المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : زوجتي الأمّ. شعر: فؤاد زاديكه


fouadzadieke
21-04-2012, 09:03 AM
زوجتي الأمّ


نبعُ الخواطرِ أنتِ، أطلِقي شعري
فالشّعرُ يُبحِرُ في عينيكِ و البحرِ

أهواهُ فيضاً يُغَذّي نشوتي نظماً،
و النظمُ يحلو متى أعطى منَ الفِكرِ.

أنتِ الأماني، و أنتِ العشقُ يا حُبّي،
عيدٌ لأمٍّ، و أنتِ الأمُّ يا عمري.

العيدُ يمضي و يبقى طيبُكِ الباقي
أرقى عطاءً، و مِنّي العُرْفُ في شُكرِ.

أعطيتِ حبّاً عظيماً، لا يُضاهيهِ
حُبٌّ مَثيلٌ، يظلُّ الفضلُ في ذِكْرِ

حاولتُ أُبقي على حرفي و أشجاني
في سجنِ صمتي، فلمْ أنجُ مِنَ الجهرِ

عبّرتُ شعراً، و كان الحرفُ منظوماً،
مِن عِقدِ خيرٍ لكِ في منتهى أمري

أحسنتِ صنعاً، و أنت أمُّ أولادي
أمضيتِ عمراً، لتبقى نشوة العمرِ

يا نبضَ عشقي، و يا سعداً يهنّيني
بُوركتِ أمّاً، بهذا الكمِّ مِنْ صبْرِ.

آنستِ نفسي بآمالٍ خطوناها
خطواً حثيثاً بحلوٍ منها و المُرِّ

أعليتِ سقفاً لأحلامٍ لنا، ذدتِ
عنها دِفاعاً، لكي تبقى بلا كَسْرِ

أبقيتِ باباً، لدرءِ الشّرِّ مفتوحاً،
قوّيتِ خيراً، فولّى الشّرُّ للشّرِّ

صلّيتِ دوماً، لتبقى أسرتي تحيا
عيشاً كريماً، و أمناً دونما عُسْرِ


للعيدِ يومٌ و أنتِ دائماً عيدي
دمتِ لبيتي و أولادي على البرِّ.