علاقة المحلمية بالازخية

[abdulkader othman]

من هم الآزخيية و ما علاقتهم بالمحلمية ؟ هذا السؤال طرحه عليّ الاخ فريد من القامشلي.

أخي فريد لا ادري ان كنت قد اطلعت على كتابنا تاريخ المحلمية والذي سيجبك على كل التساؤلات التي تتعلق بتاريخ مناطقنا من الموصل الى آزخ وماردين حتى طور عابدين واحب ان اقول لك وبأختصار ان ما هو مدون في هذا الكتاب استند الى مراجع تاريخية موثقة واعتمد على مؤرخين ومن مختلف الفصائل لكي لا يتهمنا البعض بالشيفونية ولم نكتبه بناءعلى رغبات و امنيات كنا نتمناها او لمصالح شخصية ومنافع خاصة اردناها او من اجل ارضاء هذا الطرف او ذاك، فما اردناه من هذا الكتاب هو ان نقول للجميع باننا هنا ولا نريد ان نكون تبعا لاحد فنحن شعب عريق ولنا تأريخ عريق ماتزال بصماته مطبوعة الى يومنا هذا على كل صخرة من صخور آزخ اوبقرب كل ينبوع من ينابيع بيث محلم و لما لا ونحن التغالبة النبلاء و البكريين الاصلاء ولم نكن ابدا دخلاءعلى هذه المنطقة فنحن اصحابها و اهلها ونحن لها وهي لنا فالصلة التي تربطنا بكم (لا ادري اذا كنت آزخيني ام لا)هي صلة رحم ودم وقرابة لاصلة مصالح وغايات وتكلمنا كثيرا عن هذه العلاقة و باسهاب من خلال كتابنا (تأريخ المحلمية ) الذي راجعه وقدم له المؤرخ السوري الكبير الدكتور سهيل زكار وقام باعداده كل من الاستاذ حسن اسماعيل وانا عبدالقادر عثمان .وما ارجوه من الجميع محلمية كانوا ام آزخية ان يدركوا تماما ان اي علاقة تبنى على المصالح فنهايتها محتمة ودمتم لنا و دمنا لكم ودامت المحبة فيما بيننا .

عبد القادر عثمان -السويد

[fouadzadieke]

الأخ فريد:

إن المظالم التي تعرّضنا لها كشعب آزخ وأولاد عمومتهم آل محلّم السريان أصلا كانت قاسية إلى درجة أن هذين الشعبين أو بالأحرى الفصيلين اللذين هما من أرومة تغلبية واحدة, لم يتمكنا من تدوين أي تاريخ. فالشعب الذي يتعرّض للموت وللإبادة لا يفكر في كتابة تاريخه أو توثيق أدبيّاته, وهذا أمر بديهيّ, لكن ما تبقّى لنا كأولاد عمومة بعض دلائل تاريخيّة متناثرة بين كتب المؤرخين المختلفة وهي لا تسدّ نهم الجائع إلى المعرفة أو تشبعها ومن هذه الأمور:
أولا: وقبل كلّ شيء هو الانتماء العشائري التغلبي - البكري, لكن وللأمانة التاريخية القول أن العرب ككلّ هم من الأرومة الآراميّة وعلى ذلك دلائل كثيرة أجمع عليها العلماء. وإن كنّا عرباً في عهد معيّن فنحن كنّا معاً قبل ذلك العهد آراميّين سريانا كعرب, والأرامية هي الانتماء الأمّ لنا معا كشعب آزخ وشعب آل محلّم.

ثانياً: اللغة (اللهجة) وما فيها من قواسم مشتركة في اللفظ والكلمة وآمل أن نتواصل (أنا والأخ عبد القادر) من خلال العمل المشترك والدؤوب لإظهار التقارب اللغوي بين اللهجتين وفي المستقبل القريب وكما فعل قبل أيام في ذكره لبعض الكلمات المحلمية وكتبت ما يقابلها في لهجة آزخ سنتواصل في ذكر المزيد من هذه الألفاظ والمفردات إلى جانب إظهار ما يتوفّر لنا من معلومات تاريخية وإني بانتظار أن يرسل لي ابن العم عبد القادر الكتاب المذكور والذي وعدني بإرساله إليّ مشكوراً.

لطالما كانت الرغبة صادقة بيننا في التقارب وإظهار وجه الحقّ التاريخي لوحدة أرومتنا فإن الله سيكون الموفّق وعلى بركته نسير وبه نستعين وبهديه نخطو أولى خطواتنا المشتركة للوصول إلى الحقيقة التي أراد طمسها البعض ليضخّموا من خصوصيّات معيّنة لديهم تسعى إلى إلغاء الآخر والتقليل من حجمه بل وإلى التنكّر لوجوده التاريخيّ والحضاري وهذا لن يحصل لطالما كنا على بيّنة من الأمر وكنا واعين ومدركين لخطانا وللدرب التي نسير عليها وشكراً.

[georgette]

اخواني
سؤال الاخ فريد ليس بغير منطقي ، فانا ولاسفي اقولها علني واتمنى ان لا اجرح احساس اي اخ ولكني ورغم سماعي بكلمة المحلمية الا اني لا اعرف شيئا اطلاقا عن هذا القوم ولحد الان كنت اتساءل هل هي طائفة اسلامية ام مسيحية ، انه غلطي لاني لم احاول قبل اليوم ان اتعرف على هذه الطائفة او اللهجة ،فهل لك اخي فؤاد او حتى ابن العم عبد القادر بالتوضيح لي ويمكن لبعض الاخوة
جزيل الشكر سلفا

[fouadzadieke]

أختي الغالية جورجيت

المحلميون أولاد عمومتنا ونتيجة لظروف تاريخية قاهرة دخلوا في الإسلام شأنهم شأن قبائل عربية كثيرة مثل طيء والتي كانت جميعها على النصرانية وبكر وتغلب وإياد ومضر وزبيد والكثير من قبائل شمر. إنهم كانوا قديما سرياناً مثلنا ثم دخلوا في الإسلام إما تهرباً من دفع الجزية المفروضة على النصارى لإثقال كاهلهم أو طمعا في مناصب في الدولة الجديدة وهذا ما نراه مثلا من خلال دخول الناس في أحزاب السلطة الحاكمة في هذا البلد أو ذلك للتمتّع بميزات وأفضليات وغيرها من الأسباب المعلومة والمجهولة لدى هذه الأقوام. لكن يحاول اليوم البعض من زعم أنهم من الأكراد وهذا محض افتراء باطل لا أساس له من الصحة, وقد ظلم المحلميون مثلما ظلمنا كأزخينيّين عبر مراحل التاريخ المختلفة ولا يهمّ الدين. فالدين لله يا جورجيت وكل البشر أخوة علما أن هذا لا يرضي أولئك المتعصبين. نحن شعب واحد وأصلنا واحد وعلينا أن نعمّق الروابط التي تجمعنا ونسعى إلى تقويتها, عملا بقول: كل من علدينو ألله يعينو. إن الدين هو محبة وتسامح إلا متى خرج عن هذا النطاق وصار تعدياً وإجراماً وإرهاباً وتعصّباً عندها لا يعود ديناً.

[georgette]

تشكر اخي ابو نبيل على تنويرك لنا فحقا في بعض الامور اكون احيانا جاهلة
اتمنى ان تجتمع امتنا يوما لتكبر وتصبح يد قوية متقية الرب وهادفة للسلام والتقوى