fouadzadieke
11-03-2006, 10:56 AM
كلمة غبطة البطريرك زكا الاول عيواص الى ابنائه السريان بمناسبة الصوم الكبير - 2
اجل، ان الرب يسوع في ملكوته على الارض اتاح لنا فرصة ثمينة هي ان نؤمن به ونعمل بوصاياه لنرث ملكوته السماوي، فعرسه الذي دعيت اليه البشرية كافة، هذا العرس الإلهي يبدأ بالايمان به بانه ابن الله الوحيد ونبرهن على الايمان بالتمسك بكل ما امرنا به من وصايا سامية واثقين بأن حياتنا على الارض مهما طالت فهي قصيرة ولا بد ان نغادرها بالموت الذي وضع على الناس جميعا او تنتهي حياتنا في هذه الارض بمجيء ربنا يسوع المسيح ثانية في ساعة لا نعلمها كما اوصانا بقوله: "اسهروا اذا لانكم لا تعلمون في اية ساعة يأتي ربكم واعلموا هذا لو عرف في اي هزيع يأتي السارق لسهر ولم يدع بيته ينقب لذلك كونوا انتم ايضا مستعدين لأنه في ساعة لا تظنون يأتي ابن الانسان" (مت24: 42-44). هذا السهر هو الاستعداد كاستعداد العذارى الخمس الحكيمات، لتوفير الاعمال الصالحة الى جانب الايمان الصوري لنكون في حياتنا على الارض شهودا لانه هو السامري الصالح الذي جاء من السماء وأنقذنا نحن الذين كنا ساقطين بين اللصوص اي الشياطين الذين يحاولون اسقاطنا بالتجارب فاذا صدقناهم كما صدق ابوانا الأولان ابليس نفقد النعم الإلهية لينقذنا ويعالجنا ويداوينا ويأخذنا الى كنيسته المقدسة.
ايها الاحباء، عندما غادر الرب يسوع بالجسد ارضنا هذه بعد ان اكمل عمل الفداء ليعود الى ابيه السماوي ويجلس عن يمينه ودّع بأن رفع يديه وباركهم في جبل الزيتون وارتفع الى العلاء صاعدا الى السماء بجسده الممجد، وكان الرسل شاخصين اليه وأخفته سحابة عن اعينهم، ولوقا الذي يصف لنا هذا المشهد يقول ان هذين الملاكين اللذين ظهرا بهيئة شابين بلباس ابيض قالا للرسل: "ايها الرجال الجليليون ما بالكم واقفين تنظرون الى السماء ان يسوع هذا الذي ارتفع عنكم الى السماء سيأتي هكذا كما رأيتموه منطلقا الى السماء" (أ ع11:1)، ففرح لسماع خبر مجيء الرب يسوع ثانية، وليس هذا فلقط بل سجدوا للمسيح وبذلك اعترفوا به بأنه هو حقا "الله ظهر بالجسد"، وعادوا الى اورشليم فرحين ومنذئذٍ والكنيسة بأشخاص الرسل والآباء ثم جميع المؤمنين واقفة على اصابع اقدام الانتظار شاخصة الى السماء تنتظر المسيح ليأتي ثانية. بمجيئه الاول صنع الفداء وانتصر على اعدائنا الموت والشيطان والخطية، وأنعم علينا بأن نكون اولادا لله بالنعمة، ابناء للسماء، ولكن في مجيئه الثاني سيأتي كما نعترف ونقر في قانون الايمان النيقاوي القسطنطيني الذي نتلوه في بدء احتفالنا بالقداس الإلهي وختام صلواتنا صباح مساء "ان الرب يسوع يأتي ثانية لدينونة العالمين". والرسول بولس يؤمن بهذه الحقيقة الايمانية السمحة وقد اذاعها بين المؤمنين كما سلمها الرب يسوع لبقية الرسل الذين علمونا في كل مرة نحتفل فيها بالقداس الإلهي نذكر ونقول بصوت الشماس: "ايها الرب يسوع" اننا نذكر موتك ونؤمن بقيامتك وننتظر مجيئك الثاني فارحمنا، واعتاد المؤمنون في عهد الرسل وتلاميذهم ان يحيوا بعضهم بعضا بالعبارة السريانية الآرامية قائلين: ماران آثا، اي الرب قد اتى وهو آتٍ ايضا ثانية. اجل اننا ننتظر مجيء الرب الثاني بايمان، وإن كنا احياء بالجسد عند مجيء المسيح يسوع ثانية يقول بولس الرسول: سنختطف معه في الجو بعد ان يتمجد جسد كل واحد منا ويصير جسدا روحانيا، وان كنا راقدين بالرب وأرواحنا حية خالدة فسنسمع صوت الرب ونقوم قيامة الاحياء حيث تتحد نفوسنا بأجسادنا ونرث معه ملكوت السماوات.
فما اسعدنا إن كنا نتمثل بالعذارى الخمس الحكيمات اللواتي كن ساهرات فنسهر معهن منتظرين مجيء الرب الثاني، سرجنا مضاءة بالاعمال الصالحة التي يراها الناس فيمجدون الآب الذي في السماء، ونستحق ان نستقبل الرب بفرح وندخل ملكوته مشاركين بالاحتفال بعرسه الإلهي حيث ننتقل من ملكوت الله على الارض الكنيسة المجاهدة لننضم الى ملكوت الله في السماء الكنيسة المنتصرة، كنيسة الأبكار المكتوبة اسماؤهم في السماء كما يقول الكتاب المقدس، لنحتفل بفرح بعرس المسيح يسوع عندما تزف اليه الكنيسة المقدسة المؤلفة من الابرار والاتقياء والشهداء الصالحين. ما اسعدنا إن كنا في عداد اولئك الناس الصالحين يوم يأتي المسيح يسوع ثانية، يوم ينفخ بالبوق، يوم تسبق ذلك المجيء علامات اعلنا لنا الرب، يوم نؤمن كما آمن نوح بأمر الرب وبقي مائة سنة وهو يصنع الفلك لان الرب امره بأن يفعل ذلك وكان يعظ الناس طيلة هذه المدة ولكنهم لم يؤمنوا بما قاله لهم، ثم دخل نوح هو وعائلته: ابناؤه ونساء ابنائه، وأدخل معه من البهائم الطاهرة، ومن سائر البهائم والوحوش ايضا عددا محدودا مما امره الله بأن يدخل معه الى الفلك، وعندما جاء الطوفان اغرق جميع الناس الا نوحا وسبعة اشخاص هم: امرأته وابناؤه ونساؤهم الذين بقيوا احياء داخل الفلك وما اختاره من البهائم لتبقى حية. هكذا كما جاء الطوفان وأخذ الجميع، سيأتي المسيح ثانية سواء آمنّا هذه الحقيقة الايمانية او لم نؤمن وحينذاك إن كنا مؤمنين صالحين ساهرين سنكون مع العذارى الخمس الحكيمات ونرث السعادة الابدية وإن لم نكن ابرارا نكون في عداد اولئك الذين كانوا في جيل لوط ايضا حيث أمره الرب ان ينذر اولئك الناس الذين حادوا عن الشريعة الإلهية فأنذرهم لوط ويقول الكتاب المقدس انه اعتبر كمازح في اعين اصهاره ولكن عندما اباد الله الجيل بالنار والكبريت، خلص لوط ومَن معه ولكن الذي كان يتوق الى العودة الى التمرغ بالخطايا عوقب كزوجة لوط التي التفتت الى الوراء فصارت عمود ملح.
احبائي، لا بد من ان المسيح سيأتي ثانية، وسيأتي لدينونة العالمين، فإن آمنا بمجيئه الثاني وكنا مستعدين لأن الرب يسوع يقول في مثل العذارى: "اما المستعدات فدخلن معه الى العرس" إن كنا مستعدين لاستقباله ، إن كنا ساهرين مقتدين بالعذارى الخمس الحكيمات لنا في آنيتنا زيت احتياطي الذي يمثل اعمال الرحمة والمحبة، زيت الايمان الطاهر المقترن بالاعمال الصالحة فستبقى سرجنا مضاءة وسندخل معه الى العرس السماوي لنرث معه ملكوته السماوي يوم يدعو الرب الديّان العادل الصالحين القائمين عن يمينه قائلا لهم: "تعالوا يا مباركي ابي رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم.. ثم يقول ايضا للذين عن اليسار: اذهبوا عني يا ملاعين الى النار الابدية المعدة لإبليس وملائكته.. فيمضي هؤلاء الى عذاب ابدي والابرار الى حياة ابدية". (مت 25: 34 و41 و46).
ايها الاحباء: لنقتدِ بالعذارى المستعدات ولنتمسك بعقائدنا الايمانية السمحة، وبنور المسيح، كي نكون مملوئين من حرارة الايمان، لا ان نقبل الايمان الصوري فقط بل ان نقرنه بالايمان الحي اي الاعمال الصالحة، لنكون احياء في المسيح، حتى اذا ما جاء ووجدنا ساهرين مستعدين لاستقباله وسرجنا مضاءة وزينتنا وافرة، يدعونا ان ندخل معه الى العرس مع العذارى الخمس الحكيمات ونتنعم معه على مائدته السماوية الى الابد.
تقبل الرب الإله صومكم وصلواتكم وصدقاتكم ورحم موتاكم المؤمنين وأهّلكم للاحتفال بعيد قيامته المجيدة بالبهجة الروحية والصحة التامة والتوفيق، ونعمته تشملكم.
صدر عن قلايتنا البطريركية في دمشق – سوريا
في الحادي والعشرين من شهر كانون الثاني عام الفين وستة للميلاد
وهي السنة السادسة والعشرون لبطريركيتنا.
Published: 2006-03-09
اجل، ان الرب يسوع في ملكوته على الارض اتاح لنا فرصة ثمينة هي ان نؤمن به ونعمل بوصاياه لنرث ملكوته السماوي، فعرسه الذي دعيت اليه البشرية كافة، هذا العرس الإلهي يبدأ بالايمان به بانه ابن الله الوحيد ونبرهن على الايمان بالتمسك بكل ما امرنا به من وصايا سامية واثقين بأن حياتنا على الارض مهما طالت فهي قصيرة ولا بد ان نغادرها بالموت الذي وضع على الناس جميعا او تنتهي حياتنا في هذه الارض بمجيء ربنا يسوع المسيح ثانية في ساعة لا نعلمها كما اوصانا بقوله: "اسهروا اذا لانكم لا تعلمون في اية ساعة يأتي ربكم واعلموا هذا لو عرف في اي هزيع يأتي السارق لسهر ولم يدع بيته ينقب لذلك كونوا انتم ايضا مستعدين لأنه في ساعة لا تظنون يأتي ابن الانسان" (مت24: 42-44). هذا السهر هو الاستعداد كاستعداد العذارى الخمس الحكيمات، لتوفير الاعمال الصالحة الى جانب الايمان الصوري لنكون في حياتنا على الارض شهودا لانه هو السامري الصالح الذي جاء من السماء وأنقذنا نحن الذين كنا ساقطين بين اللصوص اي الشياطين الذين يحاولون اسقاطنا بالتجارب فاذا صدقناهم كما صدق ابوانا الأولان ابليس نفقد النعم الإلهية لينقذنا ويعالجنا ويداوينا ويأخذنا الى كنيسته المقدسة.
ايها الاحباء، عندما غادر الرب يسوع بالجسد ارضنا هذه بعد ان اكمل عمل الفداء ليعود الى ابيه السماوي ويجلس عن يمينه ودّع بأن رفع يديه وباركهم في جبل الزيتون وارتفع الى العلاء صاعدا الى السماء بجسده الممجد، وكان الرسل شاخصين اليه وأخفته سحابة عن اعينهم، ولوقا الذي يصف لنا هذا المشهد يقول ان هذين الملاكين اللذين ظهرا بهيئة شابين بلباس ابيض قالا للرسل: "ايها الرجال الجليليون ما بالكم واقفين تنظرون الى السماء ان يسوع هذا الذي ارتفع عنكم الى السماء سيأتي هكذا كما رأيتموه منطلقا الى السماء" (أ ع11:1)، ففرح لسماع خبر مجيء الرب يسوع ثانية، وليس هذا فلقط بل سجدوا للمسيح وبذلك اعترفوا به بأنه هو حقا "الله ظهر بالجسد"، وعادوا الى اورشليم فرحين ومنذئذٍ والكنيسة بأشخاص الرسل والآباء ثم جميع المؤمنين واقفة على اصابع اقدام الانتظار شاخصة الى السماء تنتظر المسيح ليأتي ثانية. بمجيئه الاول صنع الفداء وانتصر على اعدائنا الموت والشيطان والخطية، وأنعم علينا بأن نكون اولادا لله بالنعمة، ابناء للسماء، ولكن في مجيئه الثاني سيأتي كما نعترف ونقر في قانون الايمان النيقاوي القسطنطيني الذي نتلوه في بدء احتفالنا بالقداس الإلهي وختام صلواتنا صباح مساء "ان الرب يسوع يأتي ثانية لدينونة العالمين". والرسول بولس يؤمن بهذه الحقيقة الايمانية السمحة وقد اذاعها بين المؤمنين كما سلمها الرب يسوع لبقية الرسل الذين علمونا في كل مرة نحتفل فيها بالقداس الإلهي نذكر ونقول بصوت الشماس: "ايها الرب يسوع" اننا نذكر موتك ونؤمن بقيامتك وننتظر مجيئك الثاني فارحمنا، واعتاد المؤمنون في عهد الرسل وتلاميذهم ان يحيوا بعضهم بعضا بالعبارة السريانية الآرامية قائلين: ماران آثا، اي الرب قد اتى وهو آتٍ ايضا ثانية. اجل اننا ننتظر مجيء الرب الثاني بايمان، وإن كنا احياء بالجسد عند مجيء المسيح يسوع ثانية يقول بولس الرسول: سنختطف معه في الجو بعد ان يتمجد جسد كل واحد منا ويصير جسدا روحانيا، وان كنا راقدين بالرب وأرواحنا حية خالدة فسنسمع صوت الرب ونقوم قيامة الاحياء حيث تتحد نفوسنا بأجسادنا ونرث معه ملكوت السماوات.
فما اسعدنا إن كنا نتمثل بالعذارى الخمس الحكيمات اللواتي كن ساهرات فنسهر معهن منتظرين مجيء الرب الثاني، سرجنا مضاءة بالاعمال الصالحة التي يراها الناس فيمجدون الآب الذي في السماء، ونستحق ان نستقبل الرب بفرح وندخل ملكوته مشاركين بالاحتفال بعرسه الإلهي حيث ننتقل من ملكوت الله على الارض الكنيسة المجاهدة لننضم الى ملكوت الله في السماء الكنيسة المنتصرة، كنيسة الأبكار المكتوبة اسماؤهم في السماء كما يقول الكتاب المقدس، لنحتفل بفرح بعرس المسيح يسوع عندما تزف اليه الكنيسة المقدسة المؤلفة من الابرار والاتقياء والشهداء الصالحين. ما اسعدنا إن كنا في عداد اولئك الناس الصالحين يوم يأتي المسيح يسوع ثانية، يوم ينفخ بالبوق، يوم تسبق ذلك المجيء علامات اعلنا لنا الرب، يوم نؤمن كما آمن نوح بأمر الرب وبقي مائة سنة وهو يصنع الفلك لان الرب امره بأن يفعل ذلك وكان يعظ الناس طيلة هذه المدة ولكنهم لم يؤمنوا بما قاله لهم، ثم دخل نوح هو وعائلته: ابناؤه ونساء ابنائه، وأدخل معه من البهائم الطاهرة، ومن سائر البهائم والوحوش ايضا عددا محدودا مما امره الله بأن يدخل معه الى الفلك، وعندما جاء الطوفان اغرق جميع الناس الا نوحا وسبعة اشخاص هم: امرأته وابناؤه ونساؤهم الذين بقيوا احياء داخل الفلك وما اختاره من البهائم لتبقى حية. هكذا كما جاء الطوفان وأخذ الجميع، سيأتي المسيح ثانية سواء آمنّا هذه الحقيقة الايمانية او لم نؤمن وحينذاك إن كنا مؤمنين صالحين ساهرين سنكون مع العذارى الخمس الحكيمات ونرث السعادة الابدية وإن لم نكن ابرارا نكون في عداد اولئك الذين كانوا في جيل لوط ايضا حيث أمره الرب ان ينذر اولئك الناس الذين حادوا عن الشريعة الإلهية فأنذرهم لوط ويقول الكتاب المقدس انه اعتبر كمازح في اعين اصهاره ولكن عندما اباد الله الجيل بالنار والكبريت، خلص لوط ومَن معه ولكن الذي كان يتوق الى العودة الى التمرغ بالخطايا عوقب كزوجة لوط التي التفتت الى الوراء فصارت عمود ملح.
احبائي، لا بد من ان المسيح سيأتي ثانية، وسيأتي لدينونة العالمين، فإن آمنا بمجيئه الثاني وكنا مستعدين لأن الرب يسوع يقول في مثل العذارى: "اما المستعدات فدخلن معه الى العرس" إن كنا مستعدين لاستقباله ، إن كنا ساهرين مقتدين بالعذارى الخمس الحكيمات لنا في آنيتنا زيت احتياطي الذي يمثل اعمال الرحمة والمحبة، زيت الايمان الطاهر المقترن بالاعمال الصالحة فستبقى سرجنا مضاءة وسندخل معه الى العرس السماوي لنرث معه ملكوته السماوي يوم يدعو الرب الديّان العادل الصالحين القائمين عن يمينه قائلا لهم: "تعالوا يا مباركي ابي رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم.. ثم يقول ايضا للذين عن اليسار: اذهبوا عني يا ملاعين الى النار الابدية المعدة لإبليس وملائكته.. فيمضي هؤلاء الى عذاب ابدي والابرار الى حياة ابدية". (مت 25: 34 و41 و46).
ايها الاحباء: لنقتدِ بالعذارى المستعدات ولنتمسك بعقائدنا الايمانية السمحة، وبنور المسيح، كي نكون مملوئين من حرارة الايمان، لا ان نقبل الايمان الصوري فقط بل ان نقرنه بالايمان الحي اي الاعمال الصالحة، لنكون احياء في المسيح، حتى اذا ما جاء ووجدنا ساهرين مستعدين لاستقباله وسرجنا مضاءة وزينتنا وافرة، يدعونا ان ندخل معه الى العرس مع العذارى الخمس الحكيمات ونتنعم معه على مائدته السماوية الى الابد.
تقبل الرب الإله صومكم وصلواتكم وصدقاتكم ورحم موتاكم المؤمنين وأهّلكم للاحتفال بعيد قيامته المجيدة بالبهجة الروحية والصحة التامة والتوفيق، ونعمته تشملكم.
صدر عن قلايتنا البطريركية في دمشق – سوريا
في الحادي والعشرين من شهر كانون الثاني عام الفين وستة للميلاد
وهي السنة السادسة والعشرون لبطريركيتنا.
Published: 2006-03-09