kestantin Chamoun
08-09-2011, 12:29 AM
أكبر تناقض كوني: "جمهورية إسلاميّة"
بقلم نبيل فياض
لا مجتمع ولا مدنيّة: صرعة المجتمع المدني في سوريّا!!!
حين قلّلت عقلي ووافقت على الذهاب من دمشق إلى حمص لحضور لقاء تقيمه جماعة المجتمع المدني الحمصيّة مع الدكتور برهان غليون، الحمصي المقيم في فرنسا، بدعوة من نادي المدى اليساري المقرّب من تلك الجماعة، تفاجأت بذاك الكم المكثّف من الناصريين ـ دكّان جمال الأتاسي ـ والأصوليين [الطرفان وجهان لعملة واحدة اسمها الإرهاب] الذين شكّلوا الغالبيّة الساحقة من الحضور. كان المختصر غير المفيد لكلام عالم الاجتماع والسياسة انّه، بعدما فشلت التجارب الليبراليّة والقوميّة والاشتراكيّة: ما هو المانع أن نجرّب الإسلاميين؟؟!! وكاد الحضور الكريم، المؤهّل سلفاً لسماع أسطوانة مريعة من النوع الأبوغليوني المشار إليه آنفاً، أن يصيح: الله أكبر!!! لكنهم كأدعياء لمجتمع مدني [أتحدّى إذا كان واحد من الحضور باستطاعته تعريف المصطلح] التزموا الصمت حرصاً على الطابع الديمقراطي العقلاني الثقافي للقاء.
لكن السيّد أبو الغليون يعرف قبل غيره أن ما أطلق عليه أسماء متلألئة من طراز "تجارب ليبراليّة وقوميّة وإشتراكيّة" لا علاقة له، لا من قريب ولا من بعيد، بالليبراليّة أو القوميّة أو الإشتراكيّة! فهل يعتبر أبو الغليون المجلس النيابي السوري ما قبل عبد الناصر تجربة ليبراليّة! شخصيّاً على الأقل، كان أكثر من سبعة من أقاربي أعضاء في هذا المجلس الكريم، ولا أعتقد أن أيّاً منهم كان يعرف ما الذي يعنيه مصطلح "ليبراليّة" ـ هذا إذا كان قد سمع به أصلاً!! بالمقابل، فإذا كان أبو الغليون يعتبر النيوـ أصولي المرتدي لقناع القوميّة الكاذب المدعو جمال عبد الناصر قوميّاً فهو مخطيء حتماً، لأن القوميّة تتجاوز الانتماء الديني أو المذهبي، وعبد الناصر كان أسوأ بحق أقباط مصر، من أحكام أهل الذمّة، سيئة السمعة والصيت. الأغرب أن يعتبر مثقفنا الألمع نظام أمين الحافظ وزمرته إشتراكيّاً!! ولا أعتقد أن أبا الغليون وهو على مشارف الستين لم يع هذا النظام الذي كما نعرف لم يكن وقته يسمح له ـ هذا ما يعرفه جيّداً أيضاً الأستاذ أحمد أبو صالح، الذي أخرجه الطالباني أحمد منصور من تحت الرمل فقط كي يشتم العلويين وحافظ الأسد، لأن بيته، أقصد أبا صالح، لانفتاحه، كان مسرح العمليّات التقدميّة كون صاحبته غير عربيّة ـ بشغل ذاته بقضايا تافهة كالاشتراكيّة تأخذه من أحضان الأخوات التقدميّات اللواتي بذلن الغالي والرخيص في سبيل الثورة: وعلى رأس هؤلاء كانت المطربة الثوريّة الرفيقة لودي شاميّة [نعرف أسماءهن جميعاً؛ لكننا نرفض تشويه سمعة من كن ربما أجبرن على ممارسة هذا العهر التقدّمي]!!! بل حتى الآن لا أفهم كيف سمح أبو الغليون لذاته أن يصف منظومة يرئسها شخص أسماه السوريون "أبو عبدو الجحش" وكان نشيده الوطني؛ يقول:
يا أبو عبدو الفتّاح.. طاح العنب طاح، .. بالقوميّة والاشتراكيّة؟؟؟
من ناحية أخرى، فقد أثبت الإسلاميون، حيثما حلّوا، إن في السودان أو أفغانستان أو إيران، الفشل الأبهر بين كلّ أنواع الفشل التي عصفت بالمنطقة. ولا أعتقد أن أجساد أوطاننا المتعبة أصلاً تستطيع تحمّل فشل جديد. ـ إضافة إلى أننا نختلف قليلاً ربما عن فئران التجارب التي يرغب الأستاذ أبو الغليون، من برجه العاجي الباريسي، اختبارها بتجربة إسلاميّة جديدة!!!
t
بقلم نبيل فياض
لا مجتمع ولا مدنيّة: صرعة المجتمع المدني في سوريّا!!!
حين قلّلت عقلي ووافقت على الذهاب من دمشق إلى حمص لحضور لقاء تقيمه جماعة المجتمع المدني الحمصيّة مع الدكتور برهان غليون، الحمصي المقيم في فرنسا، بدعوة من نادي المدى اليساري المقرّب من تلك الجماعة، تفاجأت بذاك الكم المكثّف من الناصريين ـ دكّان جمال الأتاسي ـ والأصوليين [الطرفان وجهان لعملة واحدة اسمها الإرهاب] الذين شكّلوا الغالبيّة الساحقة من الحضور. كان المختصر غير المفيد لكلام عالم الاجتماع والسياسة انّه، بعدما فشلت التجارب الليبراليّة والقوميّة والاشتراكيّة: ما هو المانع أن نجرّب الإسلاميين؟؟!! وكاد الحضور الكريم، المؤهّل سلفاً لسماع أسطوانة مريعة من النوع الأبوغليوني المشار إليه آنفاً، أن يصيح: الله أكبر!!! لكنهم كأدعياء لمجتمع مدني [أتحدّى إذا كان واحد من الحضور باستطاعته تعريف المصطلح] التزموا الصمت حرصاً على الطابع الديمقراطي العقلاني الثقافي للقاء.
لكن السيّد أبو الغليون يعرف قبل غيره أن ما أطلق عليه أسماء متلألئة من طراز "تجارب ليبراليّة وقوميّة وإشتراكيّة" لا علاقة له، لا من قريب ولا من بعيد، بالليبراليّة أو القوميّة أو الإشتراكيّة! فهل يعتبر أبو الغليون المجلس النيابي السوري ما قبل عبد الناصر تجربة ليبراليّة! شخصيّاً على الأقل، كان أكثر من سبعة من أقاربي أعضاء في هذا المجلس الكريم، ولا أعتقد أن أيّاً منهم كان يعرف ما الذي يعنيه مصطلح "ليبراليّة" ـ هذا إذا كان قد سمع به أصلاً!! بالمقابل، فإذا كان أبو الغليون يعتبر النيوـ أصولي المرتدي لقناع القوميّة الكاذب المدعو جمال عبد الناصر قوميّاً فهو مخطيء حتماً، لأن القوميّة تتجاوز الانتماء الديني أو المذهبي، وعبد الناصر كان أسوأ بحق أقباط مصر، من أحكام أهل الذمّة، سيئة السمعة والصيت. الأغرب أن يعتبر مثقفنا الألمع نظام أمين الحافظ وزمرته إشتراكيّاً!! ولا أعتقد أن أبا الغليون وهو على مشارف الستين لم يع هذا النظام الذي كما نعرف لم يكن وقته يسمح له ـ هذا ما يعرفه جيّداً أيضاً الأستاذ أحمد أبو صالح، الذي أخرجه الطالباني أحمد منصور من تحت الرمل فقط كي يشتم العلويين وحافظ الأسد، لأن بيته، أقصد أبا صالح، لانفتاحه، كان مسرح العمليّات التقدميّة كون صاحبته غير عربيّة ـ بشغل ذاته بقضايا تافهة كالاشتراكيّة تأخذه من أحضان الأخوات التقدميّات اللواتي بذلن الغالي والرخيص في سبيل الثورة: وعلى رأس هؤلاء كانت المطربة الثوريّة الرفيقة لودي شاميّة [نعرف أسماءهن جميعاً؛ لكننا نرفض تشويه سمعة من كن ربما أجبرن على ممارسة هذا العهر التقدّمي]!!! بل حتى الآن لا أفهم كيف سمح أبو الغليون لذاته أن يصف منظومة يرئسها شخص أسماه السوريون "أبو عبدو الجحش" وكان نشيده الوطني؛ يقول:
يا أبو عبدو الفتّاح.. طاح العنب طاح، .. بالقوميّة والاشتراكيّة؟؟؟
من ناحية أخرى، فقد أثبت الإسلاميون، حيثما حلّوا، إن في السودان أو أفغانستان أو إيران، الفشل الأبهر بين كلّ أنواع الفشل التي عصفت بالمنطقة. ولا أعتقد أن أجساد أوطاننا المتعبة أصلاً تستطيع تحمّل فشل جديد. ـ إضافة إلى أننا نختلف قليلاً ربما عن فئران التجارب التي يرغب الأستاذ أبو الغليون، من برجه العاجي الباريسي، اختبارها بتجربة إسلاميّة جديدة!!!
t