرالنافذة وطار وحلق بعيدا مارا فوق الجبال والوديان إلى أن حان وقت غياب الشمس فوصل إلى فوق الشجرة وفوق الأسوار السبعة فانحنت الأغصان والشجرة إلى الأرض فجاءت الأميرة الخلابة الجمال ووصيفتيها وعندما لمحها الشاه زاهر خفق قلبه بشدة عندما رأى عينيها السوداوين الجميلتين وخفة دمها فكبرت وفتحت الرمانات الثلاثة وانفتحت التخوت فصعدت ?الا إلى التخت المنتصف ووصيفتاها إلى طرفيها واغلقت الرمانات الثلاثة وارتفعت الأغصان إلى الأعلى فأسرع الببغاء وقطف الرمانة الوسطى وطار بها راجعا إلى قصره اقترب من قصره وأراد النزول وكلما كان يقترب من الأرض كان الثقل يزداد حتى فكر بأنه ليست عنده القوة الكافية لذلك وعندما تذكر عينيها الجميلتين نسي تعبه وتشجع وقوّى نفسه حتى وصل إلى الأرض وكبرت الرمانة كثيرا وعند وصوله إلى الأرض انفتحت الرمانة وكانت الأميرة قد استيقظت من نومها وكان الوزير صابر في انتظاره وهو قلق جدا عليه وعندما رأى الأميرة تعجب من جمالها وفرح كثيرا للشاه زاهر حيث أن روحه خرجت من الببغاء وخلت شيئا فشيئا إلى جسده الذي كان بجانب الوزيرصابر ففرح كثيرا عندما دبت فيه الروح ثانية فمشى إلى عند الأميرة ?الا ومسك يدها وقبلها وفرحت هي أيضا وأحبته وقال لها: ستكونين أميرتي وإلى الأبد وأمر الوزير صابر بإقامة حفلة عرس تدوم لمدة أسبوع فأقيمت الأفراح وتزوج الشاه زاهر من الأميرة ?الا الجميلة وعمل رسمة الببغاء علما لبلاده تقديرا لببغاء لمساعته إياه في الوصول إلى قلب حبيبته وتوتة وتوتة وخلصت الحدوته
انشاء الله تعجبكن يااطفالنا الحلوين
سميرة

georgette
20-05-2006, 04:02 PM
Thank you
Samira

philip hardo


--------------------------------------------------------------------------------
حلوة قصتك يا ام نبيل تسلمي وتسلم ايديك
حفلة راس السنة فاتت كتير طيبة وانبسطو كل الموجودين واحتفلنا للساعة اربعة ،اكل ولعب وشرب ضحك والكل وصلو لبيوتن وهن ممنونين
انشالله قضيتن انتن كمان ليلة حلوة وكل سنة وانتن بخير
جورجيت


--------------------------------------------------------------------------------
شكراً سميرة على هذه القصّة المشوّقة والجميلة والتي فيها من الخيال الجميل ما يبعث على الفرح والبهجة وخاصة أن النهاية كانت سعيدة على غرار نهايات أبطال الأفلام والمسلسلات العربيّة!