تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : دعاني إليكَ شعر: فؤاد زاديكه


fouadzadieke
23-11-2015, 09:56 AM
دعاني إليكَ



شعر: فؤاد زاديكه



دعاني إليكَ ما وَجبَ التزامِي
و أوجبَهُ الصّنيعُ معَ الكرامِ



فكلُّ فضيلةٍ في المرءِ إرثٌ
و حُكمُ الإرثِ يدفعُ لاحترامِ



عَرفتُ مواضعَ التزمتْ و بعضاً
بغُبنِها أرّقتْ سُبُلَ الأنامِ



و يَصعبُ أنْ تفَسِّرَ مثلَ هذا
لقد عجزَ اللسانُ عنِ الكلامِ.



لكلِّ شريحةٍ و لكلِّ قومٍ
و كلِّ طبيعةٍ أسسُ التزامِ



يكونُ البعضُ مُنتَفِعاً فَهيماً
و يبقى البعضُ يسعدُ باحتلامِ



و لكنّ احتلاماً مثل هذا
يعيشُ الوهمَ مختَمِرَ المَنامِ



ينادمُ ما ترتّبَ عنْ غباءٍ
بفِقهِ الكُرهِ, يدفعُ للصِّدامِ



على الإنسانِ أنْ يرِدَ انفتاحاً
بدافعِهِ المُعمّقِ للسّلامِ



و منطقِهِ المُثَقَّفِ بالتوعّي
بروحِ السّمحِ, لا حِمَمِ انتقامِ



خصائلُنا المُعَبِّرُ عن رؤانا
و عن أفعالِنا و إلى الأمامِ



يؤرّقني التشبّثُ باعتدادٍ
بغيضِ الطرفِ, مهترئِ المرامِ



يسوقُ تفلسُفاً عَفِناً مريضاً
يهاجمُ بالحزامِ و بالحُسامِ



و يجهلُ ما الحقيقةُ و المعاني
و يكفرُ بالأمانةِ كالغُلامِ



يحاولُ في سبيلِ بلوغِ مرمى
و أهدافِ الحماقةِ و الحرامِ



مضاددةَ الحقائقِ بانغلاقٍ
و وجهَ الشّمسِ في رُقَعِ الغمامِ



سحابٌ ليس ينفعُ لاحتياجٍ,
بلا استسقاءِ في شحٍّ مُدامِ.



دعاني إليكَ يا ملكَ السّلامِ
رجاءُ محبّتي و على الدوامِ



لأنّكَ خالقي, أعليتَ شأني
كإنسانٍ, و إنّكَ بالتَمامِ



تباركتِ الحياةُ بما أتاهُ
و أجزلَهُ العطاءُ بلا انفصامِ



دعتْني إليكَ في ثقةٍ حياتي
فأنتَ النورُ في كبدِ الظلامِ



و أنتَ الحبُّ مخترِقاً حياتي
يُريحُ مشاعري عندَ الزّحامِ



و يملأُ واقعي حسناً جميلاً
و خيرُ الحسنِ, خاتمةُ الخِتامِ.