تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قُبحُ اللّسان شعر/ فؤاد زاديكه


fouadzadieke
10-09-2016, 10:30 AM
قُبحُ اللّسان



شعر/ فؤاد زاديكه



قُبحُ اللّسانِ طبيعةُ الأرذالِ
و الضّعفُ مُندَفِعًا إلى الإحلالِ



إنّ اللّسانَ حِصانُ مَنْ قد صانَهُ
مُتَعَفِّفًا باللّفظِ عندَ خِصالِ



قُبحُ اللّسانِ مُوَظَّفٌ لشَتيمةٍ
تُرخي العنانَ لأقذعِ الأقوالِ



صُنْ ما استطعتَ - متى المواقفُ أوجبتْ –
منكَ اللّسانَ عنِ انفعالِ تعالي



و كَنِ المعلِّمَ نفسَهُ و بنفسِهِ
سُبُلُ الحياةِ تعجُّ بالأوحالِ



خَلِّ الشّتائمَ جانِبًا, مُتَرَفِّعًا
عمّا يُخَفِّضُ قيمةً للغالي



قُبحُ اللّسانِ مُصيبةٌ مَنْ لا يرى
فيه عيوبَ لسانِهِ في الحالِ



سيَظلُّ يقذفُ في كرامةِ غيرِهِ
مُتَهَوِّرًا و بِلا حياءِ رجالِ



صَونُ اللّسانِ فضيلةٌ منشودةٌ
إنْ كانَ بينكمُ حِوارُ جِدالِ



العقلُ سيّدُ موقفٍ لِمَنِ اهتدى
للعقلِ ينشدُ جملةَ الآمالِ



و متى الحوارُ على رُقيّ جمالِهِ
سَعِدَ المُحاورُ دونَ فِعلِ قبيحِ



هُوَ كالبهيمةِ مَنْ يسبُّ مُحاوِرًا
و يشطُّ عنِ أدبِ الحوارِ, يُغالي



فَتَمَسّكوا بالحْلمِ عندَ حِوارِكم
نَهجُ الشّتيمةِ خِسّةُ الأنذالِ.




10/9/16