المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العصرُ الخسيس شعر: فؤاد زاديكه


fouadzadieke
01-02-2015, 10:00 AM
العصرُ الخسيس




شعر: فؤاد زاديكه




خسيسٌ دهرُنا, لا يُرجى منهُ

رجاءٌ. إذ بهِ الإرهابُ سادَ




فهذا قاطعٌ رأساً و ذاكَ

لعَرضِ الذبحِ مُرتادٌ مزادَا

و شخصٌ ثالثٌ هاج امتعاضاً

يشدُّ العزمَ عنفاً و اعتدادَا




و غيرٌ يدّعي ديناً و خُلْقاً

و هذا الدينُ يغتالُ العبادَ.




تهاوى السّلمُ في عصرٍ قبيحٍ

لِتُعْلي رايةُ القُبحِ السّوادَ




حديثُ العنفِ يوميّاً مُساقٌ

و إجرامٌ طغى, أدمى الفؤادَ




أيصحو العقلُ و الديدانُ تسعى

إلى التخريبِ, تستهوي الجهادَ؟




أيرضى اللهُ عن هذا و كيدٌ

خبيثُ الفكرِ يغزونا جرادَا؟




إلامَ العنفُ و الإرهابُ قُلْ لي؟

ألم تبلغْ مِنَ القتلِ المُرادَ؟




حقودٌ خلّفتْ جهلاً غبيّاً

و خوفُ الجهلِ بالموروثِ جادَ




بموروثٍ أهانَ العقلَ دوماً

ليرسي حكمَ طاغوتٍ أبادَ




جموعاً أتبعتْ (موسى) و (عيسى)

و أخرى لم توافقْ ما أرادَ




لها المعقودُ حقداً و انتقاماً

فكانَ القتلُ مَنْ يأتي ارتدادَا




عنِ الدينِ الذي أجرى دماءًا

ليبقى الدينُ للدنيا عِمادَا




و يبقى المستحيلُ, المستحيلُ

لهذا الدينِ أن تسعى انتقادَا




فكنْ حُرّاً جريئاً بانتقادٍ

و لن ينجيكَ أنْ تسعى الحيادَ




فهذا الفكرُ بالتكفيرِ يحيا

و بالترهيبِ و الإرهابِ سادَ




فلا تركنْ إلى أمنٍ لديهِ

ستلقى أنّهُ للعنفِ عادَ




إذا اشتدّتْ قِواهُ في هواهُ

و راح الضعفُ, جاء الاضطهادَ.




حذارِ مِنْ عباراتٍ تحلّتْ,

لتخفي عاصفاً يأتي الرّمادَ!