المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : توفيق الهندي : مفهوم الاصلاح لدى الأسد مغاير للذي تتمسك به حركة التغيير في سوريا… ومع


fouadzadieke
21-05-2011, 06:49 AM
توفيق الهندي : مفهوم الاصلاح لدى الأسد مغاير للذي تتمسك به حركة التغيير في سوريا… ومعطيات جديدة تمنع تشكيل حكومة “المساكنة”


5Share (http://www.facebook.com/sharer.php?u=http%3A%2F%2Fwww.siyese.com%2Flebanon-news%2Ftoufiqel-hende-mou3tayet-btemna3-techkil-7koume%2F&t=%D8%AA%D9%88%D9%81%D9%8A%D9%82%20%D8%A7%D9%84%D9 %87%D9%86%D8%AF%D9%8A%20%3A%20%D9%85%D9%81%D9%87%D 9%88%D9%85%20%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B5%D9%84%D8%A7% D8%AD%20%D9%84%D8%AF%D9%89%20%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8 %B3%D8%AF%20%D9%85%D8%BA%D8%A7%D9%8A%D8%B1%20%D9%8 4%D9%84%D8%B0%D9%8A%20%D8%AA%D8%AA%D9%85%D8%B3%D9% 83%20%D8%A8%D9%87%20%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9%20%D8 %A7%D9%84%D8%AA%D8%BA%D9%8A%D9%8A%D8%B1%20%D9%81%D 9%8A%20%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7%E2%80%A6%20% D9%88%D9%85%D8%B9%D8%B7%D9%8A%D8%A7%D8%AA%20%D8%AC %D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9%20%D8%AA%D9%85%D9%86%D8%B 9%20%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%8A%D9%84%20%D8%AD%D9%83% D9%88%D9%85%D8%A9%20%E2%80%9C%D8%A7%D9%84%D9%85%D8 %B3%D8%A7%D9%83%D9%86%D8%A9%E2%80%9D%C2%A0%7C%C2%A 0Siyese.com&src=sp)


http://14march.org/admin/images/medium/IMG_5199_resize.JPG%20%28f0d5d60c47862e0a983a18f0f 65a73eb%29.jpg
بين الخطابات الدولية والآراء المختلفة المتعلقة بالوضع الداخلي لسوريا وزيارات بعض الأطراف الاقليمية والدولية للبنان اضافة الى الفراغ الحكومي الذي ينهش الداخل اللبناني أسبوعا تلو الآخر، لفت المحلل والكاتب السياسي توفيق الهندي إلى “أن ما تواجهه سوريا اليوم هو تماما ما يحدث في العالم العربي والعديد من البلدان خاصة وأن الأنظمة التي تواجه الثورات اليوم أتت جراء انقلابات عسكرية واستمرت وشاخت وتحولت مع الوقت الى ديكتاتوريات قمعية أفقدت الشعوب الحرية وتم الامساك بخيارات البلد من قبل مجموعات دقيقة التفت حول السلطة” معتبرا “أن للثورة وجهان أولهما الحرية وثانيهما العدالة الاجتماعية أو توزيع الثروة الوطنية على كافة الشعب”.
الهندي إعتبر في حديث خاص أدلى به لموقع” 14 آذار” الالكتروني “أن حالة سوريا مشابهة الى حد كبير للبلدان التي سبقتها كتونس ومصر”، مشددا على ان “ما تواجهه هو داخلي بامتياز ولا علاقة له بأية مؤامرة خارجية خاصة وأن المجتمع الدولي تهاون بشكل كبير مع نظام الأسد على حساب الشعب السوري اضافة الى أن كلام الرئيس الأميركي باراك اوباما يوم أمس لم يطالب الأسد بترك السلطة بل طالبه بالاصلاحات أو التنحي ما يؤكد أن المجتمع الدولي برهن عن صبر كبير مع النظام السوري”.
مفهوم الاصلاح لدى الأسد مغاير للذي تتمسك به حركة التغيير في سوريا… ولا يمكن لأحد التأثير على تحدي سوريا الداخلي
هذا واعتبر الهندي “أن حركة النزوح وانعكاسات الأزمة السورية على الداخل اللبناني والتي تمثلت بحركة نزوح كثيفة على الحدود الشمالية للبنان ليست سوى قضية فرعية من القضية الأم على اعتبار ان ما يحصل لا يتخطى فرار بعض الأشخاص السوريين نتيجة القمع الذي مارسه النظام السوري ما أدى الى هروب البعض ولجوئهم الى لبنان خوفا على حياتهم وبحثا عن الأمان”.
واذ رأى الهندي” أن الرئيس السوري بشار الأسد قد وعد بسلسلة اصلاحات منذ تسلمه الحكم عام 2000 لم ينفذ منها شيئا حتى اليوم”، لفت الى” أن مفهوم الاصلاحات لدى النظام السوري هي محدودة أو “بلدية” لدرجة أنه حتى الحوار الذي باشر به الأسد مع من سميوا بأعيان درعا ليس حوارا مركزيا مع القيادات التغييرية في سوريا بشكل قد يوصل الى نتيجة” معتبرا” أن مفهوم الاصلاح لدى الأسد غير المفهوم الذي تتمسك به حركة التغيير في سوريا”.
وتابع: “مفهوم الاصلاح الاداري والمحارب للفساد ليس مطلب الشعب لأن اصلاح الشعب هو التحول من النظام اللاديمقراطي الى آخر ديمقراطي فعلي بكل جوانبه خاصة وأن المادة 8 من الدستور السوري تؤكد سيطرة حزب أساسي المتمثل بحزب البعث والذي يترجم بامساك الأجهزة الأمنية والاستخباراتية والجيش السوري للسلطة الفعيلة في سوريا”.
وردا على سؤال، أجاب الهندي “أن سوريا قد دخلت في عملية طويلة الأمد لا يمكن لأحد التأثير بشكل فعلي ومباشر على التحدي الداخلي الذي تواجهه حتى الولايات المتحدة” موضحا “أن الحركة تقع على عاتق الشعب السوري”.
موقف اللبنانيين طبيعي بعدم التدخل … ورأي حزب الله سياسي معنوي
أما فيما خص الموقف اللبناني من الوضع الداخلي في سوريا، قال الهندي: “الموقف اللبناني الطبيعي والمنطقي هو عدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية على اعتبار أن الأزمة محصورة بين نظام الحكم في سوريا والشعب، الا أنه لا يمكن الا أن نتمنى تبلور الحل باتجاه نظام ديمقراطي خاصة وأن نظام لبنان على الصعيد الفكري قائم على الديمقراطية والحريات ولكن بالفعل فان لبنان قد انكوى من التدخلات الخارجية في شؤونه الداخلية ولا سيما من الطرف السوري”.
أما حول البيان الذي اصدره حزب الله والذي وصف فيه رأي أميركا والعقوبات التي هددت بها بالسياسي بامتياز، رأى الهندي “ان موقف الحزب لن يؤثر على مجرى الأمور لأنه لا يتعدى الموقف السياسي الغير قادر على تغيير واقع الحركة الاحتجاجية في سوريا واصفا اياه بالدعم المعنوي والسياسي”.
قناعة حزب الله ونظرته للأمور لا تحقق المصلحة الوطنية
هذا وعلق على زيارة معاون وزير الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان والايراني محمد رضا شيباني الى لبنان في ظل تخبط لبنان بالأزمة الحكومية، فقال: “لا شك أن هناك تناقض قوي بين الولايات المتحدة الأميريكية والغرب بشكل عام مع ما يمكن تسميته بالمحور الايراني السوري المتمتع بامتدادات في لبنان تتمثل بحزب الله وحلفائه في لبنان وحماس في فلسطين”، لافتا الى “أن التصادم ليس نفسه بالنسبة للبنان لأنه في بلدنا وبالنسبة لايران هناك طرف يسمونه بالحليف الاستراتيجي أي حزب الله وما يملك من عسكر ومال وتركيبة كبيرة جدا والذي يتمسك بسياسة غير محدودة باطار الحدود اللبنانية بل هي اسلامية تتطلع الى أبعد من الحدود اللبنانية و تتعدى قضية الصراع العربي الاسرائيلي لتصل الى تدمير دولة اسرائيل كمرحلة أولى على طريق أكبر وأوسع وأبعد تتمثل بامتداد الحركة الاسلامية الى المعمورة كلها”.
الهندي الذي شدد “على قناعة حزب الله تلك ونظرته للأمور تماما كما كانت التحركات الشيوعية قديما أممية، أكد أنها ليست النظرة التي تحقق المصلحة اللبنانية”.
المطلوب مبادرة من موقعي الرئاسة الأولى والثانية
هذا وعلق الهندي على المراوحة الحكومية التي يمنى بها مسار التأليف مشددا “على ضرورة فصل قضايا الاقتصاد والاجتماع وأمورالدولة عن القضايا الخلافية التي يجب احالتها بشكل كامل الى طاولة الحوار” ولافتا “الى الموقع الوسطي الذي يتمتع به كل من فخامة رئيس الجمهورية والرئيس المكلف والذي يستوجب منهما المبادرة الى تشكيل حكومة وسطية على صورة الرئيسين سليمان وميقاتي وليس ما يسمى بحكومة التكنوقراط لأن الأخيرة قد تضم من قوى 8 و14 آذار حتى لو عين أشخاصا ذات سمعة جيدة”.
ولفت الهندي الى “أن الحكومة المطلوبة يجب أن تهتم بالقضايا الاجتماعية لتسيير أمور الدولة بشكل الا تتبنى موقف من سلاح حزب الله والمحكمة الدولية التي تحال الى طاولة الحوار على اعتبار أن حكومة اللون الواحد ستكون تابعة لحزب الله الفريق الأقوى في 8 آذار والطرف الذي يتخذ القرار الأساسي، الأمر الذي سيقوي الصراع الداخلي اللبناني – اللبناني والذي سيضع لبنان في مواجهة كبيرة مع أخطار خارجية لا سيما الاسرائيلية منها وستوقعنا بأزمة مع المجتمع الدولي من جهة أخرى”.
أزمة الثقة بين عون ميقاتي ليست الأزمة… بل مظهر منها
وعن صمود الرئيسين سليمان وميقاتي في ظل ضغوطات فريق 8 آذار، اعتبر الهندي “أن أزمة الثقة بين ميقاتي وعون والتي تبلورت في الحرب الأخيرة بينهما هي بعض مظاهر الأزمة وليست الأزمة لأن الأخيرة تتخطى تناقض عون وميقاتي لتصب في استحالة تشكيل حكومة لون واحد ومواجهة في ظل الظروف الخارجية والموازين الداخلية “.
ورأى الهندي “أن حالة الجمود التي أصابت الملف الحكومي لن تزول الا بتحرك الرئاستين الأولى والثالثة ومبادراتهما الى اتخاذ قرار بتشكيل حكومة وسطيين في مرحلة ادارة الأزمة التي نمر بها “.
سحب الثقة من ميقاتي غير وارد… ومعطيات جديدة تمنع تشكيل حكومة المساكنة
واذ لفت الهندي “أن قوى 8 آذار غير قادرة على سحب الثقة من الرئيس المكلف نجيب ميقاتي وتغييره على اعتبار أنهم سيفقدون ورقة الأكثرية والغالبية التي يتمسكون بها اضافة الى تغير الظروف التي رافقت تعيين ميقاتي على المستوى الخارجي والمتمثلة بالثورات ولا سيما التحركات في سوريا أو من الناحية الداخلية بحيث لم تتوقع أن تشد قوى 14 آذار عصبها لتثير من جديد وبقوة كبيرة قضيتي المحكمة الدولية والسلاح غير الشرعي”.
وأضاف: “كلها معطيات تغيرت ما يجعل تشكيل حكومة اللون الواحد أمر جد صعب لافتا الى أن حكومة الوجهين أو الوحدة الوطنية التي يتكلم بها البعض ليست الحل الأنسب لأننا اختبرنا هذا النوع من الحكومات وكانت النتيجة في غير مصلحة لبنان اذ انه لا يمكن احالة وضع البلد الى فريقين متناحرين على قضايا جوهرية” واصفا “تلك الحكومة بحكومة المساكنة اضافة الى أن قوى 14 آذار ليست بهذا الوارد اطلاقا”.
وختم الهندي حديثه واصفا حكومة علاقة الجنرال بالرئاسة الأولى المتوترة خاصة، اذ “ان عون اعتقد أنه باسقاط الرئيس الحريري سيتمكن من الوصول الى موقع الرئاسة الأولى الأمر الذي يشكل وهما بكل ما للكلمة من معنى لافتا الى أن فريق 8 آذار قد أخطأ كثيرا وتسرع في عملية اقالة الحكومة السابقة والدليل هو أن كل توقعاتهم برهنت فشلها وعدم صوابيتها على اعتبار ان المأزق يكبر تدريجيا خاصة وأنه لما تشهده سوريا هناك انعكاسات سلبية لتغييب حزب الله وحلفائها داخل لبنان”.
المصدر : خاص موقع 14 آذار