kestantin Chamoun
14-07-2011, 09:32 AM
http://www.elaph.com/Web/Culture/2011/7/668664.html?entry=culturelibrary (http://www.elaph.com/Web/Culture/2011/7/668664.html?entry=culturelibrary)
رواية "الشيخ والبحر" باللغة الآشورية
ميخائيل ممو
GMT 14:00:00 2011 الأربعاء 13 يوليو
[/URL] (http://www.elaph.com/Web/Culture/2011/7/668664.html?entry=culturelibrary#)
(http://www.addthis.com/bookmark.php?v=250&winname=addthis&pub=elaphwebsite&source=tbx-250&lng=ar&s=google_plusone&url=http%3A%2F%2Fwww.elaph.com%2FWeb%2FCulture%2F2 011%2F7%2F668664.html%3Fentry%3Dculturelibrary&title=%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9%20%22%D8%A7%D 9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A8% D8%AD%D8%B1%22%20%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8 %A9%20%D8%A7%D9%84%D8%A2%D8%B4%D9%88%D8%B1%D9%8A%D 8%A9&ate=AT-elaphwebsite/-/-/4e1e9a8a754bbe93/1&frommenu=1&uid=4e1e9a8aa3a80e2e&ufbl=1&ct=1&pre=http%3A%2F%2Fwww.elaph.com%2Fculture.htm&tt=0)Share
http://www.myelaph.com/elaphweb/Resources/images/Culture/2011/7/week2/Pic(4).jpgبمناسبة صدور ترجمة رواية " الشيخ والبحر" للكاتب العالمي أرنست همنغواي ولأول مرة باللغة الآشورية بجهود الكاتب المبدع والمترجم البارع الإستاذ كبرئيل أرميا كوركيس، ارتأينا أن ننقل هنا نص التعريف الذي دونته كمدخل ليتصدر صفحات الرواية، عامداً ترجمته إلى اللغة العربية، لشحذ الهمم والوقوف على ما في الرواية من الفكر والقيم. ولكي يتسنى لك من اقتناء نسختك يمكنك الكتابة لناشرها صاحب مطبعة آتور على البريد الألكتروني التالي: http://www.lulu.com/atourpub (http://www.elaph.com/Web/Culture/2011/7/668664.html?entry=culturelibrary#)
أحد عناصر تطور مستوى الأدب وتوسيعه مع أظهار تأثيره لدى مختلف الشعوب يتجسد بواسطة الترجمة أو النقل من اللغة الأم إلى اللغات المختلفة وبالعكس.
لقد عُرِفَ هذا المضمار وعُدَّ واحداً من الفنون الأدبية الجميلة للنقل أو الأستنساخ القائمة على أسس خاصة ومتنوعة لأساليب الكتابة العادية التي يُعرَف بها الكاتب، حيث تتطلب سعة الخيال والثراء اللغوي باللغتين، أي لغة النص الأصلي ولغة الترجمة، فضلاً عن المعرفة الواسعة بقواعد وسائر عناصر الكتابة الأدبية. كما يُعرف أيضاً أن هذا المضمار قد نبعت جذوره الأصلية مع قِدَم الفنون الأدبية لغاية إيصال الثقافة القديمة الخاصة بالأزمنة الغابرة الى مراحل الأزمنة الحديثة، مثل ترجمة المؤلفات من اللغة الآشورية (السريانية) وبالعكس، ومن ثم نقلها الى اللغة العربية وسائر اللغات الأوربية. ومن أكثر المصاعب التي أعترضت سبيل المساعي المتواصلة كانت عملية فك طلاسم الكتابة أو الخط المسماري (الأسفيني) في القرون المتأخرة، التي تم تذليلها هي الأخرى من قبل المستشرقين بتحقيق شرح الألفاظ التي نُشِرَت لمساعدة أهتمامات الباحثين والآثاريين.
بناءً على ذلك، لو تأملنا هذا الموضوع تبعاً للغة الآشورية وضروب آدابها في مختلف الفنون مثل القصة القصيرة والرواية والقصيدة وما إلى ذلك، سنجد نقصاً هائلاً في مجال الترجمة من لغتنا إلى لغة أخرى أو بالعكس. بالطبع الأسباب عديدة، وإحداها هي قلة القراء والمهتمين باللغة الأدبية. وتجدر هنا الإشارة إلى المجال الذي حظي بقسط وافر من الأهتمام لدينا، ألا وهو مجال شرح المفردات بغية الإستفادة منها بلغات البلدان التي يقطنها أبناء شعبنا الآشوري الناطقين باللهجتين الشرقية والغربية.
من خلال هذه المقدمة المقتضبة سنلقي الضوء على الرواية الموسومة "الشيخ والبحر" للكاتب الأمريكي أرنست همنجوي، التي ترجمها الأديب كبرئيل أرميا كوركيس.
أرنست همنجوي (1899 ـ 1961) عُرِفَ ككاتب أمريكي أريب في مجال القصة. بعد أكماله لمرحلة تعليمه بالمدرسة الثانوية، قرر عدم مواصلة دراسته الجامعية، وأعتمد على نفسه في شق سبيل الحياة الذي حدا به للعمل كمراسل بارع أو مبتدئ في حقل الصحافة. في غضون الحرب العالمية الأولى شارك هادلي ريتشاردسون الحياة الزوجية*، وهو في الحادية والعشرين من عمره، ورحلا معاً إلى فرنسا حيث حالفه الحظ في الإلتقاء بعدد من مشاهير الأدباء والفنانين وأستفاد منهم فضلاً عن نشر كتاباته في مختلف الصحف فذاع صيته في ميدان الأدب. حينئذ نشر بمساعدة عدد من الأدباء مجموعته القصصية الإولى في عام 1925 في أمريكا، وفي عام 1926 نشر روايته الطويلة الموسومة "الشمس تُشرِقُ أيضاً". وعاماً بعد عام أثرى مطبوعاته وغدا أديباً ذائع الصيت واسع الشهرة بأسلوبه السهل المؤثر على القارئ، النابع من الإستعمال اليومي الذي لا يحتاج الى التفكير في معاني المفردات الصعبة، وفي عين الوقت واصل نشر مقالاته في المجلات المعروفة في مختلف البلدان لا سيما حينما كان يعمل مراسلاً حربياً في أسبانيا. ورواية "الشيخ والبحر" المنشورة في عام 1952 نالت شهرة واسعة وتم أختيارها لمنحه جائزة بوليتزر لعام 1953 وجائزة نوبل لعام 1954 في السويد.
لا مندوحة لنا من التذكير برأي أرنست همنجوي عن نفسه حول الكتابة حيث يقول:"أحضِّرُ كل أعمالي في عقلي. ولا أُباشر بتدوينها قبل أن تكون آرائي وأفكاري منظمة. وكثيراً ما أنطق بصيغ المحادثات على النحو الذي ستكون عليه حال تدوينها. أنا أؤمن أن الأُذن هي الرقيب الحكيم الفاضل. ولا أُدوّن أي مقال على الورق قبل التحقق من أن الطريقة التي أكتبها ستكون مفهومة وجلية للجميع".
الشيخ والبحر، رواية واقعية نُسجت بأسلوب فني رائع بواسطة الطريقة الجذابة للأحداث التي تجري مجسدة بدء الصراع وسعي الإنسان في مراحل الحياة من خلال الشخصية الرئيسية "البطل" في القصة، المعروفة بإسم "سانتياغو" وصداقته مع صبي غرّ، بأظهار سوء الطالع والحوادث غير المتوقعة والفشل في بلوغ الشخص المذكور مبتغاه بصيد الأسماك لمدة طويلة بلغت الشهرين وأربعة وعشرين يوماً أي إثنين وثمانين يوماً، وبمحض إرادته يبلغ هدفه بتحقيق مبتغاه حين يصيد تلك السمكة الهائلة التي حلت ضيف قاربه لتزيد من سعادته. لكن بغتة وبدون إرادته تغدو تلك السمكة طعاماً لأسماك القرش المهاجِمة، رغم كفاحه المرير طوال يومين لإبعادها.
نتيجة هذه الرواية تُظهر نقاط مختلفة من الكفاح في حياة الإنسان مثل الأمل والصراع والإيمان والإرادة والحنان والتجربة وغيرها من الصفات الإيجابية، وفي الوقت ذاته، يكتسب الفائدة من الأخطاء والأحداث التي يواجهها بغير توقّع.
لذلك يجدر بنا هنا التنويه بأن ترجمة هكذا رواية من لغتها الأصلية إلى لغةٍ أخرى ليست بالأمر اليسير، وعلى وجه الخصوص اللغة الآشورية المحدودة في عصرنا بقِلة المؤلفين المَهرة والقراء النابهين مِمَّن لديهم الرغبة في حماية وبعث هذه اللغة. لكن إرادة بعض الأشخاص الغيورين المفلحين الذين يشدهم إيمانهم ليكونوا حُماةً ونواطير لأحياء وصيانة وتطوير لغتنا الأم وسائر مجالات أدبنا من أمثال زميلنا الإستاذ كبرئيل أرميا كوركيس، الذي عمل كالجندي المثابر بتحمله عبءَ عملٍ مثمر ومرهق بترجمة هذه الرواية الشهيرة عالمياً.
يُعَدُّ هذا العمل الأدبي المترجم كنزاً ثميناً بأسلوبه البلاغي الراقي والنفيس الذي يقع في 144 صحيفة. علاوة على هذا الأثراء، جهد صديقنا كبرييل لشرح كل المفردات الصعبة باللغتين العربية والأنجليزية ووضعها شروحها في هوامش بلغ عددها 535 لفظة، تُعدّ بحد ذاتها قاموساً صغيراً للقارئ الكريم.
لا ريب أن ثمة تباين ما بين المؤلِف والمترجِم، فالمؤلِفُ حُرّ بتنسيق اللغة مع أفكاره بتراكيب لغوية تنسجم مع هدف خلق آراء ممتعة ومؤثرة بمعانيها. لذلك، فأن فكرة كهذه تكون بعيدة عن تصوّر المترجم حيث يكون مقيداً بالتركيز على المعنى الذي يقصده المؤلِف الأصلي. وحينئذ تدعو الحاجة المترجم ليكون مسلحاً بأمكانيات عالية بأستخدام ألفاظ عامة وصياغة تراكيب وجُمل تؤكد ما يقصده بإيصال الفكرة باللغة الأم.
هذه الخصال نجدها بوضوح لدى المترجم كبرييل رغم تقيده بالأسلوب الكلاسيكي للغة الأدبية الراقية، بسبب اللغة الأصلية للرواية.
وختاماً نتمنى التوفيق والعمر المديد لصديقنا وأديبنا الغيور كبرييل أرميا كوركيس ليكون نموذجاً ومثالاً حياً للذين يُخفون مواهبهم كي لا يبخلوا بوقتهم لتوسيع لغتنا الآشورية وأدبنا الثري، لمواصلة إضافة لبنات جديدة راسخة في صرح أدبنا المعاصر.
* عام 1921تزوج همنغواي من هاردلي ريتشارد سون، وفي عام 1927 تزوج من الكاثوليكية الرومانية بولين بفيفر وهي كاتبة باريسية في مجلة "فوج"، وبعد طلاقها منه تزوج للمرة الثالثة عام 1940 من الكاتبة مارتا غيلهورن وهي صحفية عمل معها في اسبانيا، وبعد عودته الى كوبا عام 1945 لحقتها بعد ذلك ماري ولتش عام 1946وهي كاتبة أيضاً. وفي عام 1953 سافر همنغواي إلى إفريقيا، ويقال انه تزوج هناك للمرة الخامسة على مذهب قبيلة الواكمامبا من فتاة اسمها ديبا.
mammoo20@hotmail.com (mammoo20@hotmail.com)
(http://www.elaph.com/Web/Culture/2011/7/668664.html?entry=culturelibrary#) (http://www.addthis.com/bookmark.php?v=250&winname=addthis&pub=elaphwebsite&source=tbx32-250&lng=ar&s=friendfeed&url=http%3A%2F%2Fwww.elaph.com%2FWeb%2FCulture%2F2 011%2F7%2F668664.html%3Fentry%3Dculturelibrary&title=%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9%20%22%D8%A7%D 9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A8% D8%AD%D8%B1%22%20%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8 %A9%20%D8%A7%D9%84%D8%A2%D8%B4%D9%88%D8%B1%D9%8A%D 8%A9&ate=AT-elaphwebsite/-/-/4e1e9a8a754bbe93/3&frommenu=1&uid=4e1e9a8a8928dbf6&ufbl=1&ct=1&pre=http%3A%2F%2Fwww.elaph.com%2Fculture.htm&tt=0) (http://www.addthis.com/bookmark.php?v=250&winname=addthis&pub=elaphwebsite&source=tbx32-250&lng=ar&s=yahoomail&url=http%3A%2F%2Fwww.elaph.com%2FWeb%2FCulture%2F2 011%2F7%2F668664.html%3Fentry%3Dculturelibrary&title=%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9%20%22%D8%A7%D 9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A8% D8%AD%D8%B1%22%20%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8 %A9%20%D8%A7%D9%84%D8%A2%D8%B4%D9%88%D8%B1%D9%8A%D 8%A9&ate=AT-elaphwebsite/-/-/4e1e9a8a754bbe93/5&frommenu=1&uid=4e1e9a8ae055c5a7&ufbl=1&ct=1&pre=http%3A%2F%2Fwww.elaph.com%2Fculture.htm&tt=0) (http://www.elaph.com/Web/Culture/2011/7/668664.html?entry=culturelibrary#)
[URL="http://www.elaph.com/Web/Culture/2011/7/668664.html?entry=culturelibrary#"]http://www.elaph.com/Web/Images/ElaphImages2010/article_print.gifإطبع (http://www.elaph.com/Web/Culture/2011/7/668664.html?entry=culturelibrary#)
رواية "الشيخ والبحر" باللغة الآشورية
ميخائيل ممو
GMT 14:00:00 2011 الأربعاء 13 يوليو
[/URL] (http://www.elaph.com/Web/Culture/2011/7/668664.html?entry=culturelibrary#)
(http://www.addthis.com/bookmark.php?v=250&winname=addthis&pub=elaphwebsite&source=tbx-250&lng=ar&s=google_plusone&url=http%3A%2F%2Fwww.elaph.com%2FWeb%2FCulture%2F2 011%2F7%2F668664.html%3Fentry%3Dculturelibrary&title=%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9%20%22%D8%A7%D 9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A8% D8%AD%D8%B1%22%20%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8 %A9%20%D8%A7%D9%84%D8%A2%D8%B4%D9%88%D8%B1%D9%8A%D 8%A9&ate=AT-elaphwebsite/-/-/4e1e9a8a754bbe93/1&frommenu=1&uid=4e1e9a8aa3a80e2e&ufbl=1&ct=1&pre=http%3A%2F%2Fwww.elaph.com%2Fculture.htm&tt=0)Share
http://www.myelaph.com/elaphweb/Resources/images/Culture/2011/7/week2/Pic(4).jpgبمناسبة صدور ترجمة رواية " الشيخ والبحر" للكاتب العالمي أرنست همنغواي ولأول مرة باللغة الآشورية بجهود الكاتب المبدع والمترجم البارع الإستاذ كبرئيل أرميا كوركيس، ارتأينا أن ننقل هنا نص التعريف الذي دونته كمدخل ليتصدر صفحات الرواية، عامداً ترجمته إلى اللغة العربية، لشحذ الهمم والوقوف على ما في الرواية من الفكر والقيم. ولكي يتسنى لك من اقتناء نسختك يمكنك الكتابة لناشرها صاحب مطبعة آتور على البريد الألكتروني التالي: http://www.lulu.com/atourpub (http://www.elaph.com/Web/Culture/2011/7/668664.html?entry=culturelibrary#)
أحد عناصر تطور مستوى الأدب وتوسيعه مع أظهار تأثيره لدى مختلف الشعوب يتجسد بواسطة الترجمة أو النقل من اللغة الأم إلى اللغات المختلفة وبالعكس.
لقد عُرِفَ هذا المضمار وعُدَّ واحداً من الفنون الأدبية الجميلة للنقل أو الأستنساخ القائمة على أسس خاصة ومتنوعة لأساليب الكتابة العادية التي يُعرَف بها الكاتب، حيث تتطلب سعة الخيال والثراء اللغوي باللغتين، أي لغة النص الأصلي ولغة الترجمة، فضلاً عن المعرفة الواسعة بقواعد وسائر عناصر الكتابة الأدبية. كما يُعرف أيضاً أن هذا المضمار قد نبعت جذوره الأصلية مع قِدَم الفنون الأدبية لغاية إيصال الثقافة القديمة الخاصة بالأزمنة الغابرة الى مراحل الأزمنة الحديثة، مثل ترجمة المؤلفات من اللغة الآشورية (السريانية) وبالعكس، ومن ثم نقلها الى اللغة العربية وسائر اللغات الأوربية. ومن أكثر المصاعب التي أعترضت سبيل المساعي المتواصلة كانت عملية فك طلاسم الكتابة أو الخط المسماري (الأسفيني) في القرون المتأخرة، التي تم تذليلها هي الأخرى من قبل المستشرقين بتحقيق شرح الألفاظ التي نُشِرَت لمساعدة أهتمامات الباحثين والآثاريين.
بناءً على ذلك، لو تأملنا هذا الموضوع تبعاً للغة الآشورية وضروب آدابها في مختلف الفنون مثل القصة القصيرة والرواية والقصيدة وما إلى ذلك، سنجد نقصاً هائلاً في مجال الترجمة من لغتنا إلى لغة أخرى أو بالعكس. بالطبع الأسباب عديدة، وإحداها هي قلة القراء والمهتمين باللغة الأدبية. وتجدر هنا الإشارة إلى المجال الذي حظي بقسط وافر من الأهتمام لدينا، ألا وهو مجال شرح المفردات بغية الإستفادة منها بلغات البلدان التي يقطنها أبناء شعبنا الآشوري الناطقين باللهجتين الشرقية والغربية.
من خلال هذه المقدمة المقتضبة سنلقي الضوء على الرواية الموسومة "الشيخ والبحر" للكاتب الأمريكي أرنست همنجوي، التي ترجمها الأديب كبرئيل أرميا كوركيس.
أرنست همنجوي (1899 ـ 1961) عُرِفَ ككاتب أمريكي أريب في مجال القصة. بعد أكماله لمرحلة تعليمه بالمدرسة الثانوية، قرر عدم مواصلة دراسته الجامعية، وأعتمد على نفسه في شق سبيل الحياة الذي حدا به للعمل كمراسل بارع أو مبتدئ في حقل الصحافة. في غضون الحرب العالمية الأولى شارك هادلي ريتشاردسون الحياة الزوجية*، وهو في الحادية والعشرين من عمره، ورحلا معاً إلى فرنسا حيث حالفه الحظ في الإلتقاء بعدد من مشاهير الأدباء والفنانين وأستفاد منهم فضلاً عن نشر كتاباته في مختلف الصحف فذاع صيته في ميدان الأدب. حينئذ نشر بمساعدة عدد من الأدباء مجموعته القصصية الإولى في عام 1925 في أمريكا، وفي عام 1926 نشر روايته الطويلة الموسومة "الشمس تُشرِقُ أيضاً". وعاماً بعد عام أثرى مطبوعاته وغدا أديباً ذائع الصيت واسع الشهرة بأسلوبه السهل المؤثر على القارئ، النابع من الإستعمال اليومي الذي لا يحتاج الى التفكير في معاني المفردات الصعبة، وفي عين الوقت واصل نشر مقالاته في المجلات المعروفة في مختلف البلدان لا سيما حينما كان يعمل مراسلاً حربياً في أسبانيا. ورواية "الشيخ والبحر" المنشورة في عام 1952 نالت شهرة واسعة وتم أختيارها لمنحه جائزة بوليتزر لعام 1953 وجائزة نوبل لعام 1954 في السويد.
لا مندوحة لنا من التذكير برأي أرنست همنجوي عن نفسه حول الكتابة حيث يقول:"أحضِّرُ كل أعمالي في عقلي. ولا أُباشر بتدوينها قبل أن تكون آرائي وأفكاري منظمة. وكثيراً ما أنطق بصيغ المحادثات على النحو الذي ستكون عليه حال تدوينها. أنا أؤمن أن الأُذن هي الرقيب الحكيم الفاضل. ولا أُدوّن أي مقال على الورق قبل التحقق من أن الطريقة التي أكتبها ستكون مفهومة وجلية للجميع".
الشيخ والبحر، رواية واقعية نُسجت بأسلوب فني رائع بواسطة الطريقة الجذابة للأحداث التي تجري مجسدة بدء الصراع وسعي الإنسان في مراحل الحياة من خلال الشخصية الرئيسية "البطل" في القصة، المعروفة بإسم "سانتياغو" وصداقته مع صبي غرّ، بأظهار سوء الطالع والحوادث غير المتوقعة والفشل في بلوغ الشخص المذكور مبتغاه بصيد الأسماك لمدة طويلة بلغت الشهرين وأربعة وعشرين يوماً أي إثنين وثمانين يوماً، وبمحض إرادته يبلغ هدفه بتحقيق مبتغاه حين يصيد تلك السمكة الهائلة التي حلت ضيف قاربه لتزيد من سعادته. لكن بغتة وبدون إرادته تغدو تلك السمكة طعاماً لأسماك القرش المهاجِمة، رغم كفاحه المرير طوال يومين لإبعادها.
نتيجة هذه الرواية تُظهر نقاط مختلفة من الكفاح في حياة الإنسان مثل الأمل والصراع والإيمان والإرادة والحنان والتجربة وغيرها من الصفات الإيجابية، وفي الوقت ذاته، يكتسب الفائدة من الأخطاء والأحداث التي يواجهها بغير توقّع.
لذلك يجدر بنا هنا التنويه بأن ترجمة هكذا رواية من لغتها الأصلية إلى لغةٍ أخرى ليست بالأمر اليسير، وعلى وجه الخصوص اللغة الآشورية المحدودة في عصرنا بقِلة المؤلفين المَهرة والقراء النابهين مِمَّن لديهم الرغبة في حماية وبعث هذه اللغة. لكن إرادة بعض الأشخاص الغيورين المفلحين الذين يشدهم إيمانهم ليكونوا حُماةً ونواطير لأحياء وصيانة وتطوير لغتنا الأم وسائر مجالات أدبنا من أمثال زميلنا الإستاذ كبرئيل أرميا كوركيس، الذي عمل كالجندي المثابر بتحمله عبءَ عملٍ مثمر ومرهق بترجمة هذه الرواية الشهيرة عالمياً.
يُعَدُّ هذا العمل الأدبي المترجم كنزاً ثميناً بأسلوبه البلاغي الراقي والنفيس الذي يقع في 144 صحيفة. علاوة على هذا الأثراء، جهد صديقنا كبرييل لشرح كل المفردات الصعبة باللغتين العربية والأنجليزية ووضعها شروحها في هوامش بلغ عددها 535 لفظة، تُعدّ بحد ذاتها قاموساً صغيراً للقارئ الكريم.
لا ريب أن ثمة تباين ما بين المؤلِف والمترجِم، فالمؤلِفُ حُرّ بتنسيق اللغة مع أفكاره بتراكيب لغوية تنسجم مع هدف خلق آراء ممتعة ومؤثرة بمعانيها. لذلك، فأن فكرة كهذه تكون بعيدة عن تصوّر المترجم حيث يكون مقيداً بالتركيز على المعنى الذي يقصده المؤلِف الأصلي. وحينئذ تدعو الحاجة المترجم ليكون مسلحاً بأمكانيات عالية بأستخدام ألفاظ عامة وصياغة تراكيب وجُمل تؤكد ما يقصده بإيصال الفكرة باللغة الأم.
هذه الخصال نجدها بوضوح لدى المترجم كبرييل رغم تقيده بالأسلوب الكلاسيكي للغة الأدبية الراقية، بسبب اللغة الأصلية للرواية.
وختاماً نتمنى التوفيق والعمر المديد لصديقنا وأديبنا الغيور كبرييل أرميا كوركيس ليكون نموذجاً ومثالاً حياً للذين يُخفون مواهبهم كي لا يبخلوا بوقتهم لتوسيع لغتنا الآشورية وأدبنا الثري، لمواصلة إضافة لبنات جديدة راسخة في صرح أدبنا المعاصر.
* عام 1921تزوج همنغواي من هاردلي ريتشارد سون، وفي عام 1927 تزوج من الكاثوليكية الرومانية بولين بفيفر وهي كاتبة باريسية في مجلة "فوج"، وبعد طلاقها منه تزوج للمرة الثالثة عام 1940 من الكاتبة مارتا غيلهورن وهي صحفية عمل معها في اسبانيا، وبعد عودته الى كوبا عام 1945 لحقتها بعد ذلك ماري ولتش عام 1946وهي كاتبة أيضاً. وفي عام 1953 سافر همنغواي إلى إفريقيا، ويقال انه تزوج هناك للمرة الخامسة على مذهب قبيلة الواكمامبا من فتاة اسمها ديبا.
mammoo20@hotmail.com (mammoo20@hotmail.com)
(http://www.elaph.com/Web/Culture/2011/7/668664.html?entry=culturelibrary#) (http://www.addthis.com/bookmark.php?v=250&winname=addthis&pub=elaphwebsite&source=tbx32-250&lng=ar&s=friendfeed&url=http%3A%2F%2Fwww.elaph.com%2FWeb%2FCulture%2F2 011%2F7%2F668664.html%3Fentry%3Dculturelibrary&title=%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9%20%22%D8%A7%D 9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A8% D8%AD%D8%B1%22%20%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8 %A9%20%D8%A7%D9%84%D8%A2%D8%B4%D9%88%D8%B1%D9%8A%D 8%A9&ate=AT-elaphwebsite/-/-/4e1e9a8a754bbe93/3&frommenu=1&uid=4e1e9a8a8928dbf6&ufbl=1&ct=1&pre=http%3A%2F%2Fwww.elaph.com%2Fculture.htm&tt=0) (http://www.addthis.com/bookmark.php?v=250&winname=addthis&pub=elaphwebsite&source=tbx32-250&lng=ar&s=yahoomail&url=http%3A%2F%2Fwww.elaph.com%2FWeb%2FCulture%2F2 011%2F7%2F668664.html%3Fentry%3Dculturelibrary&title=%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9%20%22%D8%A7%D 9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A8% D8%AD%D8%B1%22%20%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%BA%D8 %A9%20%D8%A7%D9%84%D8%A2%D8%B4%D9%88%D8%B1%D9%8A%D 8%A9&ate=AT-elaphwebsite/-/-/4e1e9a8a754bbe93/5&frommenu=1&uid=4e1e9a8ae055c5a7&ufbl=1&ct=1&pre=http%3A%2F%2Fwww.elaph.com%2Fculture.htm&tt=0) (http://www.elaph.com/Web/Culture/2011/7/668664.html?entry=culturelibrary#)
[URL="http://www.elaph.com/Web/Culture/2011/7/668664.html?entry=culturelibrary#"]http://www.elaph.com/Web/Images/ElaphImages2010/article_print.gifإطبع (http://www.elaph.com/Web/Culture/2011/7/668664.html?entry=culturelibrary#)