المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «خلِّي السلاح صاحي».. طريقة نسائية لمناهضة المتحرشين / 52مشاركة فتاة تدافع عن نفسها


fouadzadieke
12-08-2014, 10:23 AM
«خلِّي السلاح صاحي».. طريقة نسائية لمناهضة المتحرشين


/ 52مشاركة



http://www.shorouknews.com/uploadedimages/Sections/Egypt/Eg-Politics/original/2suwkglq1992.jpgفتاة تدافع عن نفسها ضد أحد المتحرشين – أرشيفية
كتب: |آية عامر: | آخر تحديث : الإثنين 11 أغسطس 2014 - 10:33 م


لجأت الكثير من النساء خلال الفترة الأخيرة إلى حمل «المطاوي والصواعق الكهربائية» في حقائبهن، من أجل الدفاع عن أنفسهن، بعدما تزايدت حوادث الاعتداء والتحرش بهن في الشوارع.
«قررتُ النزول بمطواة في حقيبتى، لأن الشرطة لن تفعل شيئا، وإن فعلت فلن يفيد جسدي بعد التحرش به»، بلهجة حادة تحدثت رنا محفوظ، منتقدة وزارة الداخلية، لتقاعسها عن حماية الفتيات من التحرش، خلال أيام العيد والمناسبات، وتشجيع المتحرشين على التعدي على الفتيات من خلال عدم تطبيق القانون، بحسب قولها.
وأضافت رنا، وهي فتاة عشرينية، أن «الفتاة لا تشعر بالأمان في الشارع المصري، وكثرة حوادث التحرش والسرقة والاغتصاب والقتل للفتيات، جعل السيدات يلجأن إلى حمل أي سلاح للدفاع عن أنفسهن وقت تعرضهن لأي اعتداء جنسي».
ترى رنا أن اختفاء الشرطة بعد قيام ثورة 25 يناير من الشوارع لم يغير كثيرا من جريمة التحرش، فقبل الثورة كان يقع كثير من حالات الاغتصاب والتحرش، وإن زادت معدلاتها بشكل كبير بعد الثورة».
أشارت رنا إلى رفض أهلها وأسرتها حملها «مطواة» بحقيبتها خوفا من تعرضها للمساءلة القانونية: «والدتي تخشى من حملي أي سلاح، ولكني أصر على وجود سلاح معي للدفاع عن نفسي».
وأفادت أن «المطواة ليست أداة الدفاع الوحيد التي تحملها بحقيبتها، بل تحمل أيضًا صاعقًا كهربائيًا، لأنها تعمل في إحدى الشركات الخاصة بحي أكتوبر، و«نتيجة ابتعاد العمل عن منزلي يجعلني أخشى من تعرضي لأي اعتداء جنسي أو حادث سرقة، فضلا عن أن الشركة تقع في أكتوبر، وهي منطقة بها عدة شوارع مظلمة».
واتفقت معها خلود يونس، معلمة بإحدى المدارس، في رغبتها في الدفاع عن نفسها، ضد أي اعتداء جنسي، «أخويا يصنع لي عصير بصل على شطة وفلفل وخل وليمون وسبرتو، بجانب بطاس ويضعهم فى زجاجة رائحة، لرشها على وجه أي بلطجي يحاول سرقتي أو محاولة التحرش بي».
«خلود»، التي تعرضت لحادث سرقة، تقول: «تم تثبيتى في إحدي المرات في شارع متفرع من شوارع مدينة نصر عقب خروجي من فندق هناك، بعد انتهاء فرح صديقتي، وسرق الهاتف الخاص بي وأموالي والمجوهرات التي كنت أرتديها، ووقتها لم أستطع فعل أي شىء لأنني كنت بمفردي وليس معي أي سلاح لحماية نفسي، ومنذ هذه الواقعة قررت حمل سلاح لحمايتى.
تذكرت خلود وهي في أواخر العشرين من عمرها، واقعة التحرش التي تعرضت لها خلال مشاركتها فى احتفالات الذكرى الثالثة للثورة المصرية فى التحرير، قائلة: «قررت المشاركة فى الاحتفالات في التحرير وتعرضت وقتها لعدة ملامسات من عدد من الشباب بالتحرير فضلا عن تعرضي للتحرش اللفظى، ووقتها لجأت لأحد الضباط الذين كانوا موجودين بالتحرير، والذي قال احمدى ربنا إن محدش اغتصبك».
وترى أن حمل الفتاة سلاحًا في حقيبتها يحميها، «الإعلام يحث الفتيات على تحرير محاضر، وهذا شيء جيد، ولكن الفتاة تكون قد اتهانت كرامتها وجسدها ومهما كانت العقوبة التي سيتعرض لها المتحرش، لن تشفى غليلها بعد التعدي على جسدها، وستظل طوال عمرها تعانى من حالة نفسية، فلابد من إحداث عاهة في جسد المتحرش تذكره بالواقعة طوال حياته».
وأرجع الطبيب النفسى عمرو محمد، لجوء الفتاة إلى حمل السلاح إلى عدم شعورها بالأمان في الشارع، «أحيانا تأتيني فتيات لديهن اضطراب نفسى نتيجة ما يتعرضن له في الشارع، وخذلان من حولهن، وغياب الشهامة، وعدم حمايتهن».
وأضاف عمرو: «الفتيات يدين الشباب الذين لا يتدخلوا لحمايتهم، أكثر ممن تعدى عليهن».
وأيد عضو مؤسس حملة «التحرش بالمتحرشين» محمود قطوري حمل الفتيات لأسلحة للدفاع عن أنفسهم، قائلا: «الشرطة لا ترى عملها جيدًا، فيكون البديل دفاع الفتاة عن نفسها، فضلا عن ضرورة تعلمها كيفية استخدام الأسلحة».
وأشار قطوري إلى ضرورة عدم تعرض الفتاة إلى أي مساءلة قانونية فى حالة استخدامها للسلاح للدفاع عن نفسها، مضيفًا: «المساءلة القانونية ليست مهمه، خاصة أن هذا يكون تحاملا عليها، لأن لو القانون سيطبق عليها يكون أولى أن يطبق قانون التحرش».
من جهته أكد رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائى، محمد زارع أن حمل الفتاة لأي سلاح دون ترخيص يعتبر جريمة، حتى إذا كانت بنية الدفاع عن النفس، تعرض الفتاة إلى الحبس لمدة لا تزيد على سنة فى حال حملها أسلحة بيضاء مثلا لسكين أو المطواة وغيرها.
وأوضح زارع أن «القانون لا يعطي الفتاة أحقية في حمل الأسلحة، لأن ذلك سينشر الفوضى في الشارع، الجهة الوحيدة التى من حقها استخدام السلاح هو جهاز الشرطة التي مهمتها حفظ الأمن وحماية الفتيات».
وذكر أن الشعب لن يلجأ إلى حمل السلاح في حال قيام الشرطة بمهامها في حماية الفتيات «ورجوع هيبة الدولة والأمن»، فضلا عن أن الحل لن يكون بحمل الفتاة سلاحا.