تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لان وعظنا ليس عن ضلال، ولا عن دنس، ولا بمكر،


الاخ زكا
09-11-2015, 09:46 PM
1تسالونيكي 3 لان وعظنا ليس عن ضلال، ولا عن دنس، ولا بمكر، 4 بل كما استحسنا من الله ان نؤتمن على الانجيل، هكذا نتكلم، لا كاننا نرضي الناس بل الله الذي يختبر قلوبنا. 5 فاننا لم نكن قط في كلام تملق كما تعلمون، ولا في علة طمع. الله شاهد.
بقلم ناشد حنا, مكتبة الأخوة
تسالونيكي 2: 4
صفات خدمة الرسول ورفقائه
"استحسنا من الله أن نؤتمن على الإنجيل" إذا سُئل هؤلاء المنادون بالإنجيل: من أرسلكم لتتكلموا بالإنجيل؟ أية هيئة مسئولة كلفتكم بهذا العمل؟ الجواب: "اؤتمنا من الله". خادم المسيح يعطى الخدمة والإرسالية من الله وليس من الناس. "لا كأننا نرضي الناس بل الله الذي يختبر قلوبنا": طالما أن الله هو الذي ائتمنهم وأرسلهم فهم يخدمون ليرضوا الله. المرسلون من قبل الناس يحاولون إرضاء الناس. أما خادم المسيح فيضع الله أمام نظره- الله الفاحص القلوب والمختبر الكلي. وهذه هي الصفة الرابعة للخدمة أن يراعى الخادم إرضاء الله لا إرضاء الناس.
تسالونيكي 2: 5
صفات خدمة الرسول ورفقائه
وهنا الصفتان الخامسة والسادسة: "لم نكن قط في كلام تملق" إذا كان هناك غرض في النفس يستخدم المتكلم كلام تملق. لكن إذا كان غرضالقلب موحداً ففي هذه الحالة لا يوجد كلام تملق. يقول الرسول للكورنثيين: "لم أعزم أن أعرف شيئاً بينكم إلا يسوع المسيح وإياه مصلوباً" (1كو 2: 2). ونلاحظ تكرار عبارة "كما تعلمون" أي أنتم أنفسكم تشهدون، وفي نهاية العدد يقول بكل جسارة "الله شاهد" لأن أعمالهم وحياته في النور أمام الله. الذين يتكلمون في الإنجيل يجب أن يعيشوا الإنجيل. يجب أن يكونوا صورة حية عملية الإنجيل. "ولا في علة طمع" البعض يتكلمون الناس بالناعمات لأن وراء ذلك علة طمع لأجل الربح القبيح. لا يستطيع أحد أن يخدم سيدين الله والمال. لكن الرسول يقول ليس ليس عندنا علة ولا غاية خفية لنا، ولا خطية دفينة في قلوبنا. نحن نعرف هذه الحقيقة: "الذين يكرزون بالإنجيل من الإنجيل يعيشون" لكن عندما تكون الكرازة بالإنجيل وسيلة لكسب القوت فهذا طريق خاطئ وإذا كان غرض خادم الإنجيل المكسب تصير خدمته كريهة لله. أما الرسول فكانت كرازته بالإنجيل بتصريح من الله وقد نظر إليها كامتياز. والرب متكفل بحاجات خدامه على الوجه الأكمل.