المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : غباءُ الجهلِ بالألوان شعر: فؤاد زاديكه


fouadzadieke
28-12-2014, 02:28 PM
غباءُ الجهلِ بالألوان



شعر: فؤاد زاديكه



يا مَنْ عبدتمْ أحرفَ القرآنِ
في نصّها المعروفِ بالنُقصانِ



صرتمْ عبيدَ النصِّ, لا عبّاداً
للهِ, ربِّ العزِّ و الأكوانِ



فالعبدُ لا يقوى على التفكيرِ
بل يُحسنُ الإقرارَ بالإذعانِ



هذا الذي, عن دينِكم معروفٌ
فرقٌ كبيرٌ بينَ ذا و الثّاني



أنْ تعبدوا نصّاً بهِ علاّتٌ
عنفٌ و قتلٌ و اعتداءُ الجاني



كرهٌ و ترهيبٌ على تكفيرٍ
في دعوةِ الإرهابِ و الطغيانِ



هذا الذي في نصِّكم مكتوبٌ
لا بدَّ مِن تطبيقِهِ, لا الثّاني



فالعبدُ مأمورٌ و ما مِنْ رأيٍ
بالمُطلقِ المعروفِ و الإمكانِ



يخشى اكتشافَ العيبِ و المنقوصِ
في منتهى سعيٍ إلى البُهتانِ



هذا سلوكُ العبدِ, يستهويهِ
شخصٌ مريضُ الفكرِ و الوجدانِ



يبقى طريحَ الخوفِ و الأوهامِ
يروي عذابَ القبرِ و الثعبانِ



كي لا يرى مستقبلَ الأفكارِ
أو ما لهُ للوعي مِنْ قُربانِ.



هذي نصوصٌ أصبحتْ أرباباً,
ليستْ لتغني واقعَ الإنسانِ



بل أصبحتْ عبئاً على الإسلامِ
تخلو- بكلِّ الحالِ - مِنْ بُرهانِ



إقرأْ مليّاً هذهِ الأوهامَ
و احكمْ بعقلِ النابهِ الفَهمانِ



راجِعْ و دَقّقْ, حلّلِ المكتوبَ
في نصّهِ المعزوفِ بالألحانِ



مُستخلِصاً مِنْ روحِهِ استنتاجاً
لا يخلطُ التفاحَ بالرّمانِ



فالمنطقُ المعقولُ و المسؤولُ
لا يرضى بالتسويقِ للعَلوانِ



يرقى عنِ التذويقِ و التمليحِ
أو عنْ غباءِ الجهلِ بالألوانِ.