المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المسيحيون في سوريا يدعمون الإصلاح لكن «دون تغيير النظام»


kestantin Chamoun
14-06-2011, 03:05 PM
المسيحيون في سوريا يدعمون الإصلاح لكن «دون تغيير النظام»


رويترز

تلتزم الأقلية المسيحية في سوريا دور المتفرج إزاء الاحتجاجات الشعبية المتواصلة منذ منتصف مارس الماضي وسط تأكيد بعضهم وفق ما نقلت عنهم وكالة “رويترز” على دعم مطالب الإصلاح، ولكن من دون تغيير النظام خشية وصول جماعات متشددة إلى الحكم قد تهدد حريتهم الدينية مستقبلاً.

وقال المطران يوحنا ابراهيم مطران السريان الأرثوذكس في حلب “بالتأكيد المسيحيون بشكل عام هم مع الرئيس بشار الأسد ومع النظام العلماني ويتمنون ألا تمتد هذه الزوبعة كثيراً”. بينما قال حبيب افرام رئيس الرابطة السريانية وأمين عام اتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية “ان المسيحيين هم مع الحوار ودفع البلاد في طريق الإصلاح دون استخدام العنف الذي يمكن ان يولد فعلاً وردود أفعال في كثير من الحالات، والمشكلة مع الاضطرابات الأخيرة هو ان الأمر يأخذ بصورة غير مباشرة الهوية الدينية أكثر من المدنية”.

وأوضح افرام قائلا “المسيحيون في سوريا على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم أو قومياتهم أو لغاتهم يعتبرون أنفسهم أولاً مواطنين، أبناء الأرض، من روم أرثوذكس إلى سريان إلى أرمن الى موارنة الى انجيليين إلى أشوريين إلى روم كاثوليك”. وأضاف “نعم هناك خشية من سقوط النظام، وأي انقسام طائفي أو مذهبي في أي وطن ليس في مصلحة المسيحي الذي يهمه أولاً دولة قانون ومساواة وأمن واستقرار..أكيد يتمنى مزيداً من الحريات ومن الإصلاحات ومن النهضة ومن حقوق الإنسان واحترام التنوع والتعدد وحقوق الجماعات بكل أبعادها، لكنه يدرك ان هذا التطور مرهون بظروف معقدة”.

ويعتقد وفق إحصاءات شبه دقيقة أن المسيحيين يمثلون عشرة في المئة من سكان سوريا. ويتمتعون بحقوق متساوية مثل المسلمين وللقيود ذاتها، لكن هناك بندا في الدستور ينص على أن الرئيس لابد أن يكون مسلما. وقال مصدر كنسي “ربما لا تكون المجموعة العرقية التي ننتمي لها أو لغتنا معترفا بها ولا يسمح لنا بتشكيل حزب لكن هذا هو حال كل السوريين”، وأضاف “التغيير الذي جاء على يد الجيش الأميركي في العراق لم يحم المسيحيين والتغيير الذي جاء على يد الشعب في مصر غير قادر على حماية المسيحيين..الأقليات هي التي تدفع ثمن تلك الثورات”.

وقال سامر لحام مدير العلاقات المسكونية والتنمية في بطريركية الروم الأرثوذكس في دمشق “إن مسألة انطلاق الاحتجاجات بعد صلاة الجمعة أدى إلى إضفاء هوية دينية على التظاهرات”، وأضاف “أن المسيحيين لا يمكن ان يكونوا جزءاً من مثل تلك الممارسات، لكنهم يؤيدون إجراء إصلاحات ملموسة على مختلف المستويات وأن تكون تلك الإصلاحات ببطء ومتواصلة”. وأضاف “أن المسيحيين يخشون من أن تكون الخطة هي تحويل سوريا إلى نظام ديني يحكمه من ليس لديهم ثقافة احترام الآخر”.

وقال المطران إبراهيم “إن الكنائس لا تشجع الناس على المشاركة في التظاهرات ولا المشاركة في ممارسات ينظر لها على أنها معادية لحكم الأسد، وأضاف “إن المسيحيين لهم نفس رأي المحتجين فيما يتعلق بمعارضة الفساد والرشوة وضرورة إجراء إصلاحات لكن كل تلك المطالب يجب ألا تجعل الناس يدمرون منازلهم وبلدهم بأيديهم”.


(http://kamishli.com/edit_zowar.php?tra_id=2254&user_id=1)