المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشّعرٌ الأمين شعر: فؤاد زاديكه


fouadzadieke
01-11-2015, 01:31 PM
الشّعرٌ الأمين



شعر: فؤاد زاديكه



شِعري الأمينُ على ما فيهِ مِنْ سببِ
يحيا التزامَاً لغيرِ الحقِّ لم يثِبِ



يا مَنْ تنافقُ بالألفاظِ مُرتَجِلاً
وصفاً تشبّعَ بالإذلالِ و الكذِبِ



الشّعرُ يرفعُ ميزاناً لصاحِبِهِ
إنْ جاءَ يطرحُ مشروعاً مِنَ الأدبِ



و الشّعرُ يخفضُ أوزاناً لناظِمِهِ
إنْ ظلَّ يخنعُ لاستدرارِ مُكْتَسَبِ.



إنّ التمكّنَ مِنْ سردٍ بعافيةٍ
يُعطي انطباعَهُ مخزونٌ بلا تعَبِ



حجمُ التأثّرِ لا يَفى, فظاهرُهُ
مرآةُ وجهِهِ و الإشراقُ في الكتُبِ



روحٌ تُحَلِّقُ في حِسّيّةٍ صهرتْ
طاقاتِ فكرِهِ بالمرجوِّ مِنْ أرَبِ



و البحثُ يطرحُ ما بالفكرِ مُنْخَرِطٌ
هَمّاً يُلازِمُ بينَ العرضِ و الطلَبِ



تُرضي حروفيَ بالإشباعِ رغبَتِها
و البعضُ لاحظَ إعرابي كذا عُرَبي.



لحنٌ تميّزَ بالإحساسِ مُنفَرِداً
حيثُ التناغمُ مِنْ قيثارةِ الطرَبِ



قولُ الحقيقةِ لا استثناءَ يمنعُهُ
وهمُ التذرّعِ بالتكفيرِ لم يُصِبِ



إنّي اعتَبَرْتُني مسؤولاً و قافيتي
يحلو التزامُها بالمِعيارِ لا العصَبِ



هذي الحقوقُ عليها الكلُّ مُتّفِقٌ
إلاّ المُغَفَّلُ و المخلوقُ مِنْ خشَبِ.



شِعري الأمينُ على ما يقتضي عمَلٌ
حُرُّ الإرادةِ و التعبيرِ في خُطَبِي



حُرُّ التأمّلِ بالتفكيرِ يدفعُني
وعيٌ يوجّهُ أهدافي بلا حُجُبِ



هذا الوضوحُ بهِ الأفكارُ ماثلةٌ
و العقلُ زينةُ مَنْ يسعى إلى الغلَبِ.