تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الشّوقُ لأمي. شعر: فؤاد زاديكه


fouadzadieke
21-04-2012, 07:49 AM
الشّوقُ لأمّي



أشتاقُ ضمَّكِ يا أمّي، ليأخذَني
طيفُ المحبّةِ فوق الشّمسِ و القمرِ

أنتِ الأمانةُ و الإحساسُ في ألقٍ،
إنّي المتيّمُ و الأشواقُ في سَفَري

إنّ اقترابَكِ من صدري يبثُّ بهِ
مجرى حنانكِ في قلبي و في بصري

أنتِ الأمينةُ يا أمّي على قدري.
أنت الحكيمة في ليلي و في سهَرِي

أنعشتِ حكمةَ إيماني بمعرفةٍ،
زادتْ محبَّةَ مَنْ حولي مِنَ البشَرِ.

أنصتُّ،أغرقُ في همسٍ يداعبني،
مِن لينِ نُطقِكِ بالمعسولِ مِنْ عِبَرِ

فالفكرُ يزخرُ بالإبداعِ منفَتِحاً،
و النفسُ تعشقُ ما في الكونِ مِنْ أثَرِ.

شئتِ الفضائلَ أن أرتادَ منهلَها،
عَذباً تدفّقَ مِن إحساسِكِ العَطِرِ.

إنّي صنيعةُ أفكارٍ، حَفِظتِ لها
صوناً تناسبَ و استنفارِكِ الحَذِرِ

أحسستُ حضنَكِ لي مهداً يهدهدُني
عطفٌ لقلبِكِ كالأطفالِ في كِبَري

أحتاجُ صدرَكِ يا أمّي ليمنَحَني
دِفئاً تغلغلَ في الأعماقِ مِنْ صِغَرِ

أحتاجُ أُنسَكِ، و الأيّامُ موحشةٌ
في سِحرِ أُنسِكِ مخزونُ مِنَ العُمُرِ.

الرّبُّ يحفظُ منكِ العمرَ، أجمعَهُ.
أطيابُ عُرْفِكِ زخّاتٌ مِنَ المطَرِ

في قيظِ عمريَ، و الأحداثُ شاهدةٌ.
كنتِ الأمومةَ في الأبهى مِنَ الصُوَرِ.