المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مجنونُ سحرِها. شعر: فؤاد زاديكه


fouadzadieke
18-01-2013, 03:50 PM
مجنونُ سحرِها

نامتْ و ظلّ السّحرُ يسهرُ حانيا
بسهامِ جفنِها و اللواحظِ باديَا

فرأيتُ ما جمعَ الصفاءُ بِمُلْكِهِ
و سمعتُ جدولَها الرقيقَ مناديَا.

سعتِ المشاعرُ أنْ تحلّقَ في المدى
تَرِثُ المواجعَ و السنينَ الخواليَا.

رقدتْ جفونُها في مراكبِ وجهِها
ألقاً يشدّني أَصبُحاً و لياليَا

فإذا طوى حدثُ الزمانِ أمانياً
فبها أرى ألقَ الحياةِ أمانيَا

و لها أترجمُ ما المشاعرُ عبّرتْ
يومَ احتلالِها عالمي و غراميَا

فَلِ (قيسَ) عالمُهُ الجميلُ, و عالمي
عَبِقٌ بعطرِ لقائها و لقائيَا

فأنا الخليلُ لما عوالمُ سحرِها
و أنوثةٍ ملكتْ مناسكَ ما بيَا

أهوَ الهوى لأطيعَهُ بجلالِهِ؟
أهوَ الأذى حتّى أجيئَهُ راضيَا؟

و متى أحاولُ أنْ أردَّ غرامَها
عنّي, تمرّدَ ما بيَ فعصانيَا!

أيلومُني الجهّالُ كيفَ تصونُها
بِفدىً عيونيَ أو أضحّي بما ليَا؟

فهيَ المليكةُ و العشيقةُ, حَقُّها
فبها مشاربُ لذتي و شِفائيَا

و هيَ الدواءُ لعلّتي و لحيرتي
و لها سأذهبُ للكنيسةِ حافيَا

أملاً بوصلِها كي أظلَّ بنعمةٍ,
و إليكَ ربّيَ قد رفعتُ صلاتيَا

لتظلَّ تملكني بسحرِ بيانها
و أظلّ أتبعُها و اصرخُ راجيَا

ألاّ يفرّقَنا الزمانُ بغدرِهِ
و عسى أنالُ منَ الإلهِ أمانيَا.