kestantin Chamoun
21-09-2011, 09:26 PM
زيباري الذي جاء على ظهر الدبابات الأمريكية: الثوارات العربية استلهمت النموذج العراقي..! (http://www.watan.com/reports/زيباري-الذي-جاء-على-ظهر-الدبابات-الأمريكية-الثوارات-العربية-استلهمت-النموذج-العراقي.html)http://www.watan.com/templates/js_earthblog/images/pdf_button.png (http://www.watan.com/pdf/reports/زيباري-الذي-جاء-على-ظهر-الدبابات-الأمريكية-الثوارات-العربية-استلهمت-النموذج-العراقي.pdf)http://www.watan.com/templates/js_earthblog/images/printButton.png (http://www.watan.com/reports/زيباري-الذي-جاء-على-ظهر-الدبابات-الأمريكية-الثوارات-العربية-استلهمت-النموذج-العراقي/طباعة.html)http://www.watan.com/templates/js_earthblog/images/emailButton.png (http://www.watan.com/component/option,com_mailto/link,1e30c8b78306c369e52fdf2843bd006a970b4270/tmpl,component/)الكاتب وطن الأربعاء, 21 سبتمبر 2011 17:23 http://www.watan.com/img/Zebare.jpg
زعم وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الثلاثاء خلال اجتماع في مركز ابحاث بنيويورك ان قوات اوروبية خاصة قاتلت الى جانب الثوار الليبيين لمساعدتهم على طرد العقيد معمر القذافي من السلطة.
وزاد الوزير العراقي في مزاعمه ليقول ان الانتفاضات "الثورات" في ليبيا وفي باقي الدول العربية انما استوحت المثال العراقي. وقال هوشيار زيباري "تلقينا اتصالات
من ليبيين وتونسيين ومصريين لمعرفة كيف تحركنا".
ويقول مراقبون إن هذه التصريحات منافية للواقع تماما، وإساءة بالغة لدماء شهداء الحرية العرب، وهي ترتقي إلى مستوى الكذب على الثورات في تونس وليبيا ومصر، من شخص بمستوى وزير في حكومة، معلوم طريق وصولها إلى السلطة في العراق.
وقال زيباري امام مجلس العلاقات الخارجية "ليس فقط كان هناك هجوم جوي على طرابلس وعلى اماكن اخرى، ولكن استطيع ان اقول لكم انه كانت هناك ايضا قوات خاصة، قوات اوروبية على الارض لمقاتلة القذافي".
ويؤكد هؤلاء المراقبون أن حالة من الإحباط تسود صفوف النخب الحاكمة للعراق سببها قدرة الشعوب العربية على التخلص من أنظمتها الديكتاتورية بمجهودات ذاتية محضة، وهو ما جلب لها احتراما عالميا متزيدا في وقت قصير جدا، وهو ما فشل في الحصول عليه حكام المنطقة الخضراء في العراق الوافدين على ظهور الدبابات منذ ما يقارب العقد من الزمن.
وجاء تصريح الوزير العراقي في نفس اليوم الذي استقبلت فيه الامم المتحدة المجلس الوطني الانتقالي الليبي ورئيسه مصطفى عبد الجليل الذي أفحم العالم بحقيقة الليبي والعربي الكريم المتسامح والمتشبع بقيم العصر عندما أكد على أن الثورة الليبية ترفع شعار العفو والمسامحة، وليس شعار الانتقام الحاقد كما حصل ويحصل في العراق.
وسعى عبد الجليل الى طمأنة العالم الى ان ليبيا "ستكون دولة حيوية ترسخ مبادئ الامن والسلم في المنطقة وتحترم حقوق الانسان وتسعى الى تاسيس دولة تؤمن فيها ليبيا بتداول السلطة والوصول الى سدة الرئاسة عبر الانتخابات".
ويذهب محللون إلى أن هذا التشويش العراقي من وزر خارجية، هو محاولة يائسة للبقاء في صورة أحداث المنطقة العربية، التي تجاوزته في وقت ما يزال العراق منبوذا في روح الإنسان العربي رغم القبول الظاهري بنتائج العملية السياسية التي جرت في حراب الاحتلال ولم تتبدل فيها إلى الآن أسماء الأشخاص الذين تقلدوا مناصبهم في عهد بول بريمر رغم فبركة مسرحية انتخابات تشريعية لمرتين متتاليتين.
ويقول محللون إن الطغمة الحاكمة في العراق، فشلت إلى حد الساعة في إضفاء الشرعية السياسية والأخلاقية على حمكها للعراق، خاصة في أوساط النخب المثقفة والشعوب العربية والدولية على حد السواء، باعتبارها قدمت على ظهور الدبابات الأمريكية، ومارست مليشياتها أبشع أنواع الانتقام والقتل في العراق بعد أن مكنتها قوى الغزو من الحكم على أشلاء الضحايا فنصبت المشانق وانتقمت من الشعب العراقي على أساس دينه وطائفته وقوميته.
ويبدو أن أكثر ما أغاض هوشيار زيباري، في الجمعية الأممية، هو هذا الاحتفاء الاستثنائي من قادة العالم وخاصة قادة الدول الكبرى بمصطفى عبد الجليل وبانتصار الثورة الليبية بمجهودات شعبها الخالصة، بينما لا تزال الكثير من الأنظمة العربية والدولية، تبدو وكأنها "تخجل" من إعلان صداقتها للنظام العراقي "الجديد" ولم تتعامل معه إلا من بوابة النفط والغاز لا أكثر.
وبعد ثماني سنوات على الغزو الاميركي والذي ادى الى احتلال العراق، لا يزال العراق "ديموقراطية" هشة، منبوذة شعبيا في الساحة العربية، وهو ما تجلى في مساعي القيادات السياسية الثورية العربية في النأي بنفسها عن النموذج العراقي كلما حاول أحدهم إنجاز المقارنة بين ثورات الربيع العربي وبين ارتكان قيادات عميلة للغرب للسطو على السلطة في بلد دمرت فيه كل معالم النهضة في الحالة العراقية، حيث لا يزال جزء من الامن في ايدي الاميركيين وتجتهد "النخب العراقية" الحاكمة لرجاء الجيش الأمريكي البقاء اطول فترة زمنية ممكنة خوفا من المجهول/ الشعب العراقي.
المصدر: وطن يغرد خارج السرب http://www.watan.com/reports/زيباري-الذي-جاء-على-ظهر-الدبابات-الأمريكية-الثوارات-العربية-استلهمت-النموذج-العراقي.html#ixzz1YcJJi9JF (http://www.watan.com/reports/زيباري-الذي-جاء-على-ظهر-الدبابات-الأمريكية-الثوارات-العربية-استلهمت-النموذج-العراقي.html#ixzz1YcJJi9JF)
زعم وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الثلاثاء خلال اجتماع في مركز ابحاث بنيويورك ان قوات اوروبية خاصة قاتلت الى جانب الثوار الليبيين لمساعدتهم على طرد العقيد معمر القذافي من السلطة.
وزاد الوزير العراقي في مزاعمه ليقول ان الانتفاضات "الثورات" في ليبيا وفي باقي الدول العربية انما استوحت المثال العراقي. وقال هوشيار زيباري "تلقينا اتصالات
من ليبيين وتونسيين ومصريين لمعرفة كيف تحركنا".
ويقول مراقبون إن هذه التصريحات منافية للواقع تماما، وإساءة بالغة لدماء شهداء الحرية العرب، وهي ترتقي إلى مستوى الكذب على الثورات في تونس وليبيا ومصر، من شخص بمستوى وزير في حكومة، معلوم طريق وصولها إلى السلطة في العراق.
وقال زيباري امام مجلس العلاقات الخارجية "ليس فقط كان هناك هجوم جوي على طرابلس وعلى اماكن اخرى، ولكن استطيع ان اقول لكم انه كانت هناك ايضا قوات خاصة، قوات اوروبية على الارض لمقاتلة القذافي".
ويؤكد هؤلاء المراقبون أن حالة من الإحباط تسود صفوف النخب الحاكمة للعراق سببها قدرة الشعوب العربية على التخلص من أنظمتها الديكتاتورية بمجهودات ذاتية محضة، وهو ما جلب لها احتراما عالميا متزيدا في وقت قصير جدا، وهو ما فشل في الحصول عليه حكام المنطقة الخضراء في العراق الوافدين على ظهور الدبابات منذ ما يقارب العقد من الزمن.
وجاء تصريح الوزير العراقي في نفس اليوم الذي استقبلت فيه الامم المتحدة المجلس الوطني الانتقالي الليبي ورئيسه مصطفى عبد الجليل الذي أفحم العالم بحقيقة الليبي والعربي الكريم المتسامح والمتشبع بقيم العصر عندما أكد على أن الثورة الليبية ترفع شعار العفو والمسامحة، وليس شعار الانتقام الحاقد كما حصل ويحصل في العراق.
وسعى عبد الجليل الى طمأنة العالم الى ان ليبيا "ستكون دولة حيوية ترسخ مبادئ الامن والسلم في المنطقة وتحترم حقوق الانسان وتسعى الى تاسيس دولة تؤمن فيها ليبيا بتداول السلطة والوصول الى سدة الرئاسة عبر الانتخابات".
ويذهب محللون إلى أن هذا التشويش العراقي من وزر خارجية، هو محاولة يائسة للبقاء في صورة أحداث المنطقة العربية، التي تجاوزته في وقت ما يزال العراق منبوذا في روح الإنسان العربي رغم القبول الظاهري بنتائج العملية السياسية التي جرت في حراب الاحتلال ولم تتبدل فيها إلى الآن أسماء الأشخاص الذين تقلدوا مناصبهم في عهد بول بريمر رغم فبركة مسرحية انتخابات تشريعية لمرتين متتاليتين.
ويقول محللون إن الطغمة الحاكمة في العراق، فشلت إلى حد الساعة في إضفاء الشرعية السياسية والأخلاقية على حمكها للعراق، خاصة في أوساط النخب المثقفة والشعوب العربية والدولية على حد السواء، باعتبارها قدمت على ظهور الدبابات الأمريكية، ومارست مليشياتها أبشع أنواع الانتقام والقتل في العراق بعد أن مكنتها قوى الغزو من الحكم على أشلاء الضحايا فنصبت المشانق وانتقمت من الشعب العراقي على أساس دينه وطائفته وقوميته.
ويبدو أن أكثر ما أغاض هوشيار زيباري، في الجمعية الأممية، هو هذا الاحتفاء الاستثنائي من قادة العالم وخاصة قادة الدول الكبرى بمصطفى عبد الجليل وبانتصار الثورة الليبية بمجهودات شعبها الخالصة، بينما لا تزال الكثير من الأنظمة العربية والدولية، تبدو وكأنها "تخجل" من إعلان صداقتها للنظام العراقي "الجديد" ولم تتعامل معه إلا من بوابة النفط والغاز لا أكثر.
وبعد ثماني سنوات على الغزو الاميركي والذي ادى الى احتلال العراق، لا يزال العراق "ديموقراطية" هشة، منبوذة شعبيا في الساحة العربية، وهو ما تجلى في مساعي القيادات السياسية الثورية العربية في النأي بنفسها عن النموذج العراقي كلما حاول أحدهم إنجاز المقارنة بين ثورات الربيع العربي وبين ارتكان قيادات عميلة للغرب للسطو على السلطة في بلد دمرت فيه كل معالم النهضة في الحالة العراقية، حيث لا يزال جزء من الامن في ايدي الاميركيين وتجتهد "النخب العراقية" الحاكمة لرجاء الجيش الأمريكي البقاء اطول فترة زمنية ممكنة خوفا من المجهول/ الشعب العراقي.
المصدر: وطن يغرد خارج السرب http://www.watan.com/reports/زيباري-الذي-جاء-على-ظهر-الدبابات-الأمريكية-الثوارات-العربية-استلهمت-النموذج-العراقي.html#ixzz1YcJJi9JF (http://www.watan.com/reports/زيباري-الذي-جاء-على-ظهر-الدبابات-الأمريكية-الثوارات-العربية-استلهمت-النموذج-العراقي.html#ixzz1YcJJi9JF)