جان استيفو
09-03-2006, 12:18 AM
ملحمة كلكامش (أو ملحمة جلجامش) هي ملحمة سومرية مكتوبة بخط مسماري على 11 لوحا طينيا اكتشفت لأول مرة عام 1853 م في موقع أثري اكتشف بالصدفة وعرف فيما بعد أنه كان المكتبة الشخصية للملك الآشوري آشوربانيبال في نينوى في العراق ويحتفظ بالالواح الطينية التي كتبت عليها الملحمة في المتحف البريطاني. الألواح مكتوبة باللغة الأكادية ويحمل في نهايته توقيعا لشخص اسمه شين ئيقي ئونيني الذي يتصور البعض أنه كاتب الملحمة التي يعتبرها البعض أقدم قصة كتبها الإنسان.
يعتقد أن النسخة الأكادية من الملحمة التي تم العثور عليها مستندة على نسخة سومرية يرجع تاريخها إلى 2100 سنة قبل الميلاد. بعد سنوات من اكتشاف الألوح 11 تم العثور على لوحة أخرى يعتبرها البعض تكملة للملحمة والبعض الأخر يعتبره عملا مستقلا وقصة أخرى لأنه كتب باسلوب اخر وفيه لايزال أنكيدو على قيد الحياة. تم ترجمة الملحمة لأول مرة إلى الإنكليزية في سنوات تلت عام 1870 م من قبل جورج سميث الذي كان عالم آثار متخصص في المرحلة الأشورية في التاريخ القديم والذي توفي عام 1876 م.
تبدأ الملحمة بالحديث عن كلكامش ملك أورك الذي كان والده بشرا فانيا ووالدته آلهة خالدة وبسبب الجزء الفاني من دمه يبدأ بادراك حقيقة أنه لن يكون خالدا. في الملحمة نرى أن كلكامش لم يكن ملكا محبوبا من قبل سكنة أورك حيث كانت له عادة سيئة وهو ممارسة الجنس مع كل عروسة جديدة في ليلة دخلتها قبل أن يدخل بها العريس وكان يجبر الناس على بناء سور ضخم حول أورك.
قام الناس بالدعاء من الآلهة بأن يجد لهم مخرجا من ظلم كلكامش فاستجاب الآلهة وقامت احدى الالهات واسمها أرورو بخلق رجل وحشي كان الشعر الكثيف يغطي جسده ويعيش في البرية ياكل الاعشاب ويشرب الماء مع الحيوانات أي أنه كان على النقيض تماما من شخصية كلكامش ويرى بعض المحللين أن هناك رموزا إلى الصراع بين المدنية وحياة المدن الذي بدأ السومريون بالتعود عليه تدريجيا بعد أن غادروا حياة البساطة والزراعة المتمثلة في شخصية أنكيدو.
كان أنكيدو يخلص الحيوانات من مصيدة الصيادين الذي كانوا يقتاتون على الصيد فقام الصيادون برفع شكواهم إلى الملك كلكامش الذي امر احد خادمات المعبد بالذهاب ومحاولة اغراء أنكيدو ليمارس الجنس معها وبهذه الطريقة سوف يبتعد الحيوانات عن مصاحبة أنكيدو ويصبح أنكيدو مروضا ومدنيا. حالف النجاح خطة الملك كلكامش وبدات خادمة المعبد وكانت اسمها شامات وتعمل خادمة في معبد الآلهة عشتار بتعليم أنكيدو الحياة المدنية من كيفية الأكل واللبس وشرب النبيذ ثم تبدأ باخبار أنكيدو عن قوة كلكامش وكيف أنه يدخل بالعروسات قبل أن يدخل بهن ازواجهن وعندما يسمع أنكيدو هذا الشيء يستشيط غضبا ويقرر أن يتحدى كلكامش في مصارعة كي يجبره على ترك تلك العادة. يتصارع الأثنان بشراسة حيث أن الإثنان متقاربان في القوة ولكن في النهاية تكون الغلبة لكلكامش ويعترف أنكيدو بقوة كلكامش وبعد هذه الحادثة يصبح الأثنان صديقين حميمين.
يحاول كلكامش دائما القيام باعمال عظيمة لكي يبقى اسمه خالدا فيقرر في يوم من الأيام الذهاب إلى غابة من اشجار الأرز ويقطع جميع اشجارها ولكي يحقق هذا يجب عليه القضاء على حارس الغابة الذي هو مخلوق ضخم وقبيح واسمه هومبابا. ومن الجدير بالذكر أن غابة الأرز كان المكان الذي يعيش فيه الألهة ويعتقد أن المكان المقصود يقع الأن في منطقة بين إيران والبحرين.
يبدأ كلكامش وأنكيدو رحلتهما نحو غابات اشجار الأرز بعد حصولهما على مباركة شمش اله الشمس الذي كان ايضا اله الحكمة عند البابليين والسومريين وهو نفس الاله الذي نشاهده في مسلة حمورابي المشهورة وهو يناول الشرائع إلى الملك حمورابي وأثناء الرحلة يرى كلكامش سلسلة من الكوابيس والأحلام لكن أنكيدو الذي كان في قرارة نفسه متخوفا من فكرة قتل حارس الغابة يطمأن كلكامش بصورة مستمرة على أن احلامه تحمل معانى النصر والغلبة.
عند وصولهما الغابة يبدآن بقطع اشجارها فيقترب منهما حارس الغابة هومبابا ويبدأ قتال عنيف ولكن الغلبة تكون لكلكامش وأنكيدو حيث يقع هومبابا على الأرض ويبدأ بالتوسل منهما كي لايقتلاه ولكن توسله لم يكن مجديا حيث اجهز الاثنان على هومبابا واردياه قتيلا. اثار قتل حارس الغابة غضب آلهة الماء انليل حيث كانت انليل هي الآلهة التي اناطت مسؤولية حراسة الغابة بهومبابا.
بعد مصرع حارس الغابة الذي كان يعتبر وحشا مخيفا يبدأ اسم كلكامش بالانتشار ويطبق شهرته الافاق فتحاول الآلهة عشتار التقرب منه بغرض الزواج من كلكامش ولكن كلكامش يرفض العرض فتشعر عشتار بالاهانة وتغضب غضبا شديدا فتطلب من والدها آنو، إله السماء، أن ينتقم لكبرياءها فيقوم آنو بارسال ثور مقدس من السماء لكن أنكيدو يتمكن من الامساك بقرن الثور ويقوم كلكامش بالاجهاز عليه وقتله.
بعد مقتل الثور المقدس يعقد الآلهة اجتماعا للنظر في كيفية معاقبة كلكامش وأنكيدو لقتلهما مخلوقا مقدسا فيقرر الآلهة على قتل أنكيدو لأنه كان من البشر اما كلكامش فكان يسري في عروقه دم الآلهة من جانب والدته التي كانت آلهة فيبدأ المرض المنزل من الآلهة باصابة أنكيدو الصديق الحميم لكلكامش فيموت بعد فترة.
بعد موت أنكيدو يصاب كلكامش بحزن شديد على صديقه الحميم حيث لا يريد أن يصدق حقيقة موته فيرفض أن يقوم أحد بدفن الجثة لمدة اسبوع إلى أن بدأت الديدان تخرج من جثة أنكيدو فيقوم كلكامش بدفن أنكيدو بنفسه وينطلق شاردا في البرية خارج أورك وقد تخلى عن ثيابه الفاخرة وارتدى جلود الحيوانات. بالاضافة إلى حزن كلكامش على موت صديقه الحميم أنكيدو كان كلكامش في قرارة نفسه خائفا من حقيقة أنه لابد من أن يموت يوما لأنه بشر والبشر فاني ولا خلود إلا للآلهة. بدأ كلكامش في رحلته للبحث عن الخلود والحياة الأبدية. لكي يجد كلكامش سر الخلود عليه أن يجد الانسان الوحيد الذي وصل إلى تحقيق الخلود وكان اسمه أوتنابشتم والذي يعتبره البعض مشابها جدا أن لم يكن مطابقا لشخصية نوح في الأديان اليهودية والمسيحية والإسلام . وأثناء بحث كلكامش عن أوتنابشتم يلتقي باحدى الالهات واسمها سيدوري التي كانت آلهة النبيذ وتقوم سيدوري بتقديم مجموعة من النصائح إلى كلكامش والتي تتلخص بأن يستمتع كلكامش بما تبقى له من الحياة بدل أن يقضيها في البحث عن الخلود وان عليه أن يشبع بطنه باحسن المأكولات ويلبس احسن الثياب ويحاول أن يكون سعيدا بما يملك لكن كلكامش كان مصرا على سعيه في الوصول إلى أوتنابشتم لمعرفة سر الخلود فتقوم سيدوري بارسال كلكامش إلى المعداوي، اورشنبي، ليساعده في عبور بحر الاموات ليصل إلى أوتنابشتم الإنسان الوحيد الذي استطاع بلوغ الخلود.
عندما يجد كلكامش أوتنابشتم يبدأ الأخير بسرد قصة الطوفان العظيم الذي حدث بامر الآلهة وقصة الطوفان هنا شبيهة جدا بقصة طوفان نوح, وقد نجى من الطوفان أوتنابشتم وزوجته فقط وقررت الآلهة منحهم الخلود. بعد أن لاحظ ئوتنابشتيم اصرار كلكامش في سعيه نحو الخلود قام بعرض فرصة على كلكامش ليصبح خالدا, إذا تمكن كلكامش من البقاء متيقضا دون أن يغلبه النوم لمدة 6 ايام و 7 ليالي فإنه سيصل إلى الحياة الأبدية ولكن كلكامش يفشل في هذا الاختبار إلا أنه ضل يلح على أوتنابشتم وزوجته في ابجاد طريقة اخرى له كي يحصل على الخلود. تشعر زوجة أوتنابشتم بالشفقة على كلكامش فتدله على عشب سحري تحت البحر بامكانه ارجاع الشباب إلى كلكامش بعد أن فشل مسعاه في الخلود, يغوص كلكامش في اعماق البحر ويتمكن من اقتلاع العشب السحري.
بعد حصول كلكامش على العشب السحري الذي يعيد نضارة الشباب يقرر أن يأخذه إلى أورك ليجربه هناك على رجل طاعن في السن قبل أن يقوم هو بتناوله ولكن في طريق عودته وعندما كان يغتسل في النهر سرق العشب احد الأفاعي وتناوله فرجع كلكامش إلى أورك خالي اليدين وفي طريق العودة يشاهد السور العظيم الذي بناه حول أورك فيفكر في قرارة نفسه أن عملا ضخما كهذا السور هو افضل طريقة ليخلد اسمه. في النهاية تتحدث الملحمة عن موت كلكامش وحزن أورك على وفاته.
************************************************** ****************
هذه هي ملحمة كلكامش باختصار أتمنى أن تكونوا قد عرفتم ولو شيئا بسيطا عن هذه الملحمة الرائعة .
************************************************** *******************
جان استيفو
يعتقد أن النسخة الأكادية من الملحمة التي تم العثور عليها مستندة على نسخة سومرية يرجع تاريخها إلى 2100 سنة قبل الميلاد. بعد سنوات من اكتشاف الألوح 11 تم العثور على لوحة أخرى يعتبرها البعض تكملة للملحمة والبعض الأخر يعتبره عملا مستقلا وقصة أخرى لأنه كتب باسلوب اخر وفيه لايزال أنكيدو على قيد الحياة. تم ترجمة الملحمة لأول مرة إلى الإنكليزية في سنوات تلت عام 1870 م من قبل جورج سميث الذي كان عالم آثار متخصص في المرحلة الأشورية في التاريخ القديم والذي توفي عام 1876 م.
تبدأ الملحمة بالحديث عن كلكامش ملك أورك الذي كان والده بشرا فانيا ووالدته آلهة خالدة وبسبب الجزء الفاني من دمه يبدأ بادراك حقيقة أنه لن يكون خالدا. في الملحمة نرى أن كلكامش لم يكن ملكا محبوبا من قبل سكنة أورك حيث كانت له عادة سيئة وهو ممارسة الجنس مع كل عروسة جديدة في ليلة دخلتها قبل أن يدخل بها العريس وكان يجبر الناس على بناء سور ضخم حول أورك.
قام الناس بالدعاء من الآلهة بأن يجد لهم مخرجا من ظلم كلكامش فاستجاب الآلهة وقامت احدى الالهات واسمها أرورو بخلق رجل وحشي كان الشعر الكثيف يغطي جسده ويعيش في البرية ياكل الاعشاب ويشرب الماء مع الحيوانات أي أنه كان على النقيض تماما من شخصية كلكامش ويرى بعض المحللين أن هناك رموزا إلى الصراع بين المدنية وحياة المدن الذي بدأ السومريون بالتعود عليه تدريجيا بعد أن غادروا حياة البساطة والزراعة المتمثلة في شخصية أنكيدو.
كان أنكيدو يخلص الحيوانات من مصيدة الصيادين الذي كانوا يقتاتون على الصيد فقام الصيادون برفع شكواهم إلى الملك كلكامش الذي امر احد خادمات المعبد بالذهاب ومحاولة اغراء أنكيدو ليمارس الجنس معها وبهذه الطريقة سوف يبتعد الحيوانات عن مصاحبة أنكيدو ويصبح أنكيدو مروضا ومدنيا. حالف النجاح خطة الملك كلكامش وبدات خادمة المعبد وكانت اسمها شامات وتعمل خادمة في معبد الآلهة عشتار بتعليم أنكيدو الحياة المدنية من كيفية الأكل واللبس وشرب النبيذ ثم تبدأ باخبار أنكيدو عن قوة كلكامش وكيف أنه يدخل بالعروسات قبل أن يدخل بهن ازواجهن وعندما يسمع أنكيدو هذا الشيء يستشيط غضبا ويقرر أن يتحدى كلكامش في مصارعة كي يجبره على ترك تلك العادة. يتصارع الأثنان بشراسة حيث أن الإثنان متقاربان في القوة ولكن في النهاية تكون الغلبة لكلكامش ويعترف أنكيدو بقوة كلكامش وبعد هذه الحادثة يصبح الأثنان صديقين حميمين.
يحاول كلكامش دائما القيام باعمال عظيمة لكي يبقى اسمه خالدا فيقرر في يوم من الأيام الذهاب إلى غابة من اشجار الأرز ويقطع جميع اشجارها ولكي يحقق هذا يجب عليه القضاء على حارس الغابة الذي هو مخلوق ضخم وقبيح واسمه هومبابا. ومن الجدير بالذكر أن غابة الأرز كان المكان الذي يعيش فيه الألهة ويعتقد أن المكان المقصود يقع الأن في منطقة بين إيران والبحرين.
يبدأ كلكامش وأنكيدو رحلتهما نحو غابات اشجار الأرز بعد حصولهما على مباركة شمش اله الشمس الذي كان ايضا اله الحكمة عند البابليين والسومريين وهو نفس الاله الذي نشاهده في مسلة حمورابي المشهورة وهو يناول الشرائع إلى الملك حمورابي وأثناء الرحلة يرى كلكامش سلسلة من الكوابيس والأحلام لكن أنكيدو الذي كان في قرارة نفسه متخوفا من فكرة قتل حارس الغابة يطمأن كلكامش بصورة مستمرة على أن احلامه تحمل معانى النصر والغلبة.
عند وصولهما الغابة يبدآن بقطع اشجارها فيقترب منهما حارس الغابة هومبابا ويبدأ قتال عنيف ولكن الغلبة تكون لكلكامش وأنكيدو حيث يقع هومبابا على الأرض ويبدأ بالتوسل منهما كي لايقتلاه ولكن توسله لم يكن مجديا حيث اجهز الاثنان على هومبابا واردياه قتيلا. اثار قتل حارس الغابة غضب آلهة الماء انليل حيث كانت انليل هي الآلهة التي اناطت مسؤولية حراسة الغابة بهومبابا.
بعد مصرع حارس الغابة الذي كان يعتبر وحشا مخيفا يبدأ اسم كلكامش بالانتشار ويطبق شهرته الافاق فتحاول الآلهة عشتار التقرب منه بغرض الزواج من كلكامش ولكن كلكامش يرفض العرض فتشعر عشتار بالاهانة وتغضب غضبا شديدا فتطلب من والدها آنو، إله السماء، أن ينتقم لكبرياءها فيقوم آنو بارسال ثور مقدس من السماء لكن أنكيدو يتمكن من الامساك بقرن الثور ويقوم كلكامش بالاجهاز عليه وقتله.
بعد مقتل الثور المقدس يعقد الآلهة اجتماعا للنظر في كيفية معاقبة كلكامش وأنكيدو لقتلهما مخلوقا مقدسا فيقرر الآلهة على قتل أنكيدو لأنه كان من البشر اما كلكامش فكان يسري في عروقه دم الآلهة من جانب والدته التي كانت آلهة فيبدأ المرض المنزل من الآلهة باصابة أنكيدو الصديق الحميم لكلكامش فيموت بعد فترة.
بعد موت أنكيدو يصاب كلكامش بحزن شديد على صديقه الحميم حيث لا يريد أن يصدق حقيقة موته فيرفض أن يقوم أحد بدفن الجثة لمدة اسبوع إلى أن بدأت الديدان تخرج من جثة أنكيدو فيقوم كلكامش بدفن أنكيدو بنفسه وينطلق شاردا في البرية خارج أورك وقد تخلى عن ثيابه الفاخرة وارتدى جلود الحيوانات. بالاضافة إلى حزن كلكامش على موت صديقه الحميم أنكيدو كان كلكامش في قرارة نفسه خائفا من حقيقة أنه لابد من أن يموت يوما لأنه بشر والبشر فاني ولا خلود إلا للآلهة. بدأ كلكامش في رحلته للبحث عن الخلود والحياة الأبدية. لكي يجد كلكامش سر الخلود عليه أن يجد الانسان الوحيد الذي وصل إلى تحقيق الخلود وكان اسمه أوتنابشتم والذي يعتبره البعض مشابها جدا أن لم يكن مطابقا لشخصية نوح في الأديان اليهودية والمسيحية والإسلام . وأثناء بحث كلكامش عن أوتنابشتم يلتقي باحدى الالهات واسمها سيدوري التي كانت آلهة النبيذ وتقوم سيدوري بتقديم مجموعة من النصائح إلى كلكامش والتي تتلخص بأن يستمتع كلكامش بما تبقى له من الحياة بدل أن يقضيها في البحث عن الخلود وان عليه أن يشبع بطنه باحسن المأكولات ويلبس احسن الثياب ويحاول أن يكون سعيدا بما يملك لكن كلكامش كان مصرا على سعيه في الوصول إلى أوتنابشتم لمعرفة سر الخلود فتقوم سيدوري بارسال كلكامش إلى المعداوي، اورشنبي، ليساعده في عبور بحر الاموات ليصل إلى أوتنابشتم الإنسان الوحيد الذي استطاع بلوغ الخلود.
عندما يجد كلكامش أوتنابشتم يبدأ الأخير بسرد قصة الطوفان العظيم الذي حدث بامر الآلهة وقصة الطوفان هنا شبيهة جدا بقصة طوفان نوح, وقد نجى من الطوفان أوتنابشتم وزوجته فقط وقررت الآلهة منحهم الخلود. بعد أن لاحظ ئوتنابشتيم اصرار كلكامش في سعيه نحو الخلود قام بعرض فرصة على كلكامش ليصبح خالدا, إذا تمكن كلكامش من البقاء متيقضا دون أن يغلبه النوم لمدة 6 ايام و 7 ليالي فإنه سيصل إلى الحياة الأبدية ولكن كلكامش يفشل في هذا الاختبار إلا أنه ضل يلح على أوتنابشتم وزوجته في ابجاد طريقة اخرى له كي يحصل على الخلود. تشعر زوجة أوتنابشتم بالشفقة على كلكامش فتدله على عشب سحري تحت البحر بامكانه ارجاع الشباب إلى كلكامش بعد أن فشل مسعاه في الخلود, يغوص كلكامش في اعماق البحر ويتمكن من اقتلاع العشب السحري.
بعد حصول كلكامش على العشب السحري الذي يعيد نضارة الشباب يقرر أن يأخذه إلى أورك ليجربه هناك على رجل طاعن في السن قبل أن يقوم هو بتناوله ولكن في طريق عودته وعندما كان يغتسل في النهر سرق العشب احد الأفاعي وتناوله فرجع كلكامش إلى أورك خالي اليدين وفي طريق العودة يشاهد السور العظيم الذي بناه حول أورك فيفكر في قرارة نفسه أن عملا ضخما كهذا السور هو افضل طريقة ليخلد اسمه. في النهاية تتحدث الملحمة عن موت كلكامش وحزن أورك على وفاته.
************************************************** ****************
هذه هي ملحمة كلكامش باختصار أتمنى أن تكونوا قد عرفتم ولو شيئا بسيطا عن هذه الملحمة الرائعة .
************************************************** *******************
جان استيفو