الاخ زكا
02-05-2013, 03:01 PM
http://sphotos-h.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash3/s480x480/943089_578423092192085_1659491514_n.jpg (http://www.facebook.com/photo.php?fbid=578423092192085&set=a.210893895611675.59508.200251703342561&type=1&ref=nf)
ترى من هي هذه السيدة العظيمة التي كتب لها رئيسان متواليان لجمهورية مصر العربية تلك الكلمات الرائعة ؟ إنها ليليان تراشر التي ولدت عام 1887 في ولاية فلوريدا بأمري...كا وأرادت أن تحمل أثقال إخوتها في الإنسانية في أي مكان ، فاختارت لها العناية الإلهية أرض مصر ، فجاءت إليها ، دعونا نقرأ ما كتبته في مذكراتها….
كنت أبلغ الـ23 من عمري وأعمل في إدارة ملجأ في ولاية كارولينا بأمريكا ويملأني شوق شديد لخدمة إخوتي.
حدث أن ذهبت في إحدى الليالي لحضور إجتماع و هناك سمعت من أخت لنا عقب رجوعها من بلاد الهند حديثا عن إحتياج الإنسانية المعذبة إلي من يمد يده لمعونتها ويقف بجوارها حتى شعرت بأن شيئا ما يجذبني للذهاب إلي أفريقيا ولكن كيف يكون هذا ؟ لقد زادت حيرتي ، لا أدري أي سبيل أسلك ، لقد طلبت من الله أن يهديني للجهة التي يريدني أن أسلك إليها ، وفتحت الإنجيل فوجدت تلك الكلمات ” لأني قد رأيت مشقة شعبي في مصر وسمعت أنينهم ونزلت لأنقذهم فالآن هلم فأرسلك ” ( أع 7 : 20 ) ، فتأكدت إن تلك هي إرادة الله.
عندما وصلت إلي مصر لم يكن لدي سوى جنيهات قليلة ، فاستضافتني إحدى الأسر التي ذهبت إليها بخطاب من أصدقائي وتعلمت اللغة العربية.
وفي أحد الأيام أثناء زيارتي لأرملة ، إذ بها تحتضر وبجانبها طفلتها الصغيرة تشرب اللبن من إناء متسخ وجسمها يبدو إنه لم يرى الماء منذ ولادتها ، فأخذت الطفلة بعد موت أمها وأستأجرت منزلا بنصف جنيه في الشهر.
بدأ عدد الأطفال اليتامى يتزايد و مازلت أذكر أن أول تبرع وصلني كان سبعة قروش قدمها لي ساعي البريد ولكن الطريق لم يكن مفروشا بالورود دائما فقد تفشى مرض الطاعون في كل مصر ، ومات أحد الأطفال في ملجأنا بأسيوط ، وعندها بدأ اليأس ينتابني والخوف يتسرب إلي قلبي على هؤلاء الأطفال ، لكن كلمات الإنجيل ” أرنم برحمتك لأنك كنت ملجا لي ومناصا في يوم ضيقي ” (مز59 : 16 ) جعلتني أشعر بأن الله ملجأي وحصني.
و عندما نشبت الحرب العالمية الثانية في أواخر 1939 طلبوا مني أن أغادر أسيوط لأختبىء مع باقي الأجانب لأكون في مأمن من الخوف ، لكني رفضت تماما أن أترك عائلتي وأبنائي الذين زاد عددهم زيادة هائلة.
زادت المتاعب عندما علمنا إنه لا سبيل لوصول أي مساعدات إلينا ، يا إلهي كيف أدبر لقمة العيش أمام سيل من الأيتام يتراكم أمامي وسط ارتفاع الأسعار؟ ظن الجميع أننا سنتخلص من الأطفال كما تفعل المؤسسات الأخرى ، لكن شكرا لله الذي أعاننا فلم نفعل ذلك ، وفي الشهر الخامس من بداية الحرب وصلت لنا معونات هائلة ، حقا إنه يعطي بسخاء ولا يعير.
لقد سالني أحدهم إن كنت لا أتعب في عملي هذا ، فقلت له إني أفضل حياتي في هذه الخدمة عن كل ثروة أمريكا فليس أجمل من أن أخدم الذين ليس لهم سواك يا سيدي.
اختتمت ليليان تراشر مذكراتها بقولها إن الشيء الذي نقش على قلبي خلال هذه السنوات هو عناية ربنا بنا )
وعندما تزور مؤسسسة ليليان تراشر بأسيوط ، تجد مدرسة للأولاد والبنات ومشغلا وورشة ومزارع وأماكن لتربية الدواجن والحيوانات وماكينات خياطة ودراجات للشباب ومراكز تدريب مهني ، أما عدد الأطفال فبلغ في ذيادة كبيرة ، هذا ما استطاعت إنسانة واحدة عمله ، فقد أحبت الله من كل قلبها واتسع حبها ليشمل البشرية كلها.
الرؤساء ورسالتهم للليان تراشر
( العزيزة مس ليليان ، لم يسعدني شيئا بقدر ما شاهدته اليوم حتى تصورت إني أحلم بجنة الإنسانية التي أتخيلها دائما حتى رأيتها اليوم حقيقة رائعة ، فالعناية بالضعفاء من أطفال وأيتام وعجزة ، بنين وبنات ، رجال ونساء ، تتجلى هنا بكل ما في معاني الإنسانية من قوة ، فشكرا لمس ليليان ولجميع العاملين بهذه المؤسسة )
الرئيس اللواء أركان حرب محمد نجيب
( أكتب لك شاكرا وأريد أن أخبرك إن عملك مع الأيتام يقدره كل مواطن في هذا البلد وأتمنى لك استمرارية النجاح في خدمتك الإجتماعية )
الرئيس جمال عبد الناصر
ليليان تراشر تلك الروح الملائكية التي تركت امريكا لتهتم بالايتام من اطفالنا الفقراء في مصر وتركت خطيبها الذي رفض مرافقتها لمصر وكرست حياتها للايتام واول من نقلت الينا فكرة خدمة الجمعيات (الملاجئ )في بلادنا المحبوبة مصر.
.
.
ماما ليليان كانت على طريق سيدها عيسى المسيح , تحمل الحب والتضحية والعطاء لكل البشر , بغض النظر عن جنسيته , او دينه
.
رساله الله محبة وتضحية وعطاء ,
ترى من هي هذه السيدة العظيمة التي كتب لها رئيسان متواليان لجمهورية مصر العربية تلك الكلمات الرائعة ؟ إنها ليليان تراشر التي ولدت عام 1887 في ولاية فلوريدا بأمري...كا وأرادت أن تحمل أثقال إخوتها في الإنسانية في أي مكان ، فاختارت لها العناية الإلهية أرض مصر ، فجاءت إليها ، دعونا نقرأ ما كتبته في مذكراتها….
كنت أبلغ الـ23 من عمري وأعمل في إدارة ملجأ في ولاية كارولينا بأمريكا ويملأني شوق شديد لخدمة إخوتي.
حدث أن ذهبت في إحدى الليالي لحضور إجتماع و هناك سمعت من أخت لنا عقب رجوعها من بلاد الهند حديثا عن إحتياج الإنسانية المعذبة إلي من يمد يده لمعونتها ويقف بجوارها حتى شعرت بأن شيئا ما يجذبني للذهاب إلي أفريقيا ولكن كيف يكون هذا ؟ لقد زادت حيرتي ، لا أدري أي سبيل أسلك ، لقد طلبت من الله أن يهديني للجهة التي يريدني أن أسلك إليها ، وفتحت الإنجيل فوجدت تلك الكلمات ” لأني قد رأيت مشقة شعبي في مصر وسمعت أنينهم ونزلت لأنقذهم فالآن هلم فأرسلك ” ( أع 7 : 20 ) ، فتأكدت إن تلك هي إرادة الله.
عندما وصلت إلي مصر لم يكن لدي سوى جنيهات قليلة ، فاستضافتني إحدى الأسر التي ذهبت إليها بخطاب من أصدقائي وتعلمت اللغة العربية.
وفي أحد الأيام أثناء زيارتي لأرملة ، إذ بها تحتضر وبجانبها طفلتها الصغيرة تشرب اللبن من إناء متسخ وجسمها يبدو إنه لم يرى الماء منذ ولادتها ، فأخذت الطفلة بعد موت أمها وأستأجرت منزلا بنصف جنيه في الشهر.
بدأ عدد الأطفال اليتامى يتزايد و مازلت أذكر أن أول تبرع وصلني كان سبعة قروش قدمها لي ساعي البريد ولكن الطريق لم يكن مفروشا بالورود دائما فقد تفشى مرض الطاعون في كل مصر ، ومات أحد الأطفال في ملجأنا بأسيوط ، وعندها بدأ اليأس ينتابني والخوف يتسرب إلي قلبي على هؤلاء الأطفال ، لكن كلمات الإنجيل ” أرنم برحمتك لأنك كنت ملجا لي ومناصا في يوم ضيقي ” (مز59 : 16 ) جعلتني أشعر بأن الله ملجأي وحصني.
و عندما نشبت الحرب العالمية الثانية في أواخر 1939 طلبوا مني أن أغادر أسيوط لأختبىء مع باقي الأجانب لأكون في مأمن من الخوف ، لكني رفضت تماما أن أترك عائلتي وأبنائي الذين زاد عددهم زيادة هائلة.
زادت المتاعب عندما علمنا إنه لا سبيل لوصول أي مساعدات إلينا ، يا إلهي كيف أدبر لقمة العيش أمام سيل من الأيتام يتراكم أمامي وسط ارتفاع الأسعار؟ ظن الجميع أننا سنتخلص من الأطفال كما تفعل المؤسسات الأخرى ، لكن شكرا لله الذي أعاننا فلم نفعل ذلك ، وفي الشهر الخامس من بداية الحرب وصلت لنا معونات هائلة ، حقا إنه يعطي بسخاء ولا يعير.
لقد سالني أحدهم إن كنت لا أتعب في عملي هذا ، فقلت له إني أفضل حياتي في هذه الخدمة عن كل ثروة أمريكا فليس أجمل من أن أخدم الذين ليس لهم سواك يا سيدي.
اختتمت ليليان تراشر مذكراتها بقولها إن الشيء الذي نقش على قلبي خلال هذه السنوات هو عناية ربنا بنا )
وعندما تزور مؤسسسة ليليان تراشر بأسيوط ، تجد مدرسة للأولاد والبنات ومشغلا وورشة ومزارع وأماكن لتربية الدواجن والحيوانات وماكينات خياطة ودراجات للشباب ومراكز تدريب مهني ، أما عدد الأطفال فبلغ في ذيادة كبيرة ، هذا ما استطاعت إنسانة واحدة عمله ، فقد أحبت الله من كل قلبها واتسع حبها ليشمل البشرية كلها.
الرؤساء ورسالتهم للليان تراشر
( العزيزة مس ليليان ، لم يسعدني شيئا بقدر ما شاهدته اليوم حتى تصورت إني أحلم بجنة الإنسانية التي أتخيلها دائما حتى رأيتها اليوم حقيقة رائعة ، فالعناية بالضعفاء من أطفال وأيتام وعجزة ، بنين وبنات ، رجال ونساء ، تتجلى هنا بكل ما في معاني الإنسانية من قوة ، فشكرا لمس ليليان ولجميع العاملين بهذه المؤسسة )
الرئيس اللواء أركان حرب محمد نجيب
( أكتب لك شاكرا وأريد أن أخبرك إن عملك مع الأيتام يقدره كل مواطن في هذا البلد وأتمنى لك استمرارية النجاح في خدمتك الإجتماعية )
الرئيس جمال عبد الناصر
ليليان تراشر تلك الروح الملائكية التي تركت امريكا لتهتم بالايتام من اطفالنا الفقراء في مصر وتركت خطيبها الذي رفض مرافقتها لمصر وكرست حياتها للايتام واول من نقلت الينا فكرة خدمة الجمعيات (الملاجئ )في بلادنا المحبوبة مصر.
.
.
ماما ليليان كانت على طريق سيدها عيسى المسيح , تحمل الحب والتضحية والعطاء لكل البشر , بغض النظر عن جنسيته , او دينه
.
رساله الله محبة وتضحية وعطاء ,