المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مصير المسيحيين في العالم العربي


ابو سومر
28-12-2010, 09:50 PM
مصير المسيحيين في العالم العربي
لقول بأنه يتوجب 'تحمل' وجود المسيحيين في العالم العربي هو قول غير عادل إلى درجة بعيدة، فالمسيحيون طالما كانوا جزءاً أساسياً من الأرض التي ولدوا ونشأوا بها، وهي أرض أجدادهم وأرض إنجيلهم.
ميدل ايست أونلاين
بقلم: حسني عبيدي

هل يجب أن نقلق حول مصير الجاليات المسيحية في العالم العربي؟
يشغل هذا الموضوع الملتهب عناوين الأخبار مرة بعد أخرى كلما تتعرض كنيسة لهجوم في العراق، أو يجري التهجّم على المصريين الأقباط. وقد قامت مجموعة من المفكرين العرب مؤخراً بنشر مناشدة في وسائل الإعلام الفرنسي بعد هجمة وحشية ضد مسيحيين عراقيين، تدعو إلى التسامي فوق الخلافات الطائفية.
ويصف الإعلام وبشكل روتيني اختفاء المسيحيين الشرق أوسطيين أو هجرتهم الجماعية على أنها "وشيكة" أو "لا يمكن تجنّبها". وقد كان الميل إلى تفسير المخاطر التي تواجه المجتمع المسيحي على أنها ناتجة عن تصاعد الإسلام "الأصولي". ويعزز هذا الشرح فكرة أن المسيحيين هم ضحايا يجب "إنقاذهم" من الإسلام.
كما توفر هذه التغطية فرصة للحكومات العربية للهروب من مسؤوليتها من خلال إلقاء اللوم على الدين لأي تململ سياسي أو اجتماعي، الأمر الذي يجدّد وصايتها على الشرعية دون ثمن يُذكَر.
ومن ناحية أخرى، لا يدرك بعض زعماء الرأي الغربيين أثر البيانات التي تؤكّد، على سبيل المثال، بأن نهاية الاستعمار حرمت مسيحيي الشرق الأوسط من دعم الأوروبيين الثمين، أو تسمية المسيحيين العرب بـِ "العرب المتشبّهين بالغرب". تتجاهل ملاحظات كهذه أهمية المساهمات الأيديولوجية للمسيحيين في مجتمعات الشرق الأوسط، وحقيقة أنه في منتصف القرن العشرين، كانت النخب المسيحية هي التي تصوّرت وأوجدت ونفّذت المشروع الملهِم للوحدة العربية.
ارتكز مفهوم القومية العربية الذي أوجده المفكرون المسيحيون العرب مثل ميشيل عفلق، المؤسس السوري لحزب البعث الاشتراكي، على مفهوم جسم اجتماعي تصنَّف فيه الخلافات العشائرية والقبلية والدينية ضمن الأمة أو حتى في المجتمع العربي. كانت الوحدة العربية هي الطريق الواسع نحو دولة عربية شاملة تدفعها قيم المنطق والجنسية والحداثة.
ورغم جهود التعددية، مثل قيام الأمم المتحدة بتسمية عام 1999 عام حوار الحضارات، يبدو المجتمع الدولي مصاباً بالعمى أمام التحديات الحقيقية من التنوع في العالم خلال العقد الماضي.
ليس الاحتفال بالتعايش هو الرد الوحيد، فالحوار بين الحضارات على المستوى الدولي لا يستطيع النجاح إلا إذا تمّت مواءمته مع التغييرات على المستوى الوطني. كيف يمكن للتعايش الثقافي أن يحصل على دفعة إذا كان أتباع الدين المهيمن داخل الحدود القومية أو نظام الحزب الواحد بالتأكيد، ما زال موجوداً؟ يتوجّب على الحكومات في الدول العربية أن تحمي مواطنيها المسيحيين بدلاً من محاكمة رجال ونساء اختاروا سبيلاً غير سبيل الأغلبية.
تستطيع المنظمات متعددة الجنسيات كذلك أن تمدّ يد العون. تستطيع منظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمة الثقافة والعلوم والتعليم الإسلامية، إضافة إلى الدفاع عن المسلمين الذين يقيمون في الغرب أن تدافع كذلك ضد الإساءة التي يلاقيها المسيحيون في الشرق الأوسط.
تحذّر بعض الأصوات، بما فيها صوت الأمير السعودي طلال بن عبد العزيز، أخو الملك السعودي عبدالله، من أن مغادرة المسيحيين سوف تشكّل تهديداً للديمقراطية والحداثة في العالم العربي. يتوجّب على المزيد من هذه الأصوات أن ترتفع حتى يتسنى البدء بحوار طال انتظاره حول الأحوال المعيشية وحقوق الأقليات الدينية. ويعتبر فشل الديمقراطية الذي يفتقر فيه المواطنون للحقوق المتساوية بموجب القانون وحيث لا توجد سوى قيود محدودة جداً على القادة وسلطاتهم، يعتبر مسؤولاً عن الكارثة الحالية.
إن القول بأنه يتوجب "تحمل" وجود المسيحيين في العالم العربي هو قول غير عادل إلى درجة بعيدة، فالمسيحيون طالما كانوا جزءاً أساسياً من الأرض التي ولدوا ونشأوا بها، وهي أرض أجدادهم وأرض إنجيلهم. وهم ليسوا أقلية دينية جرى استيرادها مؤخراً تستحق منا أعمال الحسنة والخير. لم يأتوا من دولة أجنبية، فهم مواطنون نشطون في وطنهم حيث يجب أن يتمتعوا دائماً بخيار البقاء.
وإذا غادروا فسوف يكون ذلك نهاية تاريخنا وبداية سقوطنا. مصير المسيحيين في الشرق الأوسط مرتبط بمصير العالم العربي ككل. (خدمة الأرضية المشتركة الإخبارية)
حسني عبيدي محلل سياسي ومدير مركز الدراسات والبحوث حول العالم العربي والمتوسط في جنيف

fouadzadieke
28-12-2010, 09:56 PM
مصير المسيحيين في الشرق العربي هو على كف عفريت. مصير مجهول و غير معروف النتائج. على المسيحيين أن يعوا مسئوليتهم تجاه مصيرهم و أن يحاولوا إقامة تحالفات مع قوى من الرأي العام العالمي تكون قادرة على دعمهم و المحافظة على حقوقهم. شكرا لك أخي أبو سومر.

ardekhlo:S.Roham
29-12-2010, 12:54 PM
كل عام وأنتم بألف خير
http://dl7.glitter-graphics.net/pub/2578/2578117bdjgc3e6tj.gif

ميلاد مجد http://www.nesrosuryoyo.com/forums/images/smilies/icon_0024_gif.gif http://www.nesrosuryoyo.com/forums/images/smilies/icon_0018_gif.gif http://www.nesrosuryoyo.com/forums/images/smilies/icon_0032_gif.gif وعام سعيد

http://christian-dogma.com/vb/image.php?u=86338&type=sigpic&dateline=1291991185

ألف مبروك لميلاد أبنك الحبيب يا أمنا الحبيبة مريم أم الله
http://img87.imageshack.us/img87/9675/111fw.png

عيد ميلاد مجيد وعام سعيد للعالم قاطبة
أخي أبو سومر أشكرك على نقل هذه المقالة ,بداية
هناك عبارة ذكرت في بداية المقال أحتج وأعترض عليها
نحن لسنا جاليات في وطننا بل نحن أصحابه برغم قلتنا.
أخي الحبيب أبو سومر
أحب أن أسلط شعاع على جوانب ربما تكون مخفية
أخي الحبيب قبل أن ننقاش مسألة الخوف من أستمرار التواجد المسيحي بالشرق
أقول من له مصلحة كبيرة في زوالهم؟؟؟؟؟؟
أقولها المستفيد الكبير هو الكردي ثم الأصولي
لنتذكر المجزرة( الأبادة لشعبنا 1914 )
التي قام بها الأصوليون وأستغلها الكرد لتفريغ المنطقة
من أصحابها وفي أيامنا أجمتعت مصالح الأصوليين مع
الكرد وهذا ما نراه في العراق والأصوليين في مصر
أقول لكل عربي شريف
من حمل راية العروبة هم المسيحيين ومن نشر الفكر
العروبي هم المسيحيين لن أذكرهم فهم أكبر من الذكر
وكما ذكر المقال أحد أعلام المفكرين ميشيل عفلق
اليوم الحرب على كل مسيحي في الشرق من قبل الغرب قبل الشرق
لأن الصمت بما يحدث هو أكبر مشاركة في أبادة المسيحيين
وهو دليل على موافقتهم على ما يحدث
وأكبر دليل هو موافقة الدول على أقامة حكم ذاتي في شمال العراق
وهي أرض عبر التاريخ لشعبنا الحبيب واليوم هو المسيحي في العراق
لن ينقذنا غير وحدتنا والدفاع عن وجودنا .

المعذرة على الأطالة
بركة الرب معكم

ابو سومر
29-12-2010, 04:01 PM
الغالي الاستاذ فؤاد العزيز اشكرك جزيل الشكر على ردك الجميل واللبق
ردودك دائما لها وقع خاص ورائع
سلمت اناملك على ما خطته يديك من رد ذهبي وكلمات فواحة
نحن ابناء هذا الوطن لا يستطيع احد ان يزيف التاريخ مهما فعل الاسلام الاصولي وغيرهم
....................
الغالي الاستاذ سمير روهم المحترم
اشكرك على كلماتك وردك الرائع
صدقت ياغالي بالبداية كان هذا رد الكاتب ولكن يا غالي في اخر المقال ايضاً قال بان هذا الوطن لهم وجذورهم متعلقة به
والدليل هنا .......

القول بأنه يتوجب "تحمل" وجود المسيحيين في العالم العربي هو قول غير عادل إلى درجة بعيدة، فالمسيحيون طالما كانوا جزءاً أساسياً من الأرض التي ولدوا ونشأوا بها، وهي أرض أجدادهم وأرض إنجيلهم. وهم ليسوا أقلية دينية جرى استيرادها مؤخراً تستحق منا أعمال الحسنة والخير. لم يأتوا من دولة أجنبية، فهم مواطنون نشطون في وطنهم حيث يجب أن يتمتعوا دائماً بخيار البقاء.
.....................
مرة اخرى لك كل الشكر الكبير على ما ذكرت استاذ سمير

لكم مني وافر الاحترام والتقدير
تحياتي القلبية