المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ألحانُ الحريّة. شعر: فؤاد زاديكه


fouadzadieke
24-12-2011, 01:32 PM
ألحانُ الحريّة



نَبكي, و لكنْ سوفَ يأتي يومٌ
نُبكي بِهِ أسطورةَ الطغيانِ.



إنّ انتفاضَ الشّعبِ ضدّ الظلمِ
حقٌّ و شَرعُ, ليسَ مِنْ إنسانِ



يقوى على استغفالِ هذا الحقِّ
أو مَنعِهِ, فالحقُّ كالإيمانِ.



مَنحى التزامِ العنفِ و التضليلِ
مِنْ مجرمٍ خالِ مِنَ الوجدانِ



منحىً بعُرفِ الدينِ و الديّانِ
و الشّرعِ و القانونِ و الإنسانِ



منحى اعتداءٍ مجرمٍ, منبوذٌ
إلاّ مِنَ الطاغوتِ و الشّيطانِ.



هذا الذي ما كانَ بال (بشّارِ)
بل كانَ ابنَ البومِ و الغربانِ.



نبكي على ما ماتَ مِنْ أخلاقٍ
في عصرنا المملوءِ بالأحزانِ.



مِنْ واجبِ المسئولِ ألاّ ينحو
منحى التزامِ العنفِ و العدوانِ.



بل واجبٌ يسعى إلى الإصلاحِ,
لا الفتكِ بالإنسانِ و الأوطانِ



لا أن يخوضَ الحربَ ضدّ الشّعبِ
يُلقي بهِ للموتِ و النيرانِ.



مهما استغلّ الحاكمُ المهووسُ
سلطانَهُ الدامي, فما مِنْ شأنِ



فاللعنةُ الكُبرى مِنَ التاريخِ
في إثرِهِ بالحكمِ و الإعلانِ.



لن يهنأ الهاوي لذبحِ الشّعبِ,
و المجرمُ السّاعي إلى الطغيانِ.



يوماَ بكينا, ثمّ يأتي عصرٌ
فيهِ ربيعُ النّصرِ في البستانِ.



بستانُنا وردٌ هوَ الأوطانُ,
و الفرحةُ الكبرى معَ الألحانِ.